شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 28)
المحتوى
سسب الصهيونية والهاجس الديمغراقي
من المستحيل ايجاد منطقة على وجه البسيطة خالية منٍ السكان؛ د أبت الحركة الصهيوزية على تنفيذ
اهدافها في فلسطين ضمن رؤية تتجاهل رسمياً ولفظياً. ‎٠‏ بصورة ممجوجة ومفضوحة:؛ وجود
الفلسطينيين: وتسعى» » عملياً ويصورة غير رسمية: الى طرد هذا الشعب «غير الموجود».
يتناقض مبدأ نفي «المنقى» وجمع «الشتات» تناقضاً حاداً مع وجود الشعب العربي الفلسطيني
في وطنه؛ وبالتالي اعتمد على نفي القائم وتشتيت الفلسطينيين واقتلاعهم من وطنهم. كما ان مبدآ
تأسيس دولة يهودية في «ارض - اسرائيل» يتناقض مع تطلّعات الشعب الفلسطيني في انشاء دولة
مستقلة في فلسطين» ويالتالي اعتمد على انكار حق الفلسطينيين في انشاء دولة خاصة بهم في وطنهم
فلسطين؛ اما الهدف الصهيوني الثالث؛ الذي سعى الى جعل الدولة اليهودية ملجأ آمناً لليهود؛ فقد
تمخّض عنه عدم توقّر مكان آمن للفلسطينيين, وتحويل غالبية الفلسطينيين الى لاجئين غير آمنين.
وخلافاً للحركات الاستعمارية الاخرىء لم يكن هدف الحركة الصهيونية الاساسي استغلال
السكان الاصليين كمصدر عمل رخيص وسوق لمنتجاتهم. فقد استنتج القادة الصهيونيون ان اتباع
هذا النموذجء الذي لن يتمخّض عنه دولة يهودية بل دولة يكون فيها المستوطنون اليهود اقلية تحتل
الشريحة العليا في المجتمع, بينما يشكل الفلسطينيون والذين يحتلون الشرائح الدنيا في المجتمع»
الاغلبية» يحمل في تناياه خطراً يؤدي الى وأد المشروع الصهيوني على المدى البعيد. لذاء قرر القادة
الصهيونيون العمل على «التخلّص» من الفلسطينيين؛ وطردهم الى خارج فلسطين. ومن الجدير بالذكر
ان الصهيونيين» وخاصة «المعتدلين» منهم» تجتّبواء في معظم الاحيان, استعمال كلمة «طرد»؛ لكونها
تحمل صفات الوحشية والعنف واستعاضوا عنها بكلمات تؤدي المعنى ذاتهء لكنها تُجِمّل وتنمّق
الفكرة؛ مثل «نقل» و«تبادل سكان» و«اعادة اسكان» و«تخفيف الكثافة السكانية».
آزاء المنظرين الصهيونيين
عندما كان يضع الخطوط العريضه البرنامج الصهيوني الهادف الى تأسيس دولة في فلسطين
وجوارهاء كتب مؤسس الحركة الصهيوزية, ثيودور هرتسلء في يومياته؛ في العام ©1496 » حول موقف
الحركة الصهيونية من العرب الفلسطينيين: «سنحاول نقل الشرائح الفقيرة الى ما وراء الحدود» بهدوء
ودون اثارة ضجة؛ يمنحهم عملا في الدول التي سينقلون اليها. لكننا سوف لن نمتحهم اي عمل في
بلادنا»(').
ما كتبه هرتسلء في يومياته» بهدوء وترق دون ذكر كلمة العرب» او الفلسطينيين» عبّر عنه,
بحماس» يسرائيل زنغويل» احد مساعديه الاوائل. ففي العام 01451 زار زتغويل قلسطين واطلع؛ عن
كثب. على الاوضاع فيها ولس وجو الشعب العربي الفلسطيني. ومنطلقاً من ان فلسطين وجوارها
يجب ان تكون وطناً لليهود فقط؛ دعا زنفويل الى طرب الفلسطينيين بالقوة. فقد اشار, في احدى خطبه
الصريحة:؛ في نيويورك: الى ان «ارض - اسرائيل نفسها يسكنها العرب». واضافء «علينا ان نستعد
لطردهم من البلاد بقوة السلاح» تماماً كما فعل آباوّنا بالقبائل التي سكنتها؛ والاء فعلينا مواجهة
مشكلة وجود سكان غرباء كثيري العدد» غالبيتهم مسلمة؛ وقد اعتادوا على احتقارنا منذ اجيال. انناء
أليوم» لا نشكل سوى ‎1١‏ بالمئة من مجموع السكانء ونملك اثنين بالمئثة» فقط من الارض».
لم يقتصر الموقف الصهيوني المعاديء والمنادي» بطرد العرب؛ على هرتسل وزنغويل» بل امتد
ليشمل التيار الصهيوني اليساري. فبعد مرور عام على تأسيس الحركة الصهيونية: نشر نحمان
العدد ‎.١55‏ أيار ( مايى) 1544 سرون فلسطينية ب
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)