شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 154)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
من سجن كفار يونا انطلق التحاور الاسرائيلي
مع الفلسطينيين الذي شهدته المناطق المحتلة على
امتداد الشهور الثلاثة الماضية. فهناك؛ في كفار
يوناء كان رئيس جمعية الدراسات العربية. فيصل
الحسينيء يقضي فترة اعتقال اداريء عندما التقاه
منسّق شؤون النشاطات الاسرائيلية:؛ في المناطق
المحتلة. شموئيل غورن: وتحادث معه حول عدد من
المسائلء في جوهرها امكان اجراء انتخابات في
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. جاء هذا التوجه. في
حينه, منسجماً مع التطلعات الاسرائيلية الى البحث
في بدائل من م.ت.ف. من بين الشخصيات المعروفة
في هاتين المنطقتين. لكن جميع الفلسطينيين» ممّن
أجريت معهم لقاءات حول هذا الموضوعء منذ ذلك
الحينء حافظوا على موقف موحد يطالب باجراء
الحوار مباشرة مع م.ت.ف. بوصفها الممثل الشرعي
الوحيد للشعب الفلسطيني.
بدا الحوار الاسرائيي مع الحسينيء بالذات»
لاعتبارات لدى قادة الجيش الاسرائيلي وقوات الامن
والادارة المدنية التى اعتبرت الحسينى «الشخصية
الاكثر احتراماً بين الفلسطينيين في المناطق المحتلة.
وانه اذا كان لا بد لاسرائيل من اجراء حوار مع
قيادة محلية من المناطق المحتلة, فالحسينى هو
المرشح لذلك» (يهود! ليطانيء «اطلقوا الحسيني
الآن». جيروزاليم بوست: .)0019588/١15/5١ 00
في بدايته. أثار لقاء غورن الحسيني
ملابسات كثيرة وتكهّنات حول ما داز بين الرجلين لم
تليث ان تكشفت في اعقاب تصريحات أدلى بها
الحسينيء حدّد فيها موقفه الواضح من الحوار
والانتخابات وغيرها مما طرحه ذلك اللقاء*.
* انظر «انتخابات مشروطة و' دولة ' للمستوطنين».
شْيُونُ فلسطزية . العدد ,.15١ شباط ( فبراير) 2١9489
ص 169-1١44
قال الحسيني أنه اذا كانت اسرائيل راغبة في التقدم
نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائيي» فلا مفرٌ
من اجراء حوار مع مات .ف. وان اية تجاوزات لها,
عبر اجراء انتخابات. سوف يعتبرها الفلسطينيون
عودة الى البدايات (المصدر نفسه) .
من بين الذين زاروا الحسيني في كفار يونا قبيل
اطلاق سراحه بتاريخ ١149/1١/55 عضو
الكنيست يائير تسبان (مبام), الذي جاءء من موقع
يساريء يستطلعء بدورهء ما لدى الحسيني حول
الموضوعات المثارة. وقد أوضح الحسيني لتسبان أن
اجراء انتخابات أمر ممكن, شرط ان تتم بصورة
ديمقراطية» وصرّح بأن غالبية المنتخبين» في حال
أجريت الانتخابات فعلاً. ستكون مقرّبة من
م.ت.ف. ووبسوف تطلبء في أول لقاء لها مع
الاسرائيليين» ادخال م.ت.ف. في الخارج في الحوار
(المصدر نفسه) .
كانت هذه مجرد بدايات للحوارات التى
تكثفت, فيما بعدء وتعددت اشكالها وطبيعة
المشاركسين فيها. وقد تركتء على امتداد الشهور
الثلاثة الماضية: الكثير من اللغط والاجتهادات
والمواقف المتباينة لدى كل من الطرفين المتحاورين,
الاسرائيلي والفلسطينيء وداخل صفوف م.ت.ف.
ومؤيدي فصائلها في الضفة والقطاع. ومنذ ذلك
الحين. عملت سلطات الاحتلال وفق خطة تقوم على
اجراء حوارات مباشرة مع فلسطينيين معروفين. من
الضفة والقطاعء بعد استدعائهم «المقابلة الحكام
الاداريين. بهدف الوقوف على آرائهم واساليب
تفكيرهم, من جهة, ومن جهة أخرى الايحاء بحتمية
بقاء الاحتلال وعدم جدوى مقاومته وأهمية الرضوخ
للأمر الواقع وقبول التعايش معهء حسبما تقرر
اسرائيل في اطار استراتيجيتها السياسية بعيدة
المدى (د. حيدر عبد الشافيء «حول اللقاءات
الفلسطينية - الاسرائيلية الأخيرة», الطليعة.
القدس» اا/ك/ركحمةا) . وهكذا كانت اللقاءات»
العدد 1937 نيسان ( ابريل ) ١1945 شَُون فلعطؤية ردك ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22426 (3 views)