شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 22)
- المحتوى
-
لب الانتخابات وحدود مساومة الاطراف
الانتماء القومي للفلسطينيين». فشامير سوف يواجه, نتيجة الانتخابات, م.ت.ف. منتخبة؛ بصورة
ديمقراطية» مرابطة أمامه. أن تقر جميع الاطراف, ويضمنها أميركا وإسرائيل؛ ان لا انتخابات بدون
موافقة م.ت.ف. وان لا نتائج للانتخابات خارج مصلحتهاء حيث النتائج مضمونة مئة في المئة
لانصارها في الداخل. ولا يخفى أن مثل هذه النتيجة يثير قلق بعض الاسرائيليين» ممّن يعتقدون بأنه
«ما ان بيد شامير السير على طريق الانتخابات الحرّة, وحرية التعبي حتى يكون قد اعترف» بحكم
الواقع» بوجوب الشعب الفلسطيني» وقبل بمفهوم الارض مقابل السلام».
يمكن اجمال التكتيك الاميركي, في معرض «الوساطة», بأن الادارة الاميركية تسعى» من خلال
تحركات وزير خارجيتهاء جيمس بيكس الذي من المتوقع ان ينضط في هذا المجال. الى جعل
الفلسطينيين والاسرائيليين يتحدثون على نحو مباشى بعد ان تكون الوساطة والتحدث غير المباشر قد
قطعا شوطاً هامًاً وهى أمر لن يجرى بسهولة» ان لا تزال الولايات المتحدة تعتقد بأن الشعور السائد
في اسرائيل أقرب الى الاعتقاد بأن م.ت.ف. تعمل على تدميرها؛ بينما تعتقد غالبية الفلسطينيين بأن
اسرائيل مصممة على التمسّك باحتلالها لاراضيهم. وتشيع ادارة بوش انها سوف تعمل على تع
الاعتقادين معاً. فبيكر سوف «يقرص الاسرائيليين والفلسطيتيين معاًء ويدفعهم الى التحرك نحى ما
يعتقده هو يأنه اتجاه بِنّاء؛ ويحث الجانبين على البحث عن سبل بناء الثقة بينهماء مثل اقدام اسرائيل
على انسماب جزتي لقواتهاء مقابل تبريد الانتفاضة لتحسين أجواء المحادثات»» حسب التعبير
الاميركي. ومحصلة ذلك هي استيعاب حركية الطرفين السياسيين» الاسرائيي والفلسحايني» وصهره
داخل بوتقة السياسة الاميركية: وتفعيلهاء لانتاج تصوّر من مجمل ما تم الحصول عليه من مواقف
الطرفين» بحيث يمكن الخروج بصيفة حل تتضمن رغباتهما وتأخذ لوناً أمبركياً يختفي فيه الطابعان؛
الاسرائيلي الذي من شأنه ان يجلب رفض م.ت.ف. والقلسطيني الذي سيمنع الحصول على موافقة
أسرائيلية .
حدود القبول الفلسطيني
أمَا كيف تووّق واشنطن بين هذا وذاك وتنشىء صيغتها «الخاصة» لحل مؤقت: فيمكن الاستدلال
عليها من بعض ما هو متوّقع ان تتقدم به واشنطن الى الطرفين في بعض خطوطه الخارجية؛ حيث تبقى
التفاصيل مرشّحة للظهور في مراحل لاحقة.
استناداً الى بعض وسائل الاعلام الاميركية: تحمل ادارة بوش مجموعة اسئلة تنوي التقدم بها
الى م.ت.ف. وهي: ما هو تصور م.ت.ف. لدعوة شامير الى اجراء انتخابات في الضفة وغزة لاختيار
ممثلين يتفاوضون حول الوضع المؤقت لهذه الاراضيء وحول منح الفلسطينيين فيها استقلالا ذاتي
موسّعاً ؟ وما هي شروط واقتراحات م.ت.ف. لاجراء هذه الانتخابات ؟ وهل توافق م.ت .ف. على اجراء
انتخابات باشراف مراقيين تابعين للامم المتحدة ؟ ومن هم الفلسطينيون الذين ينبغي ان يشاركوا في
الانتخابات ؟ وكيف ترى م.ت.ف. مشاركة الفلسطينيين الذين يعيشونء حالياء خارج الابض
المحتلة ؟ وما هو تصوّر م.ت.ف. ورأيها في التوصّل الى صيغة حل مؤقت في الضفة والقطاخ ؟ وما في
الخطوات التي يجب اعتمادها من جائب م.ت.ف. واسرائيل لتهدئة الاوضاع الامنية وتخفيف حدة
الصدامات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في المناطق المحتلة ؟
في الواقع؛ يمكن العثوى على أجوبة كثيرة» وبعضها محدّدء عن الاسئلة الاميركية: في عدد كبير
من تصريحات ومواقف المسؤولين الفلسطينيين» حتى قبل نقل تلك الاسئلة اليهمء اذا كان ذلك
العدد 154. آيار ( مايى) 1145 شُوُون فلسحلنية لض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)