شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 64)
- المحتوى
-
ب العلاقات السوفياتية الاسرائيلية
صيف العام 21947 الا ان تعمّق الخلافات بين البلدين لم يكن خافياً على جبهة العمل الدبلوماسي
المتعلق بأزمة الشرق الاوسط؛ وبشكل خاص حول السيناريوهات المقترحة لتسوية هذه الأزمة» سواء
من حيث الاسلوب (قضية الموّتمر الدولي) أو المضمون (الحقوق الفلسطينية). وفي مقابل التوافق
الاسرائيلي الاميركي على التمسّك بأسلوب كامب. ديفيد» الذي يقوم. على أساس: مفاوضات مباشرة
تهدف الى تحقيق حكم ذاتي للفلسطينيين» حدّدت القيادة السوفياتية موقفها بالدعوة الى عقد مؤتمر
دولي: تكون مهمّته «ايجاد الحلول لكافة جوانب التسوية في الشرق الاوسط»» على أساس «اقرار
الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطينيء ومنها حقه في اقامة دولته المستقلة»؛ و«داحلال
حالة السلام وضمان الامن والتطور المستقل لجميع الدول أطراف النزاع». حسب ما جاء في المبادرة
التي طرحها الزعيم السوفياتي السابق ليونيد بريجينيفء في ١١ أيلول ( سبتمبر) 21145
وتعديلاتها التي أعلنت بتاريخ 17/575/ 1145. وهي المبأدرة التي حظيت بترحيب عربي كبين .
وبمعارضة اسرائيلية» وأميركية. حازمة.
وبصرف النظر عن مضمون المبادرة ذاتهاء فقد بدا واضحاً؛ في حينه» ان أي محاولة سوفياتية,
للانخراط في مسيرة التسوية لاب لاب وان تصطدم بجد ار القطيعة الدبلوماسية القائمة بين موسكو وتل -
المدحلة الرابعة؛ عودة الحوار وآفاق اللستقبل
«ما دام الحديث يدور حول اتصالات فقطء فان الاتصالات بين الاتحاد السوفياتي واسرائيل [
ع دسي و
تنقطع حتى يقال انها استوؤنفت الآن». :
هذا الكلامء أو ما يشابهه. سمع خلال الآونة الاخيرة. وهو يتردّد على لسان غير مسؤّول
سوفياتي: مقروناًء في بعض الاحيان, باحالات اسنادية كثيرة تكرر استذكار ان الاتحاد السوفياتي
واظبء طوال المرحلة الماضية: على ارسال وفد الى اسرائيل للمشاركة في احتفالات اليوم العالمي
للانتصار على النازية » في أيار ( مايى ) من كل عامء وان ن لقاءات عديدة جمعت بين دبلوماسيين من :
الطرفين في غير عاضمة اوروبية» وان وزيري خارجيتي الطرفين سبق وان التقيا على هامش اجتماعات
الامم المتحدة. ومع ذلك كله فان الاقتراب مما يجرى على خط موسكو - تل - أبيب يشعر بأن قنوات
جديدة ة تماماً بد أت تشق بين العاصمتين: ويأن المياه التي تسيل في هذه القنوات» وان كانت لا تزال
دون المستوى الذي يسمح بمراهنة مضمونة على عودة قريبة ة للعلاقات الديلوماسية الكاملة (التي يصرٌ
المسؤولون السوفيات على تمييزها بقوة عن مدار الاتصالات الجارية الآن)» فانها أغزر من ان توضع
في صف زيارات آيار ( مايو )» او «السهرات» القنصلية: او حتى لقاءات الامم المتحدة السابقة بين
وزيري خارجيتي الطرفين. ولم يعد من الصعبء الآن» تلمّس التجسّدات الملموسة لمثل هذا التوجه
الجديد بين الطرفين؛ بدءاً من دلائل التحسّن المطرد الذي تشهده غلاقات دول المنظومة الاشتراكية
مع اسرائيل والتي لم يكن لها ان تظهر. حسب التحليل الاخيره لولا وجود ضوء أخضر من قبل موسكو.
0 باللهجة الجديدة التي بدأت تستخدمها القيادة السوفياتية على تدرج مستوياتها ل-عند
التحدّث عن موضوع العلاقات مع اسرائيل» حيث يتكرر تأكيد ان «غياب العلاقات الدبلوماسية بين
الاتحاد السوفياتي وإسرائيل ليس أمراً طبيعياً», وانتهاء بسلسلة اللقاءات (نصف السرريّة في البداية,
والعلنية 1ت التي أجري, ويجرىء عقدها بشكل شبه منتذام بين مسؤولي الجانبين.
العدد 156 حزيران (يونيو) 1545 لثؤون فلسطيزية: و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)