شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 87)
- المحتوى
-
هاني العبدالله سس
مضمون الافكار التي سوف يحملها الى واشنطن. وركز شامير حديثه على مبادىء كامب ديفيد وعلى الجهد
المطلوب لايجاد تمثيل فلسطيني غير محسوب على .م.ت.ف. من اجل البدء بمحادثات بشأن التسوية المرحلية.
وقال شامير انه سوف يستجيب للمطلب الاميركي بتخفيف القيود المفروضة على المناطق المحتلة, شرط ان يترافق
ذلك بايقاف العنف من جانب الفلسطينيين (هآرتسء. 7/ .)١15857/5 وذكرت مصادر اخرى ان ما طرحه شامير,
خلال لقائه بأعضاء الطاقم السياسي, لم يكن خطة مبلورة؛ بل كيفية رده ومواجهته للمواقف التي قد يطرحها”
زعماء الادارة» والاسئلة التي قد يطرحونها خلال المحادثات (دافار. 7/ 4/ 1944). وأثار رفض شامير البحث:
في جلسة الحكومة: في الافكار التي ينوي طرحها على الادارة الاميركية حفيظة عدد من وزراء الليكود» وتوجيه
انتقادات بهذا الشأن (المصدر نفسه). من ناحية أخرىء رفض بيرس الخوض في تفاصيل الحديث الذي دار
بينه وبين شامير بحضور الوزيرين» رابين وارنسء وذلك بدعوى ان المشاركين في الحديث تعهدوا الحفاظ على
سرية ما دار فيه. وبمناسبة سفر شامير الى واشنطنء تمنت كتلة المعراخ في الكنيست النجاح لرئيس الحكومة في
زيارته الهامة للولايات المتحدة. ودعت كتلة المعراخ رئيس الحكومة الى ان يمدّل, في محادثاته, الخطوط الاساسية
للحكومة كلهاء وكذلك توق الشعب الاسرائيلي للسلام (المصدر نقسه. ؛ / 4 / .)١549
اما كتلة الليكود, فأصدرت بياناً» في تلك المناسبة؛ دعت فيه المعراخ وكتل المعارضة الاخرى الى الامتناع
عن اسماع اصوات «صامة للآذان: وتلحق الضرر بقدرة اسرائيل على الصمود. فالخلافات اذا وجدت فسوف
يتم استيضاحها بعد عودة رئيس الحكومة من الزيارة» (المصدر نفسه) . وقبل اطلاع شامير زعماء المعراخ على
بنود خطته؛ أدلى زعيم حزب العمل بتصريح شكك فيه في امكان السير على طريق السلام, وفقاً للمواقف
الكلاسيكية لليكوب : «لدي شكوك في ما اذا كان بمقدور الحكومة؛ لاحقاً. مواجهة القضية المركزية المتمظة بعملية
السلا ٠ يوجد بيننا خلافات في الرأي؛ ولا معنى لأن اخفي ذلك. ومن جانبي أشك في امكان السير على طريق
السلام, وفقاً للمواقف الكلاسيكية لليكود. لقد سألوني عمًا اقترح على شامير ان يحمله معه الى واشنطن؛ وأجبت
بأنني اقترح عليه ان يحمل معه برنامج المعراخ» (المصدر نفسه؛ 7/ 1144/5). من جهته؛ قال وزير الدفاع
الاسرائيلي» رابين» ان حكومة الوحدة الوطنية لا تستطيع تبني صيغة «اراض مقابل السلام». وأضاف انه تلقّى
تلميحات من شخصيات فلسطينية: وأيضاً من دولة عربية اخرى» بأنهم سوف يكونون على استعداد للدخول في
مفاوضات سياسية مع اسرائيل؛ اذا تمّ التهصل الى اتفاق مسبق بشأن مبدأ «أراض مقابل السلام». وانطلاقاً
من ذلك؛ ومن عدم تمكن الحكومة من تبني الصيغة آنفة الذكر: قال رابين: «وفي مرحلة معيّنة سوف تكون هناك
ضرورة لاجراء انتخابات جديدة لكي يحسم الشعب في الخلاف. ولكن الى حين ذلكء ومن اجل تحريك دواليب
المفاوضات,ء يتوجب على حكومة الوحدة الوطنية ان تستمر, ولا يجوز حلّ الشراكة بين حزب العمل والليكود
(هآرس, .)١1545/5/1 وبروح أقوال رابين. وعلى الرغم من شكوكه؛ تمنّى بيرس النجاح لرئيس الحكومة في
مهمّته. وأعلن انه لن يخطو أية خطوة يمكن ان تعرقل تلك المهمة. وأضاف : «اذا قبلت افكار شامير التي لا تتلاعم
كما هو معروف مع :برنامج المعراخ. فسوف أكون سعيداً جداً . فالسلام أهمّ من.الحزبين الكبيرين سوياً ومن
كل منهما على حدة» (المصدر نفسه. 5/ 5/ .)١1545
وعكّر اجواء الوئام هذه تصريحات بعض وزراء حزب العمل في الكنيست. فالوزير موشي شاحل أعرب عن
اعتقاده بأنه لن يكون بامكان حزب العمل مواصلة مشاركته في الحكومة؛ اذا لم يتوصل شامير الى تفاهم مع
الولايات المتحدة (المصدر نفسه). واتهم عضى الكنيست ميخائيل بار - زوهر وزراء الليكود بأنهم يتصرفون
كالنعامة, متجاهلين الايماءات والاشارات الواضحة الصادرة عن البيت الابيضء والخارجية الاميركية؛ ومجلس
الشيوخ» ووسائط الاعلام الاميركية, التي تتحدث عن ضرورة التوصل الى حل اقليمي وسط. وأضاف: «ان رفض
وزراء الليكود وتعدّتهم سوف يلحق بنا جميعاً كارثة» وسوف يقود الى حل مفروض» (دافار, ؟/ 5/ .)١1945 اما
عضو الكنيست عن حركة «راتس»» يوسي ساريد» فقال ان ما يحمله شامير معه «ليست افكاراً... وليس جديداً».
من جهته؛ تمنْى رئيس الوكالة اليهودية» سيمحا دنيتسء على رئيس الحكومة ان يتوجّه الى واشنطنء حاملاً
مشروع سلام مشتركاء يحظى بتأييد الحزبين الكبيرين. وقال دينتس ان ما يقترحه يحدّمه الواجبء «لأننا
اله اشُوُون فلسطيزية العدد 155., حزيران ( يونيى) ١9545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)