شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 143)
- المحتوى
-
أية تسوية مقبلة بشأن مستقبل الاراضي المحتلة.
كما ان استكمال مشروع بناء سدّ المقارن, الذي
تتولى اقامته, سوياً الاردن وسورياء يعني ضرورة
اشراك دمشقء ايضاًء في أية محادثات مقبلة بشأن
توزيع المياه في المنطقة. ومن المتوقع ان يتمكن سدّ
المقارن من تخزين حوالى ٠ ٠ : مليون متر مكعب من
مياه نهر اليرموك (احد روافد الاردن) وتحويلها الى
قناة الغور الشرقية في الاراضي الاردنية» وبالتالي
تجفيف رافد اليرموك, تماماًء عند التقائه يذنهر
الاردن. الا ان الاطماع الاسرائيلية في المياه العربية
بدأت تشير. منذ الآنء الى احتمال مطالبة اسرائيل
بحصة من مياه سد المقارن تخصص لسدّ
احتياجات الضفة الفلسطينية» مقايل استمرار
اسرائيل في السيطرة الكاملة على موارد المياه في
الضفة واستغلالهاء وذلك ضمن اطار أية تسوية
شاملة في المنطقة. كما ان الاصرار الاسرائيلى على
الاحتفاظ بالمستعمرات اليهودية في المناطق المحتلة
خاضعة للسلطة الاسرائيلية» في حال التوصل الى أية
هذه المستعمرات بموارد المياه في هذه المناطق,
وبغض النظر عن آية اعتبارات ايديولوجية؛ او
حزبية؛ أى غيرها.
الاحتلال والحصار النفسي.
اسرائيلء التي تحتل اراضي لبنانية وسورية
بالاضافة الى كامل الاراضي الفلسطينية: تعيش
حالة حصار نفسى كتثيبء وكأنما هى الواقعة تحت
الاحتلال. هذا هو الانطباع الذي يتكوّن لدى المرء
من متايعة مجمل ما قيل عشية الاحتفال بذكرى
اقامة اسسرائيل» وممًا تردد مَوْخْراً عن لجوء
المستوطنين اليهود الى تصفيح سياراتهم اتقاء
لهجمات متوقعة من السكان العرب بالحجارة او
النجاجات الحارقة أى المتفجرات. «القانون الجنائي
يعتبر النوايا عاملاً هاماً في اثبات الاتهام. ان صبياً
فلسطينياً يرمي حجراً على سيارة اسرائيلية» تكون
نواياه ليس مجرد قتل السائقء بل قتل الوجود
الاسرائيلي بأكمله». هذا ما قاله المحامي اليكيم
هاعتسني ف برنامج «موكيد» التلفزيوني الذي نقله
الطبيب والمحلل النفسي يهويكيم شتاين (المصدر
نفسه) ليشكل مدخاد لحديثه عن الخلل النفسي
الذي يعاني منه الاسرائيليون. فالموقف الذي عبر
عنه المصامي هاعتسني يعتبر نموذجاً كلاسيكياً
للنهج اليميني الضهيوني الذي يتلاعب بمخاوف
اسطورية قديمة ويستغلها لخدمة اغراضه
السياسية:ء وهيء في هذه الحالة بالذات» تبرير
الاجتلال الاسرائيلي للضفة والقطاع. وقبل متابعة
التحليل الذي طرحه الطبيب شتاين للاحتلال
الاسرائيي» تجدر الاشارة الى ان هذا التحليل؛ بحد
ذأته. يقدم نموذجاً للانفصام الذهني لدى الفرد
الاسرائيي. ذلك أن «مفهوم الاحتلال» يبقى يبقى
محصوراً بحدود 1571, أي أنه ينطبق فقط على
مناطق الضفة والقطاع الفلسطينيين. أما باقي
الاراضي الفلسطينية:؛ التي أخضعت للاحتلال:
العام 1544: وأقيمت عليها اسرائيل؛ فان واقعها لا
علاقة له اطلاقاً, ب «مفهوم الاحتلال» على النحو
الذي ناقشه شتاين . فقد قال : «عندما يصبح المحتل
غير مؤهل, عاطفياً ؛ للاعتراف بحقيقة كونه محتلاً
فانه يفقد الاتزان العقلي اللازم لاستخدام حدّ معي
من العقلانية في مسار الاحتلال. وفي مثل هذه
الحالة من الواضح ان المحتل يكون غير مؤهل
لاتخاذ قرار بانهاء الاحتلال». اذا كان هذا القول
ينطبق على الممارسات الاسرائيلية في المناطق المحتلة
العام :١9717 فماذا عن بقية الاراضى الواقعة ضمن
ما يسمى «الخط الاخضر» ؟ من اجل متابعة أفكار
شتاين سوف نضطر الى غض النظر عن هذا السوّال
الاساسي» ونسجل أوجه المقارنة التى طرحها الكاتب
بين أشكال الاستعمار الغربي ا معروفة والاستعمار
الاسرائيلي للاراضي العربية العام /1971.
لحظ شتاين ان الاحتلال الاسرائيلي العام
17 جاء في فترة شهدت نهاية عهد الاستعمار
الغربي بصورته التقليدية المعروفة. وحصول غالبية
المستعمراتء في آسيا وافريقياء على استقلالها
الوطني. وبالتالي» ومهما كانت المبررات التي تقف
وراء استيلاء اسرائيل على مناطق 1571, وهي في
نظر الكاتب تختلف تماماً عن. دوافع الاستعمار
الغربي, ٠ على الرغم من أنه لا يوضح ماهية هذه
المبررات»؛ فان النتيجة واحدة: التحكم والسيطرة
على شعب آخرء خلافاً لرغيته . وبالتالي لم يكن من
المعقول ان تمنح الدول الغربية علنا على الاقل -
تأييدها ودعمها لهذه الخطوة الاسرائيلية.
َك لشْوُون فلسطيزية العدد ,.١155 حزيران ( يونيو) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)