شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 56)
- المحتوى
-
سلس الابعاد الاستراتيجية والتكنولوجية للقمر الاصطناعي الاسرائيلي
سبب إطلاقه وغموض وتضارب ما هو معلن عن المدة التي سيقضيها في الفضاءء: يصمٌ ادراجه ضمن
أقمار الاستطلاع والتجسّس التي يتراوح مدى مداراتها بين 76١ و 5٠١ كيلومتردون أن ينفي ذلك
عن القمر وجود امكانات علمية اتصالية توفّرها له أعلى نقطة لمداره ١15( كيلومتراً)؛ أي أنه قمر
عسكري - تجسّسي في الأساسء له إمكانات علمية إتصالية», وليس كما يزعم قادة اسرائيل بأنه
قمر علمي تجريبي له إمكانات عسكرية.
واذا كان القمر الاسرائيلي الأول بمختلف الآدلة والدلائل العلمية هو قمر استطلاع وتجسّس له
إمكانات علمية واتصالية: فينيغى الاشارة الى أن هذا القمر قد يكون بداية سلسلة من الأقمار
العسكرية (أقمار الاستطلاع والتجسّس).؛ حتى لى زعمت اسرائيل» منذ الآن: أنها بصدد تطوير
وإطلاق أقمار اتصالات فقط. علاوة على ذلك؛ فانه لا يمكن تجاهلء أو استبعاد» الامكانات العسكرية
في أقمار الاتصالات, وبالتالي لا يمكن التغاضي عن استغلال هذه الأقمار لأغراض عسكرية أيضاً.
تأثيرات القمر الاسرائيلي على المنطقة
يمكن تناول تأشيرات القمر الاسرائيني على المنطقة على مستويات ثلاثة: ١ المستوى
الاستراتيجي وميزان القوى؛ ١ المستوى العلمي التقني؛ " المستوى المعنوي الاعلامي.
المستوى الاستراتيجي وميزان القوى
لاشك في أن الأقمار الاصطناعية تعدّ إحدى حلقات التقدّم التقني النوعي المؤثّر في أي صراع
عسكري. لذاء فان القلق من القمر الاصطناعي الاسرائيلي له ما يبرّرهء لما قد يؤدي اليه من اخلال
بالموازين العسكرية في المنطقة. ولعل تصريح أحد المسؤولين العرب بأن القمر يعطي لاسرائيل تفوقاً
استراتيجياً خطيراً على العرب ليس من قبيل المبالغة في شيء(*"). والواقع» ان إطلاق اسرائيل للقمر
الاصطناعي الأول يضيف واقعاً جديداً الى المعادلة الاستراتيجية القائمة في المنطقة, وهي مغادلة ١
تميّزت برجحان كفة القوة العربية التقليدية, خاصة في السنوات الأريع الماضية. ٠ش
ويطبيعة الحال: فإن اسرائيل هى أول من أدرك خطورة رجحان قوة العرب التقليدية؛ في ضوء
استراتيجيتها العسكرية القائمة على ضمان التفوّق الكميّ والنوعى على القوة العربية مجتمعة. وعلى
ذلك؛ كان تطوير وإطلاق القمر الاصطناعيء وقبله تم تطوير وصنع القنابل النووية والصواريخ القادرة
على حمل رؤوس نووية؛ كإحدى حلقات الاستراتيجية الاسرائيلية القائمة على ضمان التفوق النوعي
على العرب» بعد أن فقدت قدرتها على التفوق الكميء وذلك في إطار نظرية الردع كأحد أهم أسس
العقيدة العسكرية الاسرائيلية. ويمكن حصر دلاثل وتأثيرات القمر الاسرائيلي» من الناحية
الاستراتيجية ويافتراض انه مجرّد حلقة في سلسلة من أقمار التجسّس والاستطلاع والاتصالات
التي قد تطلقها اسرائيل في المستقبل في ما يلي:
أولا: يخفض القمر الاصطناعي من احتمال تلقّي اسرائيل لضربة مفاجئة؛ وذلك من خلال
مراقيته للمنشآت والتحركات العسكرية العربية» وارسال انذارات مبكرة عنها. والواقع» ان هناك
صعوية في عمليات الاخفاء والتمويه بفعالية؛ لارتباط ذلك بمعلومات عن نوعية ومواصفات أجهزة
الاستشعار التي يحملها القمر, ودوراته(*").
ثانياً: يزيد برنامج القمر الاصطناعيء عموماً: في قدرة اسرائيل على التجسّسء وتحديد أماكن
بطاريات المدفعية والصواريغء وتجمّعات الديابات؛ والقواعد الجوية» ورسم الخرائط للمناطق
العدد 215 أيان ( مايى ) 15/85 شُيْون فلسطيزية دن - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)