شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 125)
- المحتوى
-
الادارة الاميركية كانوا استفاضوا في حديثهم عن
الاهمية الكبرى التي احتلها النزاع العربي -
الاسرائيلي في المباحثات الاميركية السوفياتية التي
أجريت في منتصف الشهر الماضي في موسكوء وركّزوا
على الضرورة الملحّة التي فرضت على الدولتين
الكبريين عدم تأجيل او تأخير البحث عن سبل
التعاون بينهما لحل هذا النزاع؛ لأن في هذا النزاع,
وما يتصل به من مشاكلء «يكمن خطر حقيقي يهدد
الاستقران»» وقد يؤّدي الى «اندلاع حرب في المنطقة
تفوق خسائر أية حرب سبقت» (ميدل ايست
انترناشونال, 1145/5/17, ص 5- »)٠١ وهوما
اكدهء أيضاًء الجانب السوفياتي. فقد صرّح
شيفاردنادزه ب «ان الوقت في منطقة الشرق الاوسط
يعمل باتجاه الحرب وليس السلام» (المصدر
نفسه). ويلتقي مع هذا الكلام كبار المسؤولين
الاميركيين» ومن بينهم مدير دائرة التخطيط
السياسي في وزارة الخارجية الاميركية: دنيس روس»
الذي ترأس مع المفاوضين السوفيات لجنة النزاعات
الاقليمية. حيث قال: «ان الوضع في منطقة الشرق
الاوسط مقلقء: ويفرض اولوية في حل النزاعات . واذا
ما تطور هذا الوضع. فانه يهدّد بتغيير طبيعة الحرب
التي عرفناها في الماضي» (جيرو زاليم يوست ويكلي»
:ص .)١
بيد ان الامر الملاحظ لدى عدد من المراقبين
والمحلّلين. ان احاديث المسؤولين الاميركيين: قبل:
وخلالء وبعدء المباحثات مع السوفيات؛ لم تخرج
عن اطار العمومياتء الآ من حيث التأكيد والتشديد
على اهمية العمل وضرورته «لحل قضية الشرق
الاهسطه وغيرها من القضايا الاقليمية» وتأكيد
اعترافهم بأهمية ان يلعب الاتحاد السوفياتي دوراً
مميزاً في الحل (تايم. ,١585/5/55 ص .)٠١
ففي طريقه الى موسكوء أبلغ بيكر الى الصحافيين,
ان واشنطن مستعدة لأن تعرض على موسكو ما
وصفه «بدور متكافء» في عملية احلال السلام في
الشرق. الاوسطء وقال: «لا ينبغى ان نقلق من
مشاركة السوفيات في محاولة انعاش امكانات
السلام في المنطقة. واذا ما ارادوا الدخول فرقاء
حقيقيين:, فان هذا لا يزعجناء لكننا نريد
أكثر من مجردب الكلام» (انترناشونال هيرالد
تربيون. .)1545/5/٠١
د. ذبيل حيدري
وقد انعكس هذا التصريح على جو المباحثات
الثنائية في موسكوء حيث اكد مسؤول اميركي رافق
الوفد الزائرء ان الولايات المتحدة عرضت على
الجانب السوفياتي تصوّرها لسبل التحرّك من اجل
ايجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي؛ على أساس
اسلوب «الخطوة خطوة»؛ ومن أجل تحويل «حوار
العنف» السائد الى حوار «حول العملية السياسية
التي يمكن ان تؤدي الى الحل». وشرح, ان واشنطن
عرضت كذلكء في جولة المباحثات. «مخطط العمل»
الذي اعدّته حول عملية السلام في الشرق الاوسط:
والذي يرتكز على اشراك الاسرائيليين والفلسطينيين
في الارض المحتلة في العملية؛ لكنه أوضح أن الجانب
السوفياتي لم يعرض, في المقابل» أي «افكار محدّدة»
حول سبل حل النزاع: وأضافء ان ادارة الرئيس
جورج بوش كانت تتطلع الى المباحثات في شأن
النزاعات الاقليمية مع السوفيات من اجل معرفة
وجهة نظرهم في مفهوم «التفكير الجديد» الذي
ينادون بهء وكيف سيترجم هذا التوجّه الجديد» من
جانبهم؛ بالنسبة الى قضية النزاع العربي -
الاسرائيلي. وزان المسؤول الاميركيء ان كل الدلائل
تشير الى ان الاتحاد السوفياتي مهتم بالبحث في
النزاعات الاقليمية. ملاحظاً ان جل ما يكتب في
موسكو عن «التفكير الجديد» يظهر اهتماماً
بالنزاعات الاقليمية ٠ لأنه يعرف مدى الخطر في حال
اند لاع الحروب: خضوصاً اندلاعغ حرب جديدة في
المنطقة العربية» وضرورة تحاشي وقوعها ؛ والعمل على
خفض حدّة التوتر السائدة هناك. وحسب ما صرح
به المسؤول الاميركي نفسه. فان التزام ادارة بوش
بهدف «التسوية الشاملة»: وبأن تصيٌّ الخطوات
التي اتخذت,. في ضوء المباحثات الثنائية؛ في محطة
التسوية النهائية: مع عدم استثناء عقد مؤتمر دولي,
قد تكونء جميعهاء كافية لارضاء الاتحاد
السوفياتي (المصدر نفسه).
- هذا لا يشي يموقف أميركي واضح, ولا
: شراً كبيراً. لا سيما وان بيكر أعلن ان على
الدبلوماسية السوفياتية ان «تضبط ساعتهاء» على
التحرك الاميركي الهادف الى. الحثٌ على اجراء
انتخابات في الارض المحتلة. ووجهة النظر الاميركية
التي نوقشت في اطار المباحشات الثنائية. هي ان
«الذين يتم م انتخابهم في ظروف حرة,. وعادلة,
ريل اشْوُون فلسطيزية العدد :.١156 حزيران ( يونيى) ١585 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)