شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 156)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 156)
المحتوى
حل التحاور الاسرائيلي مع الفلسطينيين
فقد هاجم مندويو الليكود في الكنيست الجهود
المتواصلة التى يبذلها وزراء وقادة واعضاء في
الكنيست لمتابعة الحوار مع الفلسطينيين. واتهموهم
«باعطاء شرعية لام.ءت.ف. على مرأى من الراي
العام في الداخل والخارج». وصرح ناطق باسم
الليكوب بأنه من خلال هذا الحوار يلعب القادة هؤلاء
دوراً لصالح م.ت.ف. ويساعدون - على حدّ زعمه -
في «استمرار عملياتها. الخداعية»: ودانت أوبتناط
الليكوب الاسرائيليين الذين يجرون اتضالات مع
الفلسطينيينء واتهمتهم باتباع سياسة «مطابقة
لسياسة اليسار [الاسرائيلي] المتطرف الذي يؤيد
قيام دولة فلسطينية» (آشر وولفيش» المصدر نفسمه) .
أمنا موقف رئيس الحكومّة؛ شامير فعيّر عنه
ناطق في مكتبه. صرح بأن مثل هذه الاجتماعات
ضارٌ وفير مفيدء ويعمل على «تشجيع ' ارهاب '
م.ت.ف.» (دان باتريانو ومناحيم شاليف»: «شامير
ينتقد الاجتماعات غير المفيدة مع الحسيني»,
المصدر نفسه: /15/11/ 1545).
يتفق المراقبون على ان اللقاءات الاسرائيلية ‏
الفلسطينية احدثت تصدّعاً وارياكاً في العلاقة بين
حزبي العمل والليكود. من جهة: وداخل حزب
العمل بصورة خاصة, من جهة آخرى. فيينما شنّ
شامير هجوماً على المحادثات الاسرائيلية -
الفلشطينية ,“اعلن بير عن 'ذاهمه لهاء في الوقت
الذي صدرت انتقادات كثيرة لها من داخل حزب
العمل ذاته؛ ومن اعضاء فيه «شعروا بأن المشاركين
[في الحوارات]: غير مخوّلين بتفسويض انفسهم
[ التحدث] في أمور أمنية. وان من شأن هذا الاساءة
الى القاعدة الانتخابية للحزب» (المصدر نفسه).
وتصاعدت التباينات في الرأي داخل الحزبين
الليكود والعمل, وحرّكت بعض. القضايا الخلافية بين
تيارات الحزب الواحدء لا سيما داخل حزب العمل؛
ان اعتبر الامين العام الجديد للحزب ميخا حاريش
اللقاءات في غير محلها؛ بينما اعتبرها النائب ميخا
غولدمان معيقة لجههود وزير الدفاع الاسرائيي؛
اسحق رابين؛ ودعت وزيرة الصحة السايقة
شوشانا اربيلي الموزليني هيئات حزب العمل
المختصة الى ان تجتمع لتقرر موقفاً مشتركاً في هذا
الشأن.
قابل هذا التيّار تيّار آخر له رأي مضاد.
اذ شجب وزير العلوم. عيز وايزمان: هذا الموقف,
وأوصى باجراء مفاوضات مع الزعيم الفلسطيني,
ياثر عزفات. مِوضكياً أن الأمر «لا يتعلق بثقتنا به
[اي عرفات]: بل بالتعامل معه. فأنا لا أثق
بالجيش الاسرائيلي». أمّا الوزير بلا 0
غور (العمل)؛ فصرح ب «ان المحادثات مع
الحسيني لم تعد جائزة, لأنه ينبغي اجراء حوار. من
الآن فصاعداً, » على مستويات أعلى», ملمّحاً بأنه
يفكر في العمل على تنظيم انتخابات في الاراضي
المحتلة, واعطاء دور متميّز للامم المتحدة وللدولتين
العظميين لايجاد حل للازمة في الشرق الاوسط. أما
الجناح الرئيس الثاني في الائتتلاف الحكومي
(الليكود)» فكان حاله أكثر تماسكاً بوجه عام؛ وان
ظل متخلّفاً عن تطور الاحداث في المنطقة. وعلى
الرغم من انتقادات زعيم الليكودء شامير, اللقاءات
الاسرائيلية ‏ الفلسطينية المتعددة, الآ أنه لم
يستبعد امكان عقد لقاء معه؛ وقد صرح بذلك خلال
رده على سوال لمراسل الاذاعة الاسرائيلية» بتاريخ
84 ., حين قال: «اذا اعتبرنا اللقاء مع
شخص ماله ما يبرره؛ فان باستطاعة الحكومة أن
تبادر الى ذلك» («فلسطين الثورة». مصدر سيق
ذكره).
اللرحلة الثانية؛ التريث
جاءت حوارات هذه المرحلة على أعتاب زيارة
رئيس الحكومة الاسرائيلية شامير, لواشنطن:ء التي
قام بها في الاسبوع الأول من نيسان (ابريل)
الجاري. وكان ابرز لقاءات هذه المرحلة الاجتماع
الموسّع الذي عقد في فندق الامباسادور في القدسء
بتاريسخ :1594895718+ وشارك فيه مئة من
الاسرائيليين. من دعاة السلام. وعدد ممائل من
الفلسطينيينء. عدا عن من تخلفوا عن المشاركة,
يسبيب منع سلطات الاحتلال لهم, وفي مقدم هؤلاء
رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى في غزة؛ د.
حيدر عبد الشافي. كرّس الاجتماع للبحث في سبل
حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني على أساس قيام
دولتين للشعبين. وقد اتفق المشاركون على ضرورة
ايجاد حل للنزاع على أساس متكافء؛ مما يعني
اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل مع
توفير ضمانات امنية لكلا الطرفين. كذلك, وافق
المجتمعون على اعتبار المؤتمر الدولي الاطار
العدد 157., نيسان ( ابريل ) ‎١1485‏ ششُوُونَ فلصحطيزية ك١‏
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)