شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 67)
- المحتوى
-
عماد هرملاني سسسست
ان الاتحاد السوفياتي أيّد وساعد على قيام اسرائيل العام .١154/4 وانه «لا يزال يعترف بسيادتها
وحقها في الهجود» وبحق دفاعها عن مصالحها الحيوية والأمنية», حسب ما جاء على لسان الزعيم
السوفياتي» ميخائيل غورباتشيوفء خلال زياته باريسء في تشرين الاول ( اكتوبر) 14/5. وقد لا
يكون من المشكوك فيه هناء ان القيادة السوفياتية جادة تماماً حين تحرص على ربط كلامها الجديد
حول شذوذ القطيعة القائمة في العلاقات السوفياتية الاسرائيلية يلازمه التأكيد ان تصحيح هذه
تنتهجها اسرائيل, ولا سيما بالنسبة الى موضوع التسوية السياسية لأزمة المنطقة, حيث ان المسألة,
هناء لا تحتمل الاجتهاد بحكم تشابكها مع هواجس موسكو بشأن ضمان وزن حضورها ومشاركتها
في عملية ريسم مستقبل المنطقة. ومع ذلك, فان تحليل الكلام السوفياتي الجديد حول موضوع
العلاقات السوفياتية الاسرائيلية سيكشف عن حقيقة جوهرية بالفسبة الى تحرّلات النظرة
السوفياتية الى مشاكل المنطقة, وهي ان موسكو بدآت ترفع الكثير من تحفظاتها السابقة حول فكرة
اعادة العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل» وخصوصاً لجهة المبدأ الذي بني سابقاً على تقديرات تبدى
الآن» متجاوّزة في نظر الدبلوماسية السوفياتية بخصوص احتمال تأثير عودة تلك العلاقات في واقع
العلاقات السوفياتية مع الدول العربية» ولا سيما مع حلفاء موسكو التقليديين في العالم العربي.
وهكذاء فلم يكن أمر عديم الدلالة؛ في هذا السياق» ان يعمد الزعيم السوفياتي» غورباتشيوف,
الى استباق المناقشات التي كان من المتوقع اجراؤها حول الموضوع خلال زيارة الرئيس السوري,
حافظ الاسدء الى موسكو. في أواخر نيسان (ابريل) 2١14417 كي يعلن؛ خلال الكلمة الترحيبية التي
ألقاها في المناسبة: «أقولها بصراحة؛ ان غياب العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي واسرائيل
ليس أمراً أ طبيعياً؛ ؛ ولكن اسرائيل هي المسؤولة عن قطع العلاقات الدبلوماسية: نتيجة اعتدائها على
الدول العربية. وكما هو موقفنا تجاه جميع الدولء فاننا نعترف بحق اسرائيل في العيش بسلام وأمن
وكذلك؛ فان الاتحاد السوفياتي سيظل يرفضء بشدة: سياسة العنف والاحتلال ٠ التي تمارسها تل - 8
أبيب 2ن .
وفي كل الاحوال» يظهر ان احد الهواجس التى تحكم نشاط الدبلوماسية السوفياتية, < خلال هذه
المرحلة, هو اقناع الدول العربية بأن تطوّر العلاقات بين موسكو وتل أبيب لن يكون على حساب
العلاقات السوفياتية العربية» ولا على حساب تأييد موسكو للموقف العربي: شريطة ان تبدي الدول
العربية» من جانبهاء تفهّماً ملائماً لمقتضيات المرحلة الجديدة من الانفراج الدولي ووفاق الججّارين.
ومن هنا كان حماس موسكو في تأييد المبادرات السلمية التي صدرت عن الجانب العربي: لاسيما
مشروع السلام العربي الذي أقرّته قمّة فاس الثانية, وتشجيع منظمة التحرير الفلسطينية على القيام
بمبادرات تساهم في تسهيل مهمّة الجهود الرامية الى عقد المؤتمر الدولي للسلام: لاسيما في ما يخص
موافقة المنظمة على قراري مجلس الامن 47؟ و778, واعترافها بحق اسرائيل في الوجود, وبأن تكون
لها حدود آمنة؛ الأمر الذي سيساعد الاتحاد السوفياتي في سعيه الى حشد «تأييد واعتراف دولي
أوسع بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني», حسب ما جاء في نص التقرير الشهير الذي نشرته وكالة
«تاس» عن الزيارة التي قام بها رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. ياسر عرفات» الى موسكو. في مطلع
نيسان (ابريل) .١1588
51 اشؤون فلسطيزية العدد :١155 حزيران ( يونيى) 1985 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)