شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 85)
المحتوى
هاني العبدالله سب
فالمعلق السياسي الاسرائيلي» يوئيل ماركوسء. خلص.ء في مقالة تناول فيها الاجواء التي تنتظر شامير في
العاصمة الاميركية؛ الى استنتاج مفاده «ان المزاج العام المعادي لاسرائيل: اضافة الى المقالات النقدية والصور
التي تتحدث عن ذاتها على شاشات اجهزة التليفزيون: لن تمكّن؛ لأمد طويل؛ اعضاء عديدين في الكونغفرس من
التباهي بدعمهم الاعمى لاسرائيل ومن مواصلة ذلك الدعم» (المصدر نفسه) . وعقّب ماركوس على فوز احد
المراسلين الاميركيين الذين يغطون احداث الانتفاضة بجائزة «بوليتسار»» قبل اسبوع من مجيء شامير الى
واشنطنء قائلاً: «لا شك في انه لم تعد هناك قصة حب بيننا وبين الاعلام الاميركي. فاسرائيل تملاًء دون توقف,
صفحات الصحف وشاشات التلفزة بروايات وقصص غير سارة, والاعلام لا يخفي استياءه من تصرفاتها. ففي
مجال الانتفاضة؛ خسرنا المعركة في وسائط الاعلام. فهي لا تتحدث فقط بتعاطف صريح عمّن تعتبره الضحية
(مرة كنا نحتل هذه المكانة)» بل تتخذ موقفاً معادياً لاسرائيل» (المصدر نفسه) . وخلص ماركوس الى ان «هذه
الحقيقة سوف يكون لها تأثير تراكمي مع مرور الوقتء على الجهات صانعة القرار هنا أيضاً. ولكن على المدى
الفوري » فهي تمارس الضغط على [الطوائف] اليهودية بشكل أساسي» (المصدر نفسه) .
امًا على صعيد الادارة الاميركية فرأى ماركوس ان بوش وبيكر يفتقد ان ذلك «الاحساس التاريخي بالالتزام
باسرائيل»» حيث ان توجههما نحى الحل سوف يكون اكثر «موضوعية, نظراً الى علمهما بأن الجمود والانتفاضة
لن يضيفا لحسابهما نقاطأً لدى الرأي العام ولن يمكُناهما من التعامل مع اسرائيل المتعدّتة» وكأن شيئاً لم
يحصل» (المصدر نفسه) .
امّا المعلّق جدعون سامطء فاستبعد ان تؤدي الاجواء التي احاطت بزيارة شامير (تصريحات الرئيس بوش,
وتحديداً قوله «بوجوب انهاء الاحتلال») الى احداث ازمة» أو شرخ., في العلاقات بين البلدين. فعلى حد قولهء ليس
هناك أي جديد في المواقف الاميركية: ولا في حالة القلق والمخاوف منها. ولتأكيد ذلك, استعرض جملة من المواقف
الاميركية السابقة:, الممائلة للمواقف الاخيرة, مشيراً الى انها لا تقل حدّة عنهاء لا في صيغتها ولا في دلالاتهاء حيث
ان البعض اعتبرهاء في حينهء بمثابة انذار لاسرائيل. وقياساً بالماضيء رأى سامط ان ادارة بوش لن تسنارع الى
احداث ازمة في علاقاتها مع اسرائيل» حيث لن تفوت الفرصة التي وضعها شامير في يديهاء من طريق اقتراحه
اجراء انتخابات في المناطق المحتلة؛ على الرغم من ان كل هدفه هو كسب الوقت (المصدر نفسه, 4/ 5/ 1545).
ورأى سامط ان الفارق الاساسيء لناحية الاجواء المحيطة بزيارة شامير هذهء مقارنة بالزيارات السابقة؛ يكمن في
ما سماه ب «البعد الزمني». فشامير ‏ على حد قوله ‏ «سوف يعتقد بأنه كسب بعض الوقت؛ وآخرون سوف
يقولون اننا خسرنا بعض الوقت؛ ولكن هذه هي المرة الاولى» على الاقلء منذ بداية الانتفاضة؛ حيث الوقت يعمل
بشكل واضح في غير صالح الطامحين الى تأجيل عملية التسوية. فكل ما ينبغي على الادارة الاميركية ان تفعله
الآن ‏ اذا لم ترغب في ان تكون أكثر فظاظة ‏ هو الانتظار. فالانتفاضة وما يبدو لعين كل مراقب في الولايات
المتحدة. حتى لو لم تكن مزودة بعدسة مكبرة. كانجراف شديد في الرأي العام الاميركي والمؤسسة السياسية
الاميركية. وصل في السنة الاخيرة الى ابعاد خطيرة» (المصدر نفسه) .
وذكر سامط: «ولذاء فالمسألة أى المشكلة الحقيقية ليست ما ستفعله الادارة الاميركية» بل ما هو مدى
الحكمة التي ستأخذ بها الادارة الاسرائيلية لكي تمنع عن شعبها ضرراً مؤكداً في المستقبل. هناك خلاف جاد
عندنا بالنسبة الى ما هو جدير باعتباره ضرراً: فالحل في نظر جزء من الجمهور الاسرائيلي وحكومته هو كارثة في
نظر الجزء الآخر. والاميركيون سوف يظهرون لناء في القريب العاجلء كمن على استعداد لمساعدتنا لكى نرى
بعيون يقظة اكثر الحقل ومخاطره. فبحكم كونهم مقيدين بالقيام بدور الصيّادء فانهم لا يسارعون الى اطلاق
النار؛ فالاو البري هى الذي يجب .ان يقرر اين يكمن, بالنسبة اليه؛ الخطر الاكبر. ووفقاً لطريقة شامير. فالخطر
الاساسي يكمن في ان يقودنا هو, في نهاية المطافء الى المصيدة بيديه» (المصدر نفسه) .
هذه الصورة للاجواء المحيطة بزيارة شامير, لناحية استبعاد احتمالات تعرضه للضغوط الفورية من جانب
ادارة بوشء, تتكرر في معظم التعليقات الصحافية التي تناولت موضوع الزيارة واحتمالاتها. فهناك شبه
5م شُيُون فلسطزية العدد ‎:١155‏ حزيران ( يون نيو) ‎١144‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18242 (3 views)