شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 88)
- المحتوى
-
نم اسبحق شامير في واشنطن؛ أفكار قديمة درداء حددد
تعلّمنا انه لا يمكن خوض الحرب ولا التوصل الى السلام دون اجماع واتفاق بين الحزبين الكبيرين». وقال
دينتس »2 أيضاً: داأث اسرائيل ملزمة بيناء مفهوم وخطة قوميه 5 يساعد انها ف احداأث تغيير في صورتها ومكانتها
لدى الرأي العام الاميركي » (المصدر نفسه) .
شامير» هجوم مضاد
وفقاً لبعض المصادر الاسرائيلية, اصرّت ادارة بوش على ضرورة ايفاد سكرتير الحكومة الاسرائيلية: الياكيم
روبنشتاين الى واشنطن» قبل وصول شامير اليهاء بهدف الاطلاع على مقترحات شامير ومباديء خطته (هارتس»
5 2 وإزاء ذلك؛ قرّر شامير ومستشاروه, وفقاً لما قاله مصدر في حاشيته: ان يحذّروا مضيفيهم منذ
البداية؛ ومنذ اللحظة الاولى للرحلة؛ من نتائج «السير على طريق الصدام». وبحسب المصدر ذاتة؛ قال
الاسرائيليون؛ في مرحلة معيّنة: «اذا كنتم زاغبين في ذلك [أي الصدام]ء فلن يكون هناك مناص؛ فالمواجهة سوف
تحصل» (المصدر نفسه, 1/ 4 1185). واستناداً الى هذا التكتيك؛ فالتصريحات شبه اللاذعة التي أدلى بها
شامير و«رجاله» عشية الزيارة, لم تكن؛ على حدّ قول معلّق صحفي مجرّد «عملية تنفيس فقط؛ بل شكّلت اشارات
انذار لرجال الادارة الصديقة المضيفة: الى أي حدّ يمكنها الذهاب بعيداً مع اسرائيل شامي (عوفراه يشوعاه
- لايت؛ معاريف. .)١545/5/1 ومن هذا المنطلق: ارتأى شامير. على ما يبدو ان خير وسيلة للدفاع هي
الهجومء مما دفع ادارة بوش الى محاولة ترطيب الاجواء. عشية وصول شامير واشنطنء بعد التصعيد. الذي
وصل ذروته في أعقاب محادثات بوش - مبارك. ففي خطاب ألقاه الرئيس بوش في. الحفل التكريمي للرئيس
المصريء أعلن الرئيس الاميركي؛ إن لديه «احساساً بالالحاح» يشاركه فيه الرئيس مباركء بالنسبة الى ضرورة
التقدم في مسار السلام؛ محدداً «انهاء الاحتلال» و«تحقيق الحقوق السياسية للفلسطينيين»: كهدفين من
الاهداف السياسية الاساسية الثلاثة لادارته. اضافة الى هدف «ضمان أمن اسرائيل» (هآرتس,
5/5/4 م-2. ولفت بعض الموظفين الاميركيين» انظار مراسلي الصحف الى انه لم يسبق لرئيس اميركي ان
تحدث عن سيطرة اسرائيل على المناطق المحتلة بمثل هذه اللهجة من السلبية الصرفة (المصدر نفسه.
)2
كيف ادان شامير «حرب. التصريحات» استعداداً لمحادثاته م زعماء الادارة الاميركية 0 ان متايعة دقيقة.
لمجمل تصريحاته. وللتصريحات المنسوية الى مصادن مقرية.منه.. عشية زيارته. وخلالها. تظهر؛ دؤن الحاجة. الى"
قراءة ما بين السطورء انه انتهج تكتيكاً زاوج فيه بين المرونة في الشكل والتعدّت في الجوهر؛ لكنه خرج عن طوره
وتكتيكه هذا في أول مناسبة؛ اعتبرها بمثابة «استفزان لمفاهيمه الايديولوجية. مسلسل المرونة من حيث الشكل
والتعنت من حيث الجوهفر بدأء عملياً: ٠ عشية توجهه الى نيويورك. |فقد أوضح بعض مقرّبيه أنه عازم على ان
يرفض» ٠ بشكل قاطع ونهائي, كل اقتراح يتضمّن ولو تلميحاً » امكان اجراء محادثات مع م ات.ف. أو الاعتراف
بمبدا «أراض مقابل السلام» (المضدر نفسه: ؟/1545/4). من ناحية أخرى, حاول شامير اضفاء اجواء
مريحة قبل وصوله واشنطن في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطار بن غوريون قبيل اقلاع طائرته من هناك
الى نيويورك. فزيارته حسبما قال - «هئ فرضة لاستكناف التعاون والصداقة» بين اشرائيل والولايات المتحدة:
وانها تتم «على خلفية الجهود الجديدة:الهادفة الى تقدّم مسار المفاوضات بيننا ويين جيراننا»: والهدف منها «هى
تبادل الآراء والافكار: وتقدير فرص واختمالات البدء بمفاوضات [للتوصل] الى تسوية سلمية» (المضدر نفسه.,
8 م مع ذلك, لم يفته التأكيد؛ وهذا بيت القصيدء. «انه سوف نضرٌ على ان تكؤن المفاوضات في اطار
معقول؛ وان تجرى بشكل مباشرودون شروط مسبقة» . وهذا يعني رفض ا متمز الدوليء ورفض مشاركة م.ت .ف.
ورفض مجرّد الاشارة الى طبيعة الحلّ النهائي. وبالنسبة الى الخطة التي اعدهاء رفض. شامير الخوض في
التفاصيلء مكتفياً فقط بالقول «انه مة يفتش عن حلول صحيحة للمشاكل»» وانه يأمل في ان تلقى اقترا تراحاته اهتماماً
لدى الاميركيين: حيث بان «الهدف. الاساسي»: هو «التقدم نحو السلام» .مع ذلك؛ قال احد مستشاريه؛ ان ليس
لدى شامير أية نيّة بخوض معركة ل كر عظم مع الرئيس بوش في هذه المسألة, أو تلك (المصدر نفسه).
العدن 9560 حزيران: ( يونيى ) ١5857 امون فلعطيزية. لاا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)