شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 63)
المحتوى
عماد شعيبي سح
فضلاً عن الاعتبارات السكانية الاخرى(").
‎ '"‏ في صدد العلاقة بين المشكلة الجغرافية والمشكلة السكانية» تبدى المسألة في وضعية 3 انسداد.
فحتى التوسشع الجغرافي عبر القوة العسكرية لا يمكن ان يكون حلا للمشكلة الجغرافية. وييدى ان قدر
اسرائيل أن تبقى «إسفيناً» معزو؛ ذلك ان أي توسع جغراقي يستدعي ان يماذه حجم عسكري
‏بشري كبير, وهى غير متوقّر لدى الجيش الاسرائيلي الذي جلّه من الاحتياط, وكذلك الحجم البشري
السكانى, وهذا ما يبدى مستحيلاً.
‏؛ ‏ مشكلة التشريع التاريخي التي لا يبدو انها تحلّ بالتقادم.
كتب اوري أفنيري بصدد انتصارات اسرائيل المسقوفة بالمأزق الداخلي وبالتاريخ ما يلي:
‏. «يجب على اسرائيل ان تنظر الى احداث الحرب الصليبية كمرشد لها؛ اذ حكمت الحركة
الصليبية على نفسها بالدمار, حينما اعتمدتء كليّة, على تنظيماتها العسكرية المتفوقة وعلى ما حققته
من انتصارات في ميادين الحروب. وقد أوصلتها هذه الانتصارات الى قلب مصر نفسها. ولكن: على
الرغم من ذلك؛ فقد ألقي بهم في البحر؛ ذلك لأن الانتصارات كانت تخفي وراءها المشاكل الحقيقية
الكامنة وتحجبهاء ممًا حدّد مصيرهم في النهاية. وتركزت تلك المشاكل في ان الصليبيين اخفقوا في
الانتماء الى المنطقة التي ارادوا ان يعيشدا فيها . واذا فشل الاسرائيليون في اقناع شعوب المذطقة
بتقبلهم: قان أمن اسرائيل سيكون | مناً وقتياً. ألم يستول الصليبيون على القدس في شهر تمون
‏( يوليى) ‎٠١49‏ ؟ ألم يحتفلوا بمذبحة مروّعة راح ضحيتها آلاف المسلمين واليهودء لدرجة ان
فرسانهم كانوا يشقون طريقهم وسط الجثث وقد غاصت سيقانهم في الدماء ؟ ولكن لم يُجْدهم ذلك
نفعاً. فانسحبت آخر وحداتهم من عكا العام ١1؟١.‏ ولم يتمتّعواء خلال تلك الحقبة » بالسلام لييع
واحدء بالرغم من اتفاقيات الهدنة... وما أشبه احداث تلك الحقبة بما تمنّ اسرائيل به الآن»().
‏وكتب باروخ كيمرلينغ مؤكداً ان مشكلة الشرعية تبقى المشكلة الاولى بالنسبة الى اسرائيل» على
الرغم من كل نتائج الصراع العسكري : دان مشكلة الشرعية أوعدم وجود حق لليهود في المحافظة علي
كيان اجتماعي وسياسي... كانت رافقت الاستيطان الصهيوني في فلسطين منذ البداية تقرب
ويخاصة منذ ذلك الوقت الذي اصبحت فيه هذه المشكلة نوعاً من الصراع السياسي بين لوكي
قوميتين»7).
‏ويدرك الاستراتيجيون المطلب الوجودي لاسرائيل في التناقض بين مسألة الشرعية ومسالة البناء
القومي المفترض حدوثه على الطريقة الديمقراطية» اى العلمانية» حيث ان عملية الشرعية؛ كبناء
سيكولوجي ليس له أساسه الواقعي اى التاريخي» قد استدعت جملة من الطرق لخدمتها كآليات
شرعنة: كالمصطح الايديولوجي المتمثل بالمزاوجة بين الصهيونية والعبرية؛ وكالرمون الجماعية,
وكاستخدام المحرقة (#منددءم[ه8 )(1) » باعتيارها نس «للشرعية» عبر آلية استجداء لعواطف
التجميع القائمة علي أساس ان ثمّة خطراً انسانياً مشتركاً يشكل قاعدة للقاء تاريخيء وقد افتقد,
واقعياً, بحكم التوذّع الجغرافي لليهوب» ويحكم الاندماج الواقعي ضمن الدول القومية الام التي
ينتمون اليها. ولكن: مع ذلك, فان كل هذه العناصر لم تكن قادرة على ايجاد المبرّرات الايديولوجية -
السيكولوجية للشرعية, لولا الوزن الذي اضطلع به الرمز الديني» سواء من حيث مكانة الدين اليهودي
المرفوعة الى مرتبة محرّم؛ اومن حيث رموز التراثيات الدينية التي نشت من القوة السياسية للقطاع
الدينيء بحيث استطاع هذا القطاع ان يقوّي شعور الناس «بحقهم في الارض». وقد اصبحت
‏1 شَيْيمُ فلعطيفية الحدد 155 أيار ( مايى) 1545
تاريخ
مايو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)