شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 30)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 30)
المحتوى
حب الصهيونية والهاجس الديمغراقي
تآثير وعد يلفور
عرز وعد بلفور ووضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني موقف الحركة الصهيونية» خاصة
موقفها المتجاهل للفلسطينيين والمذكر لحقوقهم القومية. فقد نص الوعد على انشاء «وطن قومي» لليهود
في فلسطين, متجاهلاٌ الحقوق القومية للشعب العربي الفلسطينيء الذي كان يشكل الغالبية الساخقة
من مجموع السكان. كان ماكس نوردايء ذى النفوذ الواسع في الحركة الصهيونية وساعد هرتسل
الأيمن» اول من صاغ موقف الصهيونية من العرب الفلسطينيين» بعد اعلان وعد بلقور. ففي
السنوات الثلاث التي تلت الوعدء وضع نورداو عدداً من المبادىء الاساسية؛ التي تلقّقها وطوّرهاء
فيما بعد؛ بنيامين جابوتينسكي» » مؤسس الحركة التصحيحية.
دعا نورداق الى تعزيز وتطوير الاستيطان الصهيوني في فلسطين, بمنأى ومعزل عن سكانها
الاصليين. وميّز بين المستوى العملي الذي ينبغي على الحركة الصهيوزية اتباعه تجاه الفلسطينيين,
وبين الموقف المبدئي حول السيادة في فلسطين وجوارها. على الصعيد العملي» حاول نورداى تهدئة
العرب الفلسطينيين «وطمأنتهم» بأن الصهيونية لا تهدف الى اقتلاعهم, وذلك تحسّباً من اثارتهم ضد ضد
المشروع الصهيوني. اما بخصوص الموقف المبدئي» فقد تشدّد نورداق في ادعائه بأن لليهود, فقطء
الحق التاريخي والسيادة في فلسطين. ومن اجل «احقاق الحق التاريخي». وبالتالي السيادة اليهودية
على الارض الفلسطينية؛ دعا الى جلب اكثر من نصف مليون مستوطن يهودي» فوراً» الى فلسطين,
كي يصبح اليهود اغلبية في اليلاد . واضاف انه ما دام اليهود لا يشكلون اغلبية في فلسطين. وجوارهاء
فان «حقهم التاريخي» وسيادتهم على البلاد ستبقى حولهما علامة استفهام(”)
تلقف بنيامين جابوتيدسكي. مؤْسّس وقائد التيار التصحيحي في الحركة الصهيونية ‏ ذلك التيار
الذي ناوأ التيّار العمالي وانشق عن المنظمة الصهيونية الأم وأسّس منظمة صهيونية موازية؛ لفترة من
الزمن» وصعد الى سدة الحكم في اسرائيل منذ العام /ا/ا59١,‏ تحت قيادة مناحيم بيغين» «تلميذ»
و«خليفة» جابوتينسكي ‏ آراء ماكس ذورد او وطوّرها وعدّل فيها.
في العام 1937, نشر جابوتينسكي مقالتين تحت عنوان «على الجدار الحديدي» و «اخلاقية
الجدار الحديدي» أرسى فيهما اسس نظرية الحركة التصحيحية: وحدّد وجهة نظره تجاه العلاقة مع
بريطانياء والموقف من العرب» وسياسة الادارة الصهيونية.
اعتقد جابوتينسكي بأنه لايمكن التوصّل الى اتفاق بين الحركة الصهيونية والعرب الفلسطينيين»
لا في زمنه ولا في المستقبل المنظورء بالنسبة الى جيله؛ وذلك بسبب طبيعة الانسان ودروس التاريخ. فلم
يحدث في التاريخ البشري أن وافق سكان أصليون بمحض ارادتهم على قبول مستوطنين من الخارج
وتنازلوا لهم عن السيادة في وجلنهم. وأكد ان هذا المبدأ ينطبق على العرب الفلسطينيين الذين يدركون
اهداف الصهيوزية, ومخاطرها عليهمء ويعارضونهاء ويقاومون مظاهرها الاولية: في فلسطين(")
وسخر من اولتك الصهيونيين الذين اشترطوا تحقيق الصهيونية بالتوصّل الى اتفاق مع العرب,
وتاشدهم الاقرار باستحالة الحصول على ذلك الشرط وال فعليهم التنازل عن الصهيونية. وطرح
فكرته بحدّة اكثر. عندما اكد ان على الاستيطان الصهيونى اما التوقفء او الاستمرار به دون لفت
الانتباه الى موقف المواطنين الاصليين. ووصل الى بيت القصيد بتأكيده ان «بامكان الاستيطان
التطور تحت حماية قوة غير مرتبطة بالسكان المحليين: خلف جد ار حديديء لا يمكن للسكان المحليين
اختراقه»!"). وقد قصد جابوتينسكي ب «الجدار الحديدي» القوة العسكرية اليهودية الرسمية.
الحدد 154: أيار ( مايى) 1546 لثثون فلعطينية 33>
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)