شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 20)
المحتوى
سب الانتخايات وحدود مساومة الاطراف
من المصادمات اليومية مع الجيش الاسرائيلي. وحسب مصدر فلسطيني تحدث الى اسبوعية عربية,
فان مطلب الولايات المتحدة: كما تبلّفته م.ت.ف. ينحصر في عدم القاء الزجاجات الحارقة وعدم
استخدام السكاكين, ونفى المصدر الفلسطيتي ان تكون واشنطن قد طلبت: رسمياً. من م.ت.ف.
ايقاف الانتفاضة؛ والقبول باجراء الانتخابات؛ والقبول بربط المرحلة الانتقالية بالمرحلة النهائية
اضافة الى الطلب الى م.ت.ف. تفويض شخصيات محلية استقراء ابعاد الحركة السياسية
الاسرائيلية وهى اشارة غير مباشرة الى متابعة التحاور الاسرائيلي ‏ الفلسطينيء في الداخل؛ بموافقة
صريحة من م.ت.ف. مقابل ذلك تضمن الولايات المتحدة الاميركية «تحويل أفكار شامير الى سياسة
حقيقية» ؛ وتضمنء كذلكء نتائج الانتخابات واحترام اسرائيل لهاء وان تكون الانتخابات عادلة؛ وريما
تقبل واشنطن نوعاً ما من الاشراف الدولي لا يقوم على تفويض هيئات تابعة للامم المتحدة: أو منبثقة
منهاء بل قوامه مراقبون من دول عدةء ممّن يوافق عليهم الفلسطينيون والاسرائيليون: الى جانب
مشاركة مراقبين من الولايات المتحدة الاميركية ذاتها. وصرّحت أوساط في الادارة الاميركية بأن في
امكانها الحصول على موافقة اسرائيلية على ذلك. في مقابل المقابل هذاء طمأنت الادارة الاميركية
اسرائيل الى التزامها تحقيق الأمور التالية: ضمان أمن اسرائيل والتزام الاطراف الاخرى بهء وهي
مسألة لااتجد معارضة من الجانب الفلسطيني استناداً الى موافقة م.ت.ف. المبدئية على قيام دولتين
في فلسطين الانتدابية» واقرارها بحق جميع شعوب المنطقة في العيش بسلام وفقاً لما جاء في بعض
قرارات الامم المتحدة؛ كالقرار 547 مثلاً, الذي لا تعارض م.ت.ف. هذا الجانب فيه؛ وتطبيق قراري
مجلس الامن 7657 وا" اللذين يعنيان الامن مقابل السلام, وهى ما تصيّ عليه واشنطن؛ وحلٌ
المشكلة الفلسطينية على أساس منح الفلسطينيين «حقوقاً سياسية». وقد حرصت الادارة الاميركية
على عدم تحديد مفهوم هذه الحقوق بق الذي لا يعني؛ في المنظور الاميركي الراهن؛ دولة مستقلة: أو يشير
الى ضرورة التوصل اليها في نهاية المطاف. وقد وضع بوش دعوته إلى سحب الجيش الاسرائيلي من
الضفة والقطاع في كقّة معادلة لرفضه قيام دولة فلسطينية مستقلة. ولهذا يستبعد مراقبون ان تبلوى
واشنطن مقهوماً واضحاً ومحدّداً للحقوق السياسية للفلسطينيين ويرجّحون ان تسعى الى دفع
الاطراف المعيّة الى الاقرار بصيغة كونفدرالية أردنية ‏ فاسطينية كشكل نهائي للحلء وهم يعتقدون
بأن هذا يجدّب واشنطن الصدام مع تل - أبيب» ويحقق «بعض الطموحات» الفلسطينية من دون ان
يلزم واشنطن بأهداف م.ت.ف.
هل يعني هذا ان واشنطن بدأت مرحلة وساطة بين اسرائيل وم.ت.ف. ؟ وأي وساطة يمكن ان
تقوم بها ادارة بوش» الحليف الاستراتيجي لاسرائيل ؟ وما هي حدوب ضغطها النسبي على طرفي
الصراع ؟ وكيف ستتعاطى معهماء من موقع «الوسيط»؛ في المدى المباشر على الأقل ووفق ما عكسته
مواقف المسؤولين في هذه الادارة ؟
«ويساطة» واشتطن
على خلاف التوقعات التى سادت يُعيْد انتخاب بوش رئيساً للولايات المتحدة الاميركية, والتي
هبت؛ قبيل تشكيل الطاقم الجديد في ادارة بوشء الى ان واشنطن قد تغادر, في ظل ادارة بوش»
سياسة الخطوة ‏ خطوة التي سارت عليها الادارات السابقة منذ وضع وزير الخارجية الاسبقء هنري
كسينجسء أسس هذه السياسة: وتلتحق بركب الصفقات الشاملة؛ اعتماداً على متغيرات الوضع
الدولي واتساع دائرة الانفراج التي سمحت بعقد نوع من الصفقات في غير منطقة من العالم.
العدد 15 أيأن ( مايى) 1545 شْوُينُ فلسطيزية 5
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)