شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 111)
المحتوى
أحمد شاهمن ‏ عل
الخيار هو خيار أميركي بطرق عدّة (ص ‎.)5١5‏
ودعا نيكسون الى عدم فصل القضاياء موضوع التفاوضء مع السوفيات بعضها عن بعض؛ ورأى وجوب
الربط فيما بينها. وقال انه؛ ووزير خارجيته, آنذاك: كيسنجرء قد طوّرا مفهوم الربط بين المصالح؛ اذ «كذا قررنا
ان الأمور التي يريدها الاتحاد السوفياتي ‏ أي العلاقات العامة الطيبة التي توفرها اجتماعات القمة؛ والعمليات
الاقتصادية: واتفاقيات الحدّ من الأسلحة ‏ لن يحصل عليها بدون مقايضة:؛ أي رأس برأس؛ وقد كان الثمن
الرئيس الذي كذا نطلب مقايضته آنذاك هو الحصول على المساعدة لتحقيق تسوية في فيتنام» مقابل الاعاقات في
الشرق الأوسطء وقرار يتعلق بمسائل برلين» (ص ‎.)١58١‏ وأضاف ان «الربط استراتيجية ناجعة: و [السوفيات]
لا يزالون يرغبون في تحديد الأسلحة والعمليات الاقتصادية؛ وعلى الولايات المتحدة أن تصبّ مرة أخرىء على
التوازن» ولدينا كل الحق في أن نبدي اهتمامنا بشأن روح المغامرة التي يتبعها السوفيات في أفريقياء وسلوك
حليفهم فيتنام؛ ودعمهم لكاسترى, واستخد امهم... للجيش الأحمر خارج نطاق المعسكر السوفياتي للسيطرة على
الخليج العربيء: والتدخل في الشرق الأوسط؛ فجميع هذه الاهتمامات تعتبر مصالح شرعية» ويجب علينا آلا
نخجلء أو نكون انهزاميين» بشأن الربط بين ما نريده في هذه المناطق» وما يريده السوفيات في مناطق أخرى؛ كما
يجب علينا ألا نكون انهزاميين بشأن الالحاح على وجوب حماية المصالح الأميركية على أسس اتفاقيات الحدٌ من
التسلّح ذاتها... ولذاء يجب الربط بين التجارة واتفاقيات تحديد الأسلحة وبين تسوية الخلافات السياسية, اذا
كان يراد لخطر الحرب أن يخقف؛ واذا قمنا باستخدام الربط على هذا النحو فقط. سنكون قد قمنا بالقضاء على
الأسباب الجذرية للحرب» (ص ؟58).
الرئيس الأميركي ووبسائل ادارة الصراع
هذا الصراع بطبيعته وأهدافه, التى حاولنا ايجازها قدر الامكان في الفقرات السابقة: ترتيط اد ارته بالرئيس
الأميركي الذي كان يرتدي - حسب وصف الكاتب له - «أربعة قبعات, كرئيس للدولة؛ ورئيس للحكومة, وكقائد
أعلى للقوات المسلحة: وكزعيم لحزبه السياسي. ومنذ الحرب العالمية الثانية» أخذ الرئيس يرتدي قبعة خامسة,
أي قبّعته كزعيم للعالم الحنّه (ص ‎:)١8”‏ وسلطة الرئيس الأميركي, كزعيم معنوي للعالم الحر, كما قال؛ وقد
خبرهاء «سلطة واسعة الحدوب؛ ولكن لكى تكون تلك السلطة فعّالة ينبفى على الرئيس أن يستخدمها بمهارة
فائقة؛ وأهمٌّ ما في الأمرهو أنه ينبغي عليه استخدامها فقط عندما تبلغ الأخطار حدتهاء وتستدعي التزامه» (ص
1 )؛ أذ «أن مصير الغرب يعتمد على حنكة وحسن استخدامه لهذه السلطة. ويمقدور الرئيس أن يستخدم
سلطته بفاعلية بالغة الأثر. اذا ما أدرك الشعب الأميركي ما الذي يواجهه الرئيسء ولماذا تقتضى الضرورة
استخدام القوة الأميركية» واذا ما تجاوب معه شعبه وشاركه في الحفاظ على أمن الغرب والسلام في العالم؛ ولن
يكون بوسعه أن يحقق ذلك بمفرده؛ كما أنه لن يستطيع تحقيقه البثّة, اذا ما سدّت العقبات طريقه» (ص ؟).
ورأى أن العقبة الرئيسة في وجه الرئيس الأميركي هي نخبة المجتمع الأميركي» حيث «في الوقت الذي يخوض فيه
الرجل العادي في أميركا الحرب» تقوم النخبة المفكرة باعداد جدول أعمالها؛ والقرار فيما اذا كان الغرب سيحيا
أو سيموت هوء اليومء في أيدي نخبة السلطة الجديدة فيه. أي أولئك الذين يحددون شروط المناقشة العامة
ويديرون الرموز. ومن يقررون فيما اذا كانت الأمم أو القادة سيعرضون على» وسيظهرون: على مئة مليون جهاز
تلفزيونيء أمّا ' كأخيار' أى ' كأشرار' . ان نخبة السلطة هذه تضع حدود الممكن لرؤساء الجمهورية» أو
الكونغرسء وهي [تفرض ]| الانطباع الذي يحرك الأمة, أويغرقها في مستنقع موحل» (ص 355):, والمقصود بذلك
النخبة التي تصوغ الرأي العام الأميركي*. ورأى نيكسونء في كتابهء أنه «اذا كانت أميركا ستخسر الحرب
العالمية الثالثة, فانما يكون السبب في ذلك... أولتك الهواة الانفعاليون... الذين يتاجرون بشعار آخر
* راجعء فؤاد المغربيء «التأثيرات الداخلية على السياسة الخارجية الأميركية نحو العالم الحر».
شؤون فلسطيزية . العدد 35/97 ء تموز / آب (يوليى / اغسطس) ‎١975‏ ص ‎7531١7-١١‏ 583.
١9545 ‏حزيران ( يونيو)‎ ١155 ‏شوُون فلسطيزية العدد‎ 1١٠
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)