شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 71)
- المحتوى
-
الشرق الاوسط وتعدّد الخلفيات
في توازن الرعب النووي
في الشرق الاوسطء اسرائيل هي الدولة الوحيدة الحائزة على الاسلحة النووية. ولعدد من الدول
العربية انشطة في المجال النووي. ان حيازة اسرائيل لهذه الاسلحة تحفّز دول عربية على السعى الى
حيازة هذه الاسلحة. وليس من المستبعد ان تحونء في المستقبل؛ دولة عربية واحدة, أو اكثر, على هذه
الاسلحة. واذا حازت دولة» أودولء عربية على اسلحة نووية. فسيصبح الشرق الاوسط منطقة نووية
متعددة القطب!(").
ثمّة ما يبدو توازناً ردعياً نووياً مستقراً نسبياً بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة» الدولتين
العظميين اللتين لديهما تررسانة كبيرة من الاسلحة النووية. وذلك الاستقرار النسبي في توازن الردع
النووي بين الدولتين المظميين هو نتيجة مجموعة عوامل مختلفة: عوامل تكنولوجية: والظروف
التاريخية لنشوءٍ التوازن» ومستوى الاحتكاك بين الطرفين؛ وطابع وبنية المجتمعات والانظمة وغيرها.
هناء سنتناول» بايجانء قسماً من تلك العوامل في سياق العلاقات بين الدولتين العظميين: وسياق
العلاقات بين اسرائيل والدول العربية؛ وسنبين الاختلافات بينها في السياقين. وتنطلق هذا المقالة من
الافتراض انه نظراً الى تلك الاختلافات؛ فانه ليس من الصحيح الاستنتاج بصورة مبسّطة ان
الحالات الناشئة عن مجموعة العلاقات بين الدولتين العظميين تنطبق؛ بالضرورة؛ على مجموعة
العلاقات بين اسرائيل والدول العربية. وعلى نحو أدق تحديداً نظراً الى الاختلاف في القائمة بين هذه
العوامل في السياقين» فان ما يبدو استقراراً نسبياً في توازن الرد ع النووي بين الدولتين العظميين لن
ينشاً في سياق العلاقات بين اسرائيل ودولة عربية؛ في حالة حيازة هذين الطرفين على الاسلحة النووية
عوامل تكنولوجية
ان مذهب الردع النووي ينطوي على التهديد بالانتقام النووي المهلك, ملحقاً ضرراً «غير مقبول»
في حالة عمل يقوم به الخصم ويعرّض للخطر مصالح امنية حيوية. ان احد المقوّمات الهامّة لايجاد
توازن الردع النووي المستقر هو قوة الضربة الثانية . وتوازن الرد ع يُفهم انه يعني ان كل طرف يعرف
ان الطرف الآخر يمتلك اسلحة نووية» وان هذه الاسلحة مخبأة ومحمية الى درجة ان من المستحيل
القضاء عليها بضربة واحدة. وذلك يعني ان الضربة المباغتة؛ أيضاًء لا تضمن انتصاراً للطرف الذي
يقوم بالهجوم» لآن الطرف الذي تعرّض للهجوم يمكنه ان ينتقم بالقيام بضربة نووية.
لقد نجحت الدولتان العظميان: طوال السنينء في تطوير قوة الضرية الثانية؛ وقد سبقت
ْ07 لدُوُون فلسطيزية العدد 155: حزيران ( يونيو) ١545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)