شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 138)
- المحتوى
-
....اسرائيليون: الانتفاضة لن تُهزم
أيضاًء ليس على الصعيد الاقتصادي فقطء وانما
على غيره من: الصعد . فعلى: صعيد السكان العرب»
سوف يخلق ذلك «قدرة اقتصادية واجتصاعية
ضاغطة لذفع الانتفاضة الى مستويات تؤجج النيران
فقطه»: وعدئى الرغم من ان بعض-الاسرائيليين
يأملون» من وراء ذلك؛ في تحطيم معنويات السكان
من أجل اخضاعهم لاملاءات المخطط الاسرائيلي»
فان هؤّلاء.«باتوا يدركون ان ليس في الامكان ايقاف
المسار التاريخي الكبيرء وان أي كسر عميق لا يفيد
على المدى. الطويلء وانمنا يزيد» فقطء من سرعة
التتطورات» (طلي زيلينغر. دافا 1145/5/15).
ومن الجائب الاسرائيلي» .فان الاقتراحات السخيّة
والجريئة التي يتقدم بها الصناعيون وأرباب امال
لجلب عمال من البرتغال» .أو من الشرقء لا يمكن
اعتبارها حلا كاملاً للمشكلة التي يخلقها «الفراغ
الناجم عن الفقدان الفوري لآلاف الأيدي العاملة
العربية التي تعمل. بأجور رخيصة في جميع قطاعات
الضناعة والخدمات في اسرائيل. وستكون
النتيجة..: غير مفيدة: وضارّة» (المصدر نفسه) .
1 واعتير بعضهم ان مجرّد اتخاذن اسرائيل
للاجراءات الاقتصادية معناه نجاح الانتفاضة:. لآأن
الهدف الاول للانتفاضة هو تحويل اهتمام العالم الى
وضع سكان المناطق المحتلة. أمّا الهدف الثاني فهو
فك النسيج الذي تمّ منذ العام 1571: واثبات انه
يوجد للدولة الفلسطينية كيان قائم بذاته. وعليه:
فان الخضوع الاسرائيلي لهذا الاتجاه سوف يكون
معناه «اعترافاً بعدالة الادعاء بن الدمج الكامل
بيننا وبين هذه المناطق, أي [فكرة] أرض - اسرائيل
الكاملة؛ هى أمر غير ممكن . ويتوقف هذا الامرء
بطبيعة الحالء على قدرة الفلسطينيين على تحمّل
العبء الاقتصادي الجديد . وما يتوقع هى ان ينجح
الفلسطينيون في هذا الامتحان؛ لأنهم «اثبتوا قدرة
امتصاص لا تصدق خلال ١4 شهراً من
الانتفاضة؛ [وهم] يستطيعون؛ بدون شكء التكيّف
مع الوقائع الجديدة». واذا كان المبرّن الأمني هو
السبب الذي دفع مسؤولي الامن الى اتخان مثل هذا
الاجراء, فانه يثيك.في,تجقيق الهدف الأمني حتى لو
تم تزويد جميع سكان المناطق المحتلة ببطاقات هوية
جديدة: أو أية شارات:مميزة أخرى: حيث لن يخفف
ذلك الوضع من ضرورة حشد قوات عسكرية
بيرة تقف على كل الطرق؛ وفي كل الأزقة, لضبط
الحركة منء والىء. اسرائييل (يوفال اليتسور,
معاريف. ؟1؟1545/5/1١). ش
الى هذاء رأى البعض ان قرار فصل المناطق
المحتلة عن اسرائيل يخدمء الى حدّ كبير. تطلعات
الشعب الفلسطينى الى اقامة دولته الفلسطينية
المستقلة على الأراضي المحتلة منذ العام 219717
وهى في الوقت عينه. يشكل ضربة ذات دلالة
للمنادين يفكرة «أرض - استرائيل الكاملة» في أوساط
اليمين الاسرائيلي. كما ان مثل هذا الاجراء يشجع
المقاؤمينَ الفلسطينيين على «تنفيذ أعمال القتل على
الطرق بخماس مضاعف نابع من المضاعب التي
سيخلقها لهم ولأفراد عائلاتهم استخدام الشدة
بشكل اكب : وانعدام الانسنانية الكامن في وضعهم في
««وعلى ذلك :. فان فصل الختام: حالياً. وكالعادة
دائماً ٠ يكون بالحل الوحيد» وهى التوصل الى تسوية
سياسية سريعة . واذا كان يبدو لناء الآن» اننا بدأنا
نعيش» من جديدء بداية الخمسينات: أو حتى نهاية
الاربغينات, فمن الافضل. عندئذء ان يستثمر كل
هؤلاء الذين يشيعون نويات خوف جماعية
ويقتترحون عمليات اغلاق وسدّ محكمة: طاقات
الخوف الموجودة عندهم في العمل كما حدث من
قيتل د في تمهيد 'السييسل الذي يودي الى الحل»
(زيلينغن ٠ مصدر سبق ذكره ) ٠
وفي هذا الاطارء يبذى ان الغ الاققمتاتي
لدى الاسرائيليين» الناتج عن فصل المناطق المحتلة
عن اسرائيل: أكبر مما هو لدى الفلسطينيين. فقد
يتحوّل العمال الفلسطينيون الى العمل في الأنتاج
الزراعي» او الورش الصناعية الضغيرة؛ اضافة الى
امتلاكهم قدرة عالية على التحمّل. أما على الجانب
الاسرائيلي. فقد اضطريت:. تماماًء النشاطات في
الغديد من القطاعات الاقتصادية التى كانت
على . الفاس -طينيسين. العاملين. وقد سيب / الامو
اعتراضبات واسعة من قل اضحاب المصالح
الاقتصادية :لذى المسؤولين الاسرائيليين وقادة
الهستدروت. فبينما .طالب بعضهم. بجلب. عمال
أجانب الى اسرائيل: اعتبر آخرون ان هذا الاقتراح
غير عملي ولا يساهم في حل الأزمة. وفي هذا السياق,
دعا سكرتير عام الهستدروت. يسرائيل كيسارء
العدد 156 حزيران ( يوتيق ) 1585 لشْوُون فلسطيزية لحلل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)