شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 194 (ص 130)
- المحتوى
-
حك الطروحات الاسرائيلية للتسوية
سابقة لجهاز الاستخبارات العسكرية في تقويم
الوضع عشية نشوب حرب العام 1917/7., وفي تحليل
أهداف أنور السادات من زيارة القدس,ء العام
ملاؤ١ا.
على ان الامر لم يقتصر على الدراسات النظرية
الاكاديمية:؛ إو التقارير العسكرية, بل تعدّاه الى
اللقاءات المياشرة بين عدد من الشخصيات
الفالسطينية؛ من جهة؛ ووجوه حزبية واعضاء
كنيست ومسؤولين اسرائيليينء من جهة اخرى,
داخل اسرائيل: وخارجها. وفي حين ان اللقاءات
داخل اسرائيل ومع المسؤولين في الادارة المدنية
للضفة والقطاع كانت تتم بمبادرة من الجانب
الاسرائيلي؛ وبالتالي» فإن الطرف الفلسطيني كان
يجد نفسه مضطراً الى الاستجاية لهذه المبادرة؛ ال
أن اللقاءات مع الوجوه الحزبية» وغيرهاء كانت في
الاغلب؛ بمبادرة من احزاب اليسار والجماعات
المعارضة لسياسة الليكود واليمين المتطرف. وبلغخ
تهافت الجانب الاسرائيلي على عقد هذه اللقاءات
حدّاً كاد يوحي بأن هناك سباقاً على تسجيل اكير
عدد ممكن من اللقاءات مع الوجوه والشخصيات
الفلسطينية. وفي حين ان اللقاءات مع معسكر
السلام الاسرائيلي» واليسار بشكل عامء كانت
تندرج في خانة تبادل المواقف وتقريب وجهات النظر
بين الاطراف المشاركة؛ فإن الاجتماعات التى كانت
تبادى اليها «الادارة المدنية» في المناطق المحتلة
استهدفت الايحاء الى الرأي العام في الداخل,
والخارج. والى الادارة الاميركية بشكل خاص عشية
زيارة شامير واشنطن: بأن هناك محاورين في الطريف
الفلسطيني خارج اطار م.ت.ف. الامر الذي يوفر
فرصة خلق قيادة بديلة من منظمة التحرير في الضفة
والقطاع. الآ ان الموقف الحازم الذي اتخذته
م.ت.ف. بالطلب من القيادات والشخصيات
الفلسطينية في الداخل الامتناع عن حضور
اللقاءات مع الاسرائيليين داخل الوطن المحتل؛ ونقل
هذه اللقاءات الى الخارج بهدف اشتراك م.ت.ف.
مباشرة فيهاء وتأكيد الشخصيات الفلسطينية في
المناطق المحتلة على التزامها بقيادة م.ت.ف.
وتمثيلها للشعب الفلمسطينيء وضع حدّأ لامكان
نجاح اسرائيل في ما كانت تهدف اليه من وراء هذه
اللقاءات.
الحل الاسرائيلي وصيفه اللتعددة
يكاد يجمع الاسرائيليون, على اختلاف
انتماءاتهم؛ على استحالة الاستمرار في الوضع
الراهن؛ وضرورة ادخال تعديلات معيّنة. بهدف
التوصل الى حل يراعي مطالب جميع الاطراف. وف
حين يوافق معسكر اليسار الاسرائيي على أن الحل
يجب ان يقوم على ميدآ الدولتين للشعبين, فإن
معسكر الوسط- اليمين يحاول, يائساًء الخروج من
المأزق الراهن محتفظاً بأكير مساحة ممكنة من
المناطق المحتلة, دون الالتزام بأعباء كشافتها
السكانية العربية. ومن أجل التوصل الى هذه
الفاية؛ تشهد الساحة الاسرائيلية العديد من
الصيغ الجديدة القديمة التي تحاول الالتفاف
حول مبدأ اقامة دولة فلسطينية مستقلة, مع
الاعتراف, في الوقت عينه؛ بضرورة التوصل الى
«كيان ما للقلسطينيين».
من جانبه. لا يزال حزب العمل يدور في فلك
مشروع الون للعام 1534: القائم, اساساً, على
مبدا الاحتفاظ بمساحات واسعة من المناطق المحتلة
لأغراض أمنية؛ واعادة مراكز التجمّعات السكانية
الى الاردن. الا ان المتغيرات السياسية على ارض
الواقع فرضت على زعامة العمل البحث عن انديل
للخيار الاردني. وكان الاقتراح الذي نء َ
شمعون بيرس يدعى الى وقف غير معلن
العنف في المناطق المحتلة خلال فترة محدّدة يتم
خلالها التفاوض مع الفاسطينيين, بهدف اقامة
«كيان» فلسطيني يرتبط كونقدرالياً مع الاردن» أ
مع اسرائيل؛ أو مع كليهما. وتجرى هذه المفاوضمات
ضمن أطار مؤتمر دولي على نسق مؤتمر جذيف للعام
3 (جيروزاليم بوست, ١؟/19546/19):
والجديد في مشروع بيرس هذا انه لا يستيعد»
مبدثئياً, التفاوض مع م.ت.ف. ويرى أن المفاوضات
يجب أن تتم بهدف ال التوصل الى تسوية نهائية» وليس
مجرد مرحلة مؤقتة؛ كما انه ابتعد قليلاً من
نموذج الحكم الذاتي في تصوره للكيان المقترح
وزير الدفاع, أسحق رأبين» ساهمء بدوره, في
عملية الحلول المقترحة من خلال الاصرار على رقض
التفاوض مع م.ت .ف. ويعتقد رابين بأن على اسرائيل
أن تطرح سياسة من ثلاثة توجهات: الاقتراح على
الفلسطينيين ايقاف الانتفاضة مقايل انتخاب
العدد 155 أيار ( مايى ) 1545 شَيُون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 194
- تاريخ
- مايو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)