شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 38)
- المحتوى
-
حح الصهيونية والهاجس الديمغرائي
النقاش حول المسألة الديمغرافيةء ان نزعة الضمٌ والتوسّع لدى حزب العمل تغلّبت على محاولته
التخلّص من المشكلة الديمغرافية. ففي معرض رردّه على موقف التيار العمالي الصهيوني تجاه المشكلة
الديمغرافية, التي احتدم النقاش حولها في العام 1574: سخر مناحيم بيغن من ادعاءات حزب العمل
بأن برنامجه يقدم حا للمشكلة الديمغرافية» وهزأ من قادته الذين «يقولون لنا انه سيضاف الى
ال 7٠١ الف عربي ودرزيء الموجودين في اسرائيل المقسّمة اذا ما عارضنا تقسيم ارض - اسرائيل
الغربية. اكثر من مليون عربي. .. ولكن عند الحديث عن قطاع غزة, الذي يبلغ عدد سكانه ١8 ٠ ألف
عربيء فائهم جميعاً يقولون لنا اليوم : كان ملكاً لنا وأخذ مناء ووسوف يبقى لنا الى أبد الآبدين. وعند
الحديث عن هضبة الجولان, فكلهم يقواون: ستكون لناء ولن نتنازل عنها. وعند الحديث عن القدس
الموخدة التي يسكنها الف عربي » يقولون جميعاً. . لقد وحدت ولن تقسم بدا . وعند الحديث عن
الخليل وجبل الخليل وسكانه العرب الاكثر من ١ الفاًء يقولون: لنا... وعند الحديث عن قلقيليه وفيها
تسعة آلاف عربيء كلهم يقولون: هي لناء فقد قصفت منها تل ابيب...». وبعد ذلك يجري بيغن
عملية حسابية بسيطة؛ ليستنتج أن خارطة حزب العمل تضدمٌ» في ثناياها؛ ما يقارب مليون عربي» وأنها
تستثني» فقط, ٠ 44 الف عربي «الذين بسيبهم يلقون علينا بالرعب الديمغرافي». واضاف: «اذا كانت
صادقة تلك الفرضية التي تقول انه مع هذا الرقم ' المليون' سنصل الى وضع يتساوى فيه عدد
العرب واليهود بعد ٠١ سنةء فاننا بدون ال ٠ 6 ألفاً سنصل الى الوضع ذاته يعد فترة زمنية, لنقل»
/ا سنة. هل هذه هي الحدّوتة الديمغرافية ؟ شعب يعيش على سبع سنوات 1
متطلقاً من الاسس والمبادىء الصهيونية التي تعتبر المناطق الفلسطينية» والسورية, المحتلة
جزءاً من «ارض - اسرائيل الغربية»؛ ومستخقاً بالمسآلة الديمغرافية دعا الليكود وحلفاؤه من
الاحزاب الصغيرة الى «احقاق الحق التاريخى» وفرض السيادة اليهودية في المناطق المحتلة, وضمّها
الى «دولة اليهود». ١
يبدو واضحاً أن محاولات الليكوب الاستخفاف بالمشكلة الديمغراقية» والتظاهر بأنها :لا يون فية
وفي سياساته تجاه مصير الاراضي الفلسطينية المحتلة, لم يكن ما يبرّرها على ارض الواقع. فعند
وصوله دقّة الحكم العام /21917 لم يقم الليكود بتطبيق القانون والسيادة الاسرائيليين في المناطق
الفلسطينية المحتلة. كما كان ينادي ألم يجرق عل ضتها الى اسرائيل» ليس خشية من جيوش وقادة
وملوك الدول العريية؛ بل لمعرفته بأن خطوة كهذه ستقود: عاجلٌ اوآجلاً؛ الى وآد المشروع الصهيوني
ووضع حد د لاسرائيل كدولة يهودية وتحويلها الى دولة عربية يهودية. فقد قامت الحكومة الاسراكيلية,
بزعامة الليكود: بضع هضبة الجولانٍ السورية العام ١154؛ دون ان تأبه كثيراً بالرد السوري
والعربي. ليس لأنها تعتبر ان لها حقوقاً تاروخية في الجولان السورية المحتلة اكثر منها في الاراضي
القلسطينية المحتلة: وانماء اساساًء لعدم وجوب كثافة سكانية عالية في الجولان» وتوفرها في المناطق
الفلسطيتية المحتلة العام /1951.
الحكم الذاتي. حل للمشكلة الديمغرافية
وفي محاولته التغلّب على المشكلة الديمغرافية وحلّ المعضلة التي تواجهه والمتمثلة في نزعة التوسّع
والضمٌ وفرض السيادة اليهودية من ناحية, والخشية من الكثافة السكانية الفلسطينية, من ناحية
اخرى. تبتّى الليكود برنامج الحكم الاداري الذاتي» الذي اقترحه زعيمه مناحيم بيغنٍ » تلميذ
جابوتينسكي » العام ,.١51717/ والذي يمضح الفلسطينيين في المناطق المحتلة حكما اداري يأ ذاتياً
العدد 155. أيار ( مايى) 1985 شُيُون فلسطينية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)