شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 63)
- المحتوى
-
عماد هرملائي ل
العامة للامم المتحدة. بتاريخ ١١ حزيران ( يونيى ) :١517 وبآن حق الوجود «معترف به لاسرائيل
بواقع تأسيس هذه الدولة حسب قرار هيئة الامم المتحدة» الذي صوّت الاتحاد السوفياتي.الى جانبه,
كما جاء في خطاب اندريه غروميكو, في مؤتمر جنيفء بتاريخ "١ كانون الاول ( ديسمير ) 19(11/7).
وبصرف النظر عن الارباكات العملية التي سببها هذا التباين في المواقف بالنسبة الى اندفاعة
العلاقات السوفياتية العربية» فالواقع ان تكثيف حجم التواجد العسكري السوفياتي في المنطقة,
عبر امدادات الأسلحة التي تدفقت الى الدول العربية؛ وأيضاً عبر التواجد البشري الذي اقتضته
سياسة الامدادات» وضع موسكو في مواجهة مخاطر الاضطرار الى الاشتراك المباشر في أية عمليات
عسكرية يحتمل وقوعها بين أطراف الصراع؛ وهي المخاطر التي بدت ماثلة في اثناء حرب الاستنزاف
التي شنْها الجيش المصري العام :١575 وبصورة خاصة في اثناء الغارات التي نفّذها الطيران
الاسرائيلي داخل الأراضي المصرية خلال ذلك الوقتء والتي أدّتء في بعض الاحيان؛ الى احداث
احتكاكات مع طائرات ت الميغ التي كان يقودها طيارون سوفيات» والتي كانت تتولى حماية قسم كبير من
الاجواء المصرية(١١)
وعلى الرغم من ان القيادة السوفياتية عملت, منذ العام 1575: على الحؤول دون انفجار نزاع
شامل في الشرق الاوسطء وقد وجدت الجهود السوفياتية المبذولة في هذا الاتجاه مبرراً اضافياً لها في
عودة الحوار بين موسكو وواشنطن واقلاع مسيرة الانفراج الدوليء لم يكن أمام موسكو خيار آخر غير
ان تهبٌ الى نجدة الجيشينء المصري والسوريء عندما اندلعت المعارك: بالفعلء في تشرين الاول
( اكتوبر) 1577: وذلك على الرغم من الفتور الذي كان حاصلاٌ آنذاك في العلاقات السوفياتية -
المصرية؛ بعد القرار الذي كان الرئيس المصريء أنور السادات: أصدره بتاريخ الثامن من تمون
( يوليو) 15177, والذي قضى بانهاء خدمات الخبراء السوفيات العاملين في مصر. واذا كانت ظروف
حرب تشرين الاول ( اكتوبر) أدّتء كما كان متوقعاً لها الى تعميق الهوّة بين موسكو وتل - أبيب»
فالواقع ان تفاقم الازمة في العلاقات السوفياتية المصرية, بعد الحرب» لم يدفع قادة الكرملين الى
القيام بأية مراجعة لموقفهم من اسرائيل ؛ بل على العكس من ذلكء فقد اختارت موسكو ان تعؤوض عن
خسارة مواقعها في مصر بتكثيف دعمها لسبوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية وتشجيعهما على اتخاذ
مواقف متصلية في مسار الحركة الدبلوماسية التي نشطت في أعقاب الحرب» وبشكل خاص تشجيع
العاصمة السورية على رفض المشاركة في المفاوضات التي بد آها النظام المصري مع اسرائيل؛ برعاية
الولايات المتحدة الاميركية؛ والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيتي فض الاشتباك على الجبهة المصرية: الا
بعد ضمان مشاركة سوفياتية فاعلة في هذه المفاوضات؛ وهو ما حصل, بالفعل» ' في مسار التوضّل الى
اتفاق فض الاشتباك على الجبهة السورية.
ودخل التنافر يبن مووسكو وتل - أبيب منعطفاً جديداً بعد اعلان اتفاقيتي كامب ديفيدء اللتين تم
التوصل اليهما بين النظام المصري واسرائيل ٠ برعاية امبركية : كاملة ومباشرة» - حيث وجدت موسكو في
فقد وجّهت موسكو دعمها الى الدول العربية الأكثر تشدداً في معارضتها للاتفاقيتين, وعبّرت عن
تأييدها لهذه الدول» من خلال ارسال وفد مراقب لحضور أعمال قمّة الصمود والتصدي الذي جمع
قادة الدول المذكورة في دمشقء العام 19174. وعلى الرغم من ان موسكو أظهرتء منذ ذلك الوقت:
حرصاً مضاعفاً على تجذّب الخوض في تجربة عسكرية جديدة د اخل المنطقة, وهوما تجلّى بشكل خاص
في حالة البرود التي انّسمت بها ردوب الفعل السوفياتية من احداث الغزى الاسرائيلي للبنان» في
15 لشْوُونُ فلسطزية العدد :.١55 حزيران ( يونيو ) ١949 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)