شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 94)
- المحتوى
-
سسب ممؤتمر التضامن اليهودي»: أزمة اسراكيل اليهودية
الطوائف اليهودية في لوس أنجلوس» وأحد الشخصيات اليهودية الخمسة التي التقت مع ياسر عرفات في
ستوكهولم؛ كذلك لم تويبه الدعوة الى شخصيات بارزة أخرى معروفة بقربها الايديولوجي من اليسار في اسرائيل
(دافار, 1545/1/117)؛ ومن بين الذين لم يدعواء أيضأًء ريتشارد غانتر. من لوس أنجلوسء ومؤيد لحركة
«السلام الآن», ويعمل نائباً لرئيس «صندوق إسرائيل الجديد» الذي يجمع تبرّعات من الشخصيات البارزة,
ويموّل بها مشاريع كثيرة في إسرائيل (يديعوت احرونوت. ١؟/154/1).
© ولم توجّه دعوات لحضور المؤتمر إلى بعض الاحزاب الاسرائيلية (مايام, شينوي» راتس). وقد أصدرت
هذه الاحزاب بياناً أوضحت فيه ان المؤتمر سوف يسمع صوت حكومة إسرائيل؛ لكنه لن يسمع صوت كل
إسرائيل. واشارت الى انه كان من الأفضل للزعماء اليهود القادمين من الخارج أن يقفوا على حقيقة سماع ممثلي
المعسكر السياسي المعتدل في إسرائيل» وليس إلى شامير ورابين فقطء «والمؤسف أن مؤتمر التضامن مع إسرائيل
سوف يتحول إلى مؤتمر تضامن مع حكومة إسرائيل» (داقلن /7/٠١ 19585).
وسُّمِعء أيضاًء صوت آباء الجنود الاسرائيليين الذين يخدمون في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين.
فقد وجهوا رسالة عاطفية إلى المؤتمرينء طالبوهم فيها بالوقوف ضد سياسة الحكومة في الأراضي الفلسطينية
المحتلة وعدم إخفاء إنتقاداتهم لتلك السياسة. واضافت الرسالة: «انناء كآباء للجنود في الجيش الاسرائيلي:
ينتابنا القلق الشديد من النتائج الأخلاقية على أبنائناء نتيجة الخدمة في المناطق [المحتلة ]» (يديعوت احرونوت,
5/55 1545). وأكدت الرسالة ان مرسليها يمثلون جزءاً كبيراً من السكان في إسرائيل» وهم يخشون من ان
لا تبذل الحكومة «جهوداً كافية لانهاء الاحتلال المهين الفلسطينيين وللاسرائيليين على حدّ سواء؛ وتوظيف كل
الجهود الممكنة للتقدم في مسار المفاوضات مع ممثلي الفلسطينيين, الذين هم على استعداد للالتزام بالسلام»
(المصدر نفسه) .
تضامن؛ ولكن..
كانت التقارير والكلمات التي ألقيت في المؤتمر عبارة عن محاضرات أكاديمية؛ شارك فيها عدد من ِ
والوزراء وضباط الجيش. ولم تتجاوز المجريات سياقها المحدّد مسبقاً. فقد اقتصرت الغاية على اصدار بيان -
تضامني مع اسرائيل. ويمكن تلخيص نتائج المؤتمر بما يلي:
© لم تستطع حكومة شامير_بيرس أن تخفي آثار الآزمة العميقة التي تعيشها إسرائيل على الصعد كافة,
الداخلية والدولية ويهود العالم. فبينما كرّر شامير مواقفه السياسية المعروفة, الرافضة للسلام العادل؛ وتعهد
تقديم أفكار فقط لا خطة للسلام لدى زيارته الولايات المتحدة؛ فإن تصريحات بيرس في المؤتمركانت تختلف بشكل
كبير عن مواقف شامير. فقد أعلن بيرسء في المؤتمر, أن «لا حرب بعد الآن, وأنما سلام. لا مواجهة بعد الآن,
وانما حل وسط حقيقي وتاريخي: على العرب التنازل» وعلينا أن نتنازل من دون أن نعرّض أنفسنا للخطر»
(معاريف. 1549/5/71). وفي مناسبة أخرى, قال بيرس: «يجب علينا الوصول إلى السلام؛ ويجب علينا
التوصّل الى قرارات صعبة وشجاعة... تتعلق بمصير الدولة ؛ ويجب أن يكون الحل سياسياً؛ وأنا لا "توح التنازل
أمام العنف والارهاب؛ ولكن يجب التنازل من أجل السلام» (يديعوت احرونوت, /7/5١ 15146).
وكشف رئيس ادارة الوكالة اليهودية: سيمها دينتس, في تقريره الى المؤتمرء عمق الهوّة القائمة بين إسرائيل
ويهود العالم. وين أن الشعب اليهودي لا يخصص الا بالمئة من تبرّعاته الى إسراكيل, بينما كانت النسبة
٠ بالمكة سابقاً. وأضاف دينتس ان 85 بالمثة من اليهود لم يقوموا بزيارة اسرائيل مطلقاً (يديعوت احرونوت,
5/5/7 6. وويجه دينتس نقداً إلى توجيه جزء من المساعدات في الخارج إلى المتساقطين من المهاجرين:
وأضاف: «إنها لسخافة حقيقية؛ عندما يكرّس يهود تبرعات مالية لنقل يهود آخرين من مهجر إلى مهجره (المصدر
نفسه) .
وبرزت الأزمة في مناسبة أخرى عند صوغ البيان الختامي: حيث طلب عدد كبير من أعضاء
العدد 155, أيان ( مايى) 1584 أتُيُونَ فلسطيزية 55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)