شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 9)
المحتوى
د. هيكم الكيلاني سب
7. وما التركيز على التنظيم شبه العسكري في الخارج؛ والمطالبة بفتح الدول العربية المحيطة
باسرائيل حدودها لتحرّكات منظمات المقاومة, الا من قبيل ور تلك الفكرة في اطار التخطيط العملياتي
الفلسطيني.
ويمكتنا القول» ان الانتفاضة؛ في طورها الراهن» تشكّل المرحلة التي تسبق الثورة وحرب التحرير
الشعبية وتُعدّلهماء وفيها تضيع جبهات التلاحم والاشتباك؛ فيتد اخل بعضها في بعض حتى لا تبين
خطوطها. وهي تعبير عن ارادة شعبية تريد ان تنجز مهمة ثورية محدّدة: وتتسلّح بروح نضالية
استشهادية تفوق, في تأثيرهاء قدرة الأسلحة القتالية.
ويبدو من وقائع الانتفاضة, طوال هذه المدة من عمرهاء ان قيادتها التزمت؛ في الطور الراهن من
النضال الانتفاضيء بأربعة شروط: ان يشكل الصراع مع العدو حالة يومية من الاشتباك الداكم؛ وان
يكون كادر المقاومة الشعبية ذا تربية واعداد نضاليين» وان يكون الشعب هو صاحب الدور الأساسي
في المقاومة» وان يكون السلاح المستعمل معبّراً عن ارادة الشعب في التحريرء وليس أداة للقتل.
وان مراجعة سريعة لبيانات القيادة الوطنية الموحّدة للانتفاضة تعطي انطباعاً واضحاً بان
عمليات المقاومة ترتبط ارتباطاً وثيقاً: بنظرية كلاوزوفيتن المفكّر العسكري الاستراتيجي الاماني.
التي تقول ان الحرب استمرار للسياسة: ولكن بوسائل أخرى. واذا كانت قيادة الانتفاضة تعمل في
ساحات المقاومة ضد الاحتلال؛ فان السياسة تشكّل قطاعاً رئيساً من .قطاعات منظمة التحرير
الفلسطينية .
وفي هذا المجال المشترك للسياسة والمقاومة» أودّ ان أعرض النقطتين التاليتين:
‎١‏ عمر الانتفاضة عام ونصف العام. وهي لا تزال حافظة على العهد, قاصدة الهدفء قوية
البنية, لم تثخنها الجراح؛ بل زادها الزمن صموداً وخبرة وطاقة تحمل ومصابرة.
‏" -حَمَلّة رأيات الانتفاضة ينتمون الى تنظيمات وتوجهات سياسية عدة . وهذا أمر طبيعي عرقته
جميع حركات التحرير الوطني في التاريخ المعاصر. وعلى الرغم من ذلك. لم تعرف الانتقاضة انشقاقاً
في صفوفها . وتفسير ذلك, في رأييء يعود الى عاملين: أولهماء ان عوامل وشروط المواجهة الميدانية لم
تتغير, بعدء الى الحد الذي يتطلب وضع استراتيجية جديدة: أى معالجة جديدة؛ تتعامل مع تلك
المتغيرات ؛ وثانيهماء ‎٠‏ أن قيادة منظمة التحرير ترصد, بدقة وحسبان, منعكسات الانتفاضة؛ فلسطينياً
واسرائيلياً وعربياً ودولياً» وتتعامل مع تلك المنعكسات من قبيل توظيفها لمصلحة الأهداف التي حدّدها
المجلس الوطني الفلسطيني.
‏وف هذا الصدد. لا بد لنا من ان نلاحظ ان هناك خلطاً بين العنف والقوة . ولقد حلّل هذه النقطة
كلاوزوفيتن. “اشنأى أن القوة مي تنظيم الجمامي وحينما نقد لينين أخاد: أخذ عليه انه مال الى العنف»,
وقرّر ان التنظيم مقدٌ
‏وف مرحلة الاعداد للثررة الجزائية ية» وجد هناك من يقول بالعنف تستخدمه الكثرة الوطنية ضد
القلة الاحتلالية. . ففي الجزائر, يومذاك. عشرة ملايين مواطن؛ يُجِهزْ كل واحد منهم على أوروبي
محتل» ‎٠‏ وينتهي الامر. وقد جرّيت احدى القيادات في منطقة القيائل هذا الاسلوبء فأمرت تنظيمها
هناك بأن ينفذ عمليات» أدّت» في نهاية الامر, الى كشف التنظيم؛ وإلى تذرّع السلطات الاستعمارية
بهذا الاسلوب لتشنّ حملة أودت بالتنظيم وأفراده.
‏4 سرون فلسطينية العدد 154: أيار ( مايى) 195
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18242 (3 views)