شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 26)
المحتوى
ب الانتخايات وحدود مساومة الاطراقف
التي تنزع عن العملية طابعها الديمقراطي, الذي يجعل منها مدخلا الى تطبيق صيغة الحكم الذاتي
الذي رفضه الفلسطينيون قبل عشر سنوات» وهم غير معنيّين بقبوله حالياً, وف ذال ظروف تبدى فيها
الحركة الوطنية الفلسطينية في ذروة تقدمها على غير صعيد, محلياً واقليمياً ودولياً.
يفهم من الحركة السياسية الفلسطينية الراهنة انها وضعت في جوهر عملية تصديها مقترحات
شامير الابتعاد من ممارسة الرفض المطلق في صورته العدمية, والتزام جائب الرفض الايجابي بوضع
الشروط المضادة التي من شأنها ان تحوّل العملية برمّتها الى مواجهة وطنية مع الاحتلال؛ فلا تبدى
م.ت.ف. عائقاً أمام تقدّم عملية السلام, وهو هدف تسعى اليه كل من تل - أبيب وواشنطنء اللتان
تدفعان بكرة شامير الى الملعب الفلسطينيء بعد ان فشلت الادارة الاميركية؛ خلال جولتي الحوار
السابقتين مع م.ت.ف. في حشرها في خانة «الارهاب»: وبعد نجاج م.ت.ف. في اجتياز حاجز
الاعتراض الأول الذي وضحته واشنطن على طريقهاء دون أن تقدم تنازلاء أو تدفع ثمناً. كما نجحت
في افهام الطرفين الآخرين؛ اميركا واسرائيل» أن لا مساومة على الانتفاضة ودفعت وزير الخارجية,
جيمس بيكرء الى التصريح تلميحاًء وعلانية؛ الى امكان اجراء الانتخابات من دون وقف الانتفاضة.
هذه القضاياء مجتمعة, تجعلنا نميل الى الاعتقاد بأن المعركة المقبلة مع اسرائيل لن تتمحور في رفض,
أو قبولء الانتخابات. فمن المستبعد تماماً ان تعلن م.ت.ف. موافقتها؛ كما انها لم تعلن رفضها من
دون وضمه في اطار شروطها الوطنية, وهذه سمة المعركة الراهنة التي قد تتواصل شهوراًء ويبدو
خلالها الطرف الاسرائيلي هو الاضعف الذي تعوزه مفاتيح اللعبة السياسية, حتى وان امتلك المبادرة
في لحظة عابرة أوجدتها الحركة السياسية الاميركية وما خلّفته من مناخات معيّنة. فاسرائيل لا تملك
القدرة على ايقاف الانتفاضة, مثلما لا تملك أية قدرة على أجبار الفلسطينيين على الدخول في عملية
سياسية لا يرغبون فيهاء ولديهم انتفاضتهم التي تمثل اداة الرفض الحادّة التي يصعب على
الاحتلال مواجهتها والقضاء عليهاء اى اضعافهاء على الرقم من مرور أكشش من ‎١1‏ شهراً ‎٠‏ وشيء
أخيراً. لاتملك الوسيلة لتهيئة اجواء «تفاهم» مع أي من الشخصيات الفلسطينية الوطنية حول افكار
شامير وملحقاتها.
وسط كل هذه التقديرات: تتواصل المعركة السياسية التي يتوقع ان تدخلها عناصر جديدة,
خصوصاً بعد لقاء بيكر ‏ شيفاردنادزه المتوقع» وزيارة الرئيس الفلسطيني لفرفساء مما قد يعدّل في
يعض خطوط المعركة باضافة عوامل أخرىء تغذّي بالذخيرة السياسية هجوم السلام الفلسطيني»
الذي يتابع؛ بنجاحء تطويق المواقف الاسرائيلية لدفنها في رمال الاحتلال قبل ان تصل شوارع
الانتقاضة.
الحدد 156: ايان ( مايى) 11435 نشُؤُون فلصحيزية 56
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)