شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 68)
- المحتوى
-
المأزق الوجودي الاسرائيلي
تمام الاختلاف عمًا عرفناه حتى الآن. لذلك, قنحن بحاجة الى فهم المسارات الرئيسة التي تميز هذه
الحقبة التاريخية؛ من جهة؛ وبحاجة الى نظرة استراتيجية وعملياتية وفقاً للظروف الجديدة؛ من جهة
أخرى». واعتير الباحث ان المفاهيم الاساسية للمجتمع البشري؛ خصوصاً الغربيء تتغْيّل اليوم»
نتيجة تغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية جذرية, حيث ستقلب قوة السلاح النووي وغير النووي,
بأحجامه ودّته ونوعيته, معظم عالمناء رأساً على عقبء بكل المفاهيم وخلال سنوات معدودة. ويسم
الباحث صورة الواقع العربي على انه مجرًا داخلياً ذى اقتصاد منهار. ووجّه لومأ الى اسرائيل؛ لأنها
لم تعط الفلسطينيين الاردن ! ويالتاليء فقد كانت تستطيع ان تجد حلولًا تتمثل» وفق النموذج السابق,
بتحييد المشكلة. واعتبر ان المصريين لن يكونوا مضطرين الى المحافظة على معاهدة السلام بعد
استرداد سيناء. وسيعملون ما في وسعهم للعودة الى حظيرة الوطن العربي والاتحاد السوفياتي»
بسيب حيوية العالم العربي» والمساعدة العسكرية من الاتحاد السوفياتي. ويسبب عدم وجود التفطء
قال ينيون ان على اسرائيل ان تعمل لاعادة الوضع الذي كان سائدا في سيناء حتى قدوم أنور
السادات الى القدس واتفاق السلام «الخادع» الذي وقع معه في آذار (مارس) 1917/5. وبما ان الخيار
المباشر لذلك غير متوفّ فسيبقى لاسرائيل الخيار غير المباشر لاستعادة سيناء الى حضن أسرائيل»
كاحتياط استراتيجي؛ واقتصاديء وطاقويء في المدى البعيد. واعتبر ان تجزكة مصر اقليميأ الى
وحدات فرعية جغرافية منقصلة هي هدف اسرائيل السياسي في الثمانينات. واعتبر, أيضاًء ان تفتيت
سوريا والعراقء لاحقاً. الى مناطق ذات خصوصية اثنية ودينية هو هدف من الدرجة الاولى بالنسبة
الى اسرائيل على الجبهة الاخرىء وقال: «ان هذا في متناول يد اسرائيل منذ اليوم». واعتبر, كذلك ان
الاردن هدف استراتيجي أني في المدى القصير وانه ليس هنالك أي امكان لأن يبقى الاردن قائماً
على صورته وينيته الحاليتين في المدى الطويل» ويتبغي على اسرائيل السعيء سواء حرياً أم سلمأ الى
تصفية الاردن, الأمر الذي يصفَّي مشكلة المناطق الآهلة بالعرب غرب نهر الاردن. الى ذلك اعتبر ان
التعايش والسلام الحقيقي لن يسود في البلد الا متى ادرك العرب انه من دون سلطة يهودية بين ذهر
الاردن والبحر لن يتوفر لهم: أيضاًء أي كيان أو أمنء وإن يكون لهم قومية وآمن خاصان يهم١ 20١١
وانتقل الباحث الى مشكلة السكان الاسرائيليين معتبراً انه في داخل اسرائيل» «لم يكن هناك
قط أى مغزى للتمييز بين مناطق ١471/ ومناطق /154 في نظر العرب الفلسطينيين»» وانه يجب ادراك
انه لم يعد في الامكان العيش مع وجوب ثلاثة أرباع السكان اليهود في الشريط الساحلٍ المزدحم والخطر
جداً في العصر النووي. ولهذاء فان توزييع السكان هو هدف استراتيجي د اخلي أساسيء وال فلن تقوم
لاسرائيل قائمة في المستقبل ضمن أية حدوب كانت. ولهذاء فان «السامرة ويهودا» والجليل - حسب
تعبيره - هى الضمان الوحيد لوجود اسرائيلء بحيث اذا لم يصبح الاسرائيليون أكثرية في المناطق
الجبلية؛ فلن يسيطروا على البلادء وسيصبحون مثل الصليبيين الذين فقدوا هذا البلدء الذي لم يكن
لهم بطبيعة الحال؛ وكانوا فيه اغراباً منذ البداية. وأضاف ان السيطرة على كامل المرتفعات الجبلية,
الممتدة من بئر السبع حتى الجليل الأعلى» هي «الهدف القومي» الناجم عن الهدف الاستراتيجي
الاساسىء وهى استيطان المناطق الجبلية الخالية من اليهود حالياً. ورذى ان على اسرائيل ان تقف
وحدها خلال الثمانينات, بلا مساعدة خارجية عسكرية» واقتصادية» وأبدى اعتقاده بأن اسرائيل
قادرة على ذلك!
وجهة النظر هذه ريّما بدت» في بداية الثمانينات» للقارىء البعيد من الواقع ومن موازين القوى,
الخ وكأنها تخطيط استراتيجي متكامل يضع صورة لما يجب أن يحدث لتمرير السياسة
الحدد 156: ايان ( مايى) 1185 لشْوْين فلمطزية 04 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)