شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 110)
- المحتوى
-
سب تعاليم في السياسة الخارجية الاميركية
لكن الدول المنضوية في اطار تحالف الغرب متباينة المواقف, وان لم تكن متعارضة:» وذلك نتيجة تفاوت
مصالح كل منهاء وأحيانا تعارضها. واشارء في هذا السياق» الى أن أوروبا واليابان أكثر اعتمادا على نفط الخليج
من الولايات المتحدة, الا أنه استنتج أن ذلك الاعتبارء اضافة الى الاعتبارات الاخرىء التى أدت في مجملها الى
الاختلاف في وجهات النظر داخل أعضاء التحالف الغربيء لا يسوّغ «قلة تأييدهم... للولايات المتحدة؛ وليس
امتناعهم عن دعمنا العام :١917/ وحدهء هى الذي حال دون كسبهم لميزة ملموسة ودائمة مع الدول العربية,
وجعل سياستهم تتّسم بقصر النظر في ما يخص العلاقة الاستراتيجية لاسرائيل بالأمن الأوروبي الغربي...
[ف ] الاعتبارات السياسية العالمية والاقتصاديةء في الخليج العربي بوجه خاص ٠ تخلق مشاكل... تهم ' ناتو'
كحلف... لذاء فانه من الالحاح والضرورة بمكان أن نعمل على ايجاد وسائل منسّقة وفعّالة لمعالجة هذه المشاكل.
والتحدي الرئيسء في هذا الصددء ليس اجرائياً. وليس تقنياً: انه تحدّ سياسي. فمصالح الأوروييين الحيوية
والمشروعة في الشرق الأوسط والخليج أكشر أهمية بالنسبة' اليهم من أهمية المصالح الأميركية في المنطقة» (ص
6- 510). ورأى أن الضرورة قد تستدعي من البلدان الأوروبية «أن تكون مستعدة» وراغبة في استخدام
القوة العسكرية بالتعاون مع الولايات المتحدة؛ دفاعاً عن مصالح الغرب الحيوية والمشروعة في الشرق الأوسط أو
الخليج العربي» (ص 17؟). ويمكن أن نرى تطبيقاً عملياً لذلك في انشاء القوة متعددة الجنسية التي رابطت في
سيناء بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية؛ وفي ارسال القوة متعددة الجنسية الى لينان يعد الغزو
الاسرائيلي للبنان في العام »١5/45 وفي ارسال السفن العسكرية الى الخليج العربي من قبل الولايات المتحدة ودول
اورويا الغربية لحماية ناقلات النفط, حين اشتدت حرب الناقلات بين ايران والعراق.
اما نقطة الضعف المزعجة للتحالف الغربي » فهي تركيا؛ اذ انهاء حسب الكاتبء «قنبلة موقوتة, اذا ما صحّ
لها أن تتفجرء سيكون أثرها على حلف ' ناتى ' أكثر تخريباً من الثورة في ايران. وتركيا لا تمتلك النقط؛ لكنها
تشارك بالحدودب مع ايران وسوريا والعراق والاتحاد السوفياتي؛ فهي تسيطر على اللدخل المؤدي الى البحر
الأسود؛ وعلى المدخل الشرقي للبحر الابيض المتوسط؛ كما أنها تشكل ثلث أجزاء ' ناتو ' المؤلفة من ستة وبستين
جزءاً؛ كما أن قواتها المسلّحة... تعتس الثانية من حيث الحجم في حلف ' ناتى ' بعد قوات الولايات المتحدة. ولقد
كانت تركياء منذ قرون» بمثابة.هدف:للعدوان. السوفياتي....فاذا اضمحلت تركيا سيتمزق الطرف الجنوبي
ل ناتى “» وسيضيع؛ كما أن تأثير ذلك على جيران ذلك الطرفء المنتجين للنفط. سيفوق كل حساب؛ ومن هناء
فان الضرورة تقتضي» بشكل.ملحٌ, أن تبادر بلدان ' ناتق ' , بما فيها الولايات المتحدة» الى ايجاد برنامج يتضمّن
المساعدة العسكرية والاقتصادية التي تضمن عدم حدوث مثل هذا الأمر» (ص. 3571 - 515).
وَحَدّد الرئيس الأميركي الأسبق مفهومه للانفراج الدولي؛ ف «الانفراج ليس وليمة خبء بل انه تفاهم بين
دول ذات أهداف متعارضة؛ لكن ثمة مصالح مشتركة فيما بيثهاء يما في ذلك تفادي وقوّع حرب نؤوية ؛ وأن مثل
هذا التفاهم يمكن أن يفغل فعله أي أنه يمكن أن يمتع الاعتداءء ويحول دون وقوع الحرب - فقط اذا ما حمل
المعتدي الكبير على الاعتراف بأن لا الاعتداء ولا الحرب سيجديان نفعاً» (ض :)35١ وقال ان الدخول السوفياتي
الى أفغانستان )١15175( :قد قطع طريق الانفراج؛ الا أن التطلع نحو المستقبل «بحاجة الى سياسة ثابتة من
شأنها أن تجعل مرة أخزىء في صالح الاتحاد السوفياتي» أن يتفاوض مع الولايات المتحدة على أساس مقايضة
واقعية؛ ومن شأن الانفراج الناجح أن يجعل تحقيق النصر ممكنذاً بالنسبة الى الغرب بدون حرب؛ بِيّد انه علينا
أن ندرك: قبل ذلك: أن الاختواء عنصنر أساسي للانفراج: وهىء في الحقيقة؛ ما يجعل تحقيق الانفراج الناجح
ممكناً»'(ض 2)2٠١ و «من أجل التعامل مع اللسوفيات في المستقبل يتعين علينا أن نفكر في الانفراج ج كاكرام
للاختواء: بدلا من أن يكون بديلاً منه؛ فالاحتواء: أي مقاومة التوسع [السوفياتي]» يجب أن يظل الشرط
الأساسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة» (ص: ١8 5). ولا يراهن الكاتب على أن الانفراج سيغيّر من نوايا
السوفيات» «بل انه مسألة تغيير حساباتهم لكلفة الربح... وكذلك جعل مبادراتهم السلمية أكثر منفعة من وجهة
نظر مصالحهم الوطنية::: وأن أساس سلوك [السوفيات] يكمن في أيدينا بقدر ما يكمن في أيديهم؛ ولكي تتمكن
من الجلوس مع [السوفيات]: عليك أن تكون: أولاً قادراً على التصدي لهم» (ص :)4١7 وانتهى الى أن
العذد 148 حؤيران ن:(يونيئ) ١5/5 لثؤون فلسطيزية لكل 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)