شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 109)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 109)

المحتوى

أحمد شاهين د
(ص 58١)؛‏ ف «اذا ما سُلَّحَ أوائك المهدّدون في بلد من قبل العصابات تسليحاً كافياً؛ ودُرّيوا وَوُوّدوا
بالامدادات» فبوسعهم مواجهة هجوم العصابات والحاق الهزيمة بهاء شريطة أن يكون قتالهم من أجل نيل
استقلالهم وحريتهم... طالما أن الاتحاد السوفياتي كان يفعل ذلك لأولئك الذين كانوا يحاولون القضاء على ذلك
الاستقلال» (ص ١١1١)؛‏ ان أن «المزيد من القنابل النووية والتفوّق العسكري الذي لا سؤال حوله؛ والقوة
الاقتصادية الشاملة المتفوقة» لن يردعا الحرب الثورية والارهابء, أو الأشكال الأخرى لأعمال الشيوعيين
العدوانية, التي أخفقت في الحرب التقليدية؛ وعليه. فقد كان من المتوجب على الولايات المتحدة, وحلفائناء
وأصدقائناء تطوير قوة مشتركة في وجه القوة المستخدمة ضدّنا ؛ وليس هناك من معنى أن تحاول استخد ام مطرقة
لقتل ذبابة» فذلك النوع من الأعداد يستدعي استخدام سلاح أقل قوة؛ ولكن أكثر فعالية... لقد تضمّن مبدأ
نيكسون أن تقوم الولايات المتحدة بتقديم الأسلحة والمساعدة الى البلدان المهددة بالاعتداء عليهاء اذا كانت تلك
البلدان ترغب في تحمّل المسؤولية الرئيسة من أجل تقديم القوة البشرية اللازمة لهاء للقيام بالدفاع عن نفسهاء
((ص 517/5 -580). والمبدا يعتبر رداً على السلوك السوفياتي؛ اذ «عندما يلجأ السوفيات الى العدوان غير المباشر
بدعمهم للحرب الثورية» بامكاننا تفادي المزيد من ' فيتنامات' أخرى بتقديم العون العسكري والاقتصادي
لأصدقائناء بحيث يكونون قادرين على الدفاع عن أنفسهم, بدون تأكيدنا على تحمّل عبء خوض الحربٍ نيابة
عنهم» (ص 187). ويمكن اعتبار الدعم الأميركي للتمرّد في كل من أفغانستان ونيكاراغوا وأنغولا تطبيقاً لمبدأ
نيكسون اياه. وقد طورت ادارة ريغان لاحقاً دروس نيكسون من تجربة فيتنام (راجع في هذا الخصوص. مايكل
كليرء ما بعد «عقدة فيتنام»؛ اتجاهات التدخل الأميركي في الثمانينات. ترجمة د. محجوب عمرء بيروت: مؤبسسة
الابحاث العربية. ‎١985‏ ص ‎-١5‏ 55).
اللواجهة المباشرة بين الاتحاد السوفياتى والولايات المتحدة
في اطار المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي؛ رأى نيكسون؛ وجوب:
- تحقيق تماسك ووحدة الحلف الغربي, مقابل العمل على تفكيك وخلخلة التحالف الشيوعي؛ ‎ ”‏ الحدّ من
تنامي القدرة العسكرية السوفياتية» مقابل تعزيز قدرة الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً.
فبالنسبة الى شكلي التحالف, الشيوعي والغربي» رأى الكاتب أن «للاتحاد السوفياتي رعايا ودول دائرة في
فلكه؛ وللولايات المتحدة حلفاء وأصدقاء؛ والاتحاد السوفياتي يملي على الدول الدائرة في فلكه, بينما لا تملي
الولايات المتحدة على حلفاتهاء لكن مسؤولية القيادة ملقاة على عاتقنا لكوننا أقوى وأغنى بلد في العالم الحر» ((ص
)وو «طالما أن الحاجة تدعو الى وجود حلفاء؛ فان الحفاظ على قوة أولتك الحلفاء سيظل احدى المسؤوليات
الرئيسة» (ص 287).» ورأى «أن المركز الاستراتيجي للتحالف الغربي بأسره يتمحور اليوم» وسيظل كذلك
لسنوات مقبلة؛ حول الاعتماد على حصول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية واليابان على النفط الخام من الخليج
العربي, وعلى مواصلة الثقة بحماية ودعم الولايات المتحدة للدول الرئيسة في المنطقة؛ وعلى الحدّ من النفوذ
السوفياتي فيهاء وعلى تفادي الحرب ان كان ثمة امكانية لذلك... [ومن] الضرورة أن نكون على استعدادء وأن
ينظر الينا بأننا على استعداد لأن ننضمٌ جميعاً ونهب للدفاع عنها. ويجب أن تكون لدى الولايات المتحدة؛ أيضاً
المقدرة على التدخل من جانبها بصورة فردية في هذه المنطقة الحيوية من العالم» اذا ما دعت الحاجة الى ذلك»
رص 5177)؛ وحدّد أن «المهمة التي تواجهنا ليست مهمّة ملقاة على عاتق الولايات المتحدة وحدها طالما أن التهديد
الحالي للخليج العربي يجعل من الواضح ان للغرب بأسره مصلحة مباشرة في الصراع, وكذلك للدول المهددة
ذاتها» (ص 75؛)؛ ودور الحلفاء لن يقتصر على تأييد الولايات المتحدة فقطء ان أن هؤّلاء الحلفاء يستطيعون
توفير ردود أكثر فعالية على التهديدات«لا سيما في تلك المناطق التي ألفوها مدة طويلة؛ وبلدان الخليج العربي
الاسلامية الغنية بالنفط تتقاسم مصلحة مشتركة في الدفاع عن استقلالهاء وعن الاسلام. ضد أي توسّع
سوفياتي في أفغانستان؛ غير أن الغرب, فعلاً, يتطلع الى الولايات المتحدة, من أجل القيادة؛ كما أن السوفيات
يتطلعون. فعلاً, الى الولايات المتحدة في حسابهم لما يستطيعون سحبه» (الصفحة ذاتها).
1945 ) ‏حزيران ( يونيى‎ :.١156 ‏اشْيُونُ فلسطيزية العدد‎ ٠١/8

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 195

تاريخ

يونيو ١٩٨٩

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات