شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 51)
- المحتوى
-
هشام فهيم ل
المواقع العسكرية بدقة, لامكان اسقاط هذه المواقع على الخرائط المساحية الدقيقة؛ وهي توضع في
مدارات بيضاوية حول الأرض على ارتفاعات تتراوح بين ٠٠١ وألف كيلومتر.
4- أقمار اعتراض وتحطيم الأقمار'): تخلق مجالات الكترونية للتشويش على الأقمار
المعادية وتعطيلهاء كما تستخدم تكنولوجيات متقدمة لأشعة الليزر في تدمير الأقمار المعادية. ويتراوح
ارتفاعهاء في مداراتهاء بين ٠١ ى "٠٠١ كيلومتر.
وفضلاٌ عن هذا التقسيم للأقمار من حيث الغرض والاستخدام» فهناك تقسيم آخر لهاء من
حيث مدة البقاء في الفضاءء حيث توجد أقمار تطلق للدوران لأيام» وأخرى مخصّصة لفترات طويلة
تمتد لسنوات؛ ولدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي أنواع عديدة منها(©).
وكما ذكر آنفاًء فإن الأقمار الاصطناعية, لا سيما أقمار الاستطلاع والتجسّس: قد لعيت دوراً
متعاظماً في العلاقات الدولية؛ وعلاقات العملاقين بوجه خاص. فالأقمار الأميركية, مثلاً, هى التى
اكتشفت ارسال الدبابات السوفياتية الى تشيكوسلوفاكيا في العام ١1574 ؛ وساهمت, أيضاً؛ في كشف
«ثغرة الدفرسوار» في حرب تشرين الأول ( اكتوير ) 191/7 لصالح اسرائيل؛ وكذلك جمعت معلومات
عن انتشار الوحدات السورية والقوات الفلسطينية في لبنان» وخاصة مواقع الصواريخ السورية(2.
القمر الاصطتاعي الاسرائيلي
١ التطور الفكري والعملي: يمكن القول ان اطلاق اسرائيل لقمرها الاصطناعي «آفق ,2١
والذي وصفته بأنه تجريبي» كان نتاج أكثر من عشرين عاماً من أستغراق الفكر والعمل الاسرائيليين
3 التطوير والتعاون الذي حدث بوجه خاص بين «هيئة تطوير الوسائل القتالية» (-1(6 2ع متمصحف
19م طنناث غدع م7610 ) التي انبثقت من سلاح العلّم العام 215144 بهدف تطوير وسائل قتالية
جديدة من طريق التقنية المتقدمة:؛ و«مؤسسة الصتاعة الجوية» و«مؤسسة صناعة الطائرات»
الاسرائيليتين اللتين تقومان على خدمة أغراض «الدفاع» الاسرائيلي.
فمنذ نهاية الخمسينات, يسعى العسكريون الاسرائيليون الى الحصول على قمر اصطناعي
أسرائيليء لاستخدامه في أغراض التجسّس والتقاط المعلومات بدون الاعتماد على الأقماى الأميركية.
ومن بين الذين سعوأ الى تحقيق هذا «الحلم» دافيد بن غوريون وحاييم بار ليف7"). فاستراتيجية
أسرائيل العسكرية كما بلورها قادتها العسكريون تقوم على فكرة «الردع» والحدّ من القدرة
العسكرية العربية!"), التي يمكن أن تشكّل تهديداً محتملاٌ لهاء وذلك من خلال الوسائل العسكرية
المضادة والاجهاض المبكر لهذه القوة. وفي هذا الاطارء قوّضت اسرائيل» مثلاً, البرنامج المصري
الطموح لبناء الصواريخ» في أوائل الستينيات» عبر اغتيال العلماء المشاركين في هذا البرنامج» فضلا
عن اغتيال علماء الذرة العرب؛ وضرب المفاعل النووي العراقي «أوزيراك» في حزيران ( يونيى) 4144١
يضاف الى ذلك, سعي اسرائيل الدائم الى تجاوز القدرات العربية القتالية التقليدية لتحقيق التفوّق
العسكري النوعي على العرب المبنيّ على التفوق العلمي التقنيء بما يتضمنه من تطوير ترسانة
نووية. ولعل من أبرز الدلائل على هذ! التصور الاستراتيجي ان اسرائيل قد خصصت. منذ نشأتها,
ميزانية كبيرة للبحث العلمي» وصلت, الآنء الى أكثر من ٠ ٠ 0 مليون دولارء ووبجهت أكثرمن 5 بالمئة
من أرصدتها للبحوث العلمية في المجال العسكريء مقابل ثمانية بالمئة للدول المتقدمة» علاوة على
أنشاء مجموعة من الجامعات التكنولوجية (سبع جامعات حالياً): وعشرات المجالس
ين اشؤُون فلسطيزية الحدد 154 أيار ( مايى) 44ؤا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)