شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 144)
- المحتوى
-
هموخ:عشية ذكرى اقامة اسرائيل.
تماماً. بين ممارساتها الاستعمارية القمعية في آسيا.
وافريقياء وأنظمتها الديمقراطية في البلد الأم, بفضل
البعد الجفرافي. أساساً ما بين الدول الاستعمارية
ومستعمراتهاء فان الوضع مختلف تماماً بالنسبة الى
اسرائيل. فاجراءات. القمع والاضطهاد والتمييز في
مختلف المجالات ضند سكان المناطق العرب.والاتجاه
نحئنزع الصضفة الانسانية: عنهم» ترك. يصماته على
المجتمع الاسرائيلي نفسه. كما يشهد على ذلك
الارتفاع الملحوظ في حالات العنف والانحصراف
الاجتماعي والنفسي. كما ان طبيعة الغتزى
الاستيطانى الصهيونى لفلسطين:ء منذ أواخر العهد
العثماني» فرض اسلوب «البرج والسور» وعقليته
على جماعات المستوطنين حتى بعد قيام اسرائيل في
العام .١944 فالملاحظ ان الكثير من مدن الإعمار
التي أقيمت بعد العام ١5548 (اوفيراء قرب شرم
الشيخ؛ كرميئيلء في الجليل؛ الناصرة العليا؛ كريات
أربعء قرب الخليل؛ وغيرها) تعكس كلها اجساس
الاسرائيليين اللاواعي بالحصار وبضرورة الانفلاق
حالة «مسادا» والغيتى اليهودي 3 المدن الاوروبية.
والنتيجة هي ان الاسرائيليين يعيششسون في حلقة
مفرغة من الحصار والاحتلالء الناجم: أساساً. عن
مغتقدات اسطورية دينرة قديمة تتخارس: تماماً. مه
معطيات الواقع المادي والموضوعي. وبما ان المنطق
والوعي الاسرائيليين يرفضان الاعتراف بحقيقة
الاحتلال وواقعه. فان المخرج الوحيد من هذه
الدوامة؛ هو اما هرة قوية من الداخل؛ أى ضغط
شديد من الخارج, يعيد اسرائيل الى أرض الواقع
هذه النظرة «العلاجية» للوضع القائم في
اسرائيل شازك فيهاء أيضاً. احد المختصين في
صناعة الادوية والعلاج الطبيعي (سيدني
روزنبرغء جيرو زالديم بوست. 11485/5/5).: الذي
دعا الجمهور السياسي في اسرائيل الى التخلي عن
حالة انفصام الشخصية التي يعاني منها في تعامله
مع المناطق المحتلة وسكانها العرب, والنظر الى
الاسباب الحقيقية الكامنة وراء أزمات اسرائيل
المتعددة: بدلا من محاولة معالجة مظاهرها
الخارجية فقط. وعندما يكون الاهمال هى أسلوب
التعامل مع حالة المريض طوال عشرين عاماً. كما هو
الحال بالنسبة الى المناطق المحتلة, فان الجراحة
تصبح الخيان الوحيد الممكن للبقاء على قيد الحياة.
حالة الحصان التي تعيشها اسرائيل لا تتمثل
فقط في واقع الاحتلال للمناطق المحتلة وانعكاساتها
على الوعي الاسرائيلي» ولا تتفذى من مخاوف
الاعتماد المتزايد على مياه الضفة: أو القلق ازاء
مستقبل التحالف مع الولايات المتحدةء بل يزيد في
حدّتها أيضاً “العامل الديتمفرافي الذي كثر الحديث
حوله موّخراً . وعلامة الاستفهام, هناء ؛ ليست موجّهة
الى ارقام الميزانية السنوية ومدى العجز في احتياظي
العملات الاجنبية:؛ ولا الى مستويات التسلّم واعذاد
الطائرات والعريات المدرّعة؛ ولا الى مساحة الاراضي
المرويّة من مياه الضفة الفلسطينية», ولا حتى الى
الحجر الذي يطلقه اطفال المناصطق المحتلة
ويحاصرون به اسرائيل» بل هي موجهة الى صميم
هوية اسرائيل: هل تبقى «الوطن القومي
اليهودي» ام تتحول الى شيء مختلف تماماًء الى
دولة ثنائية القومية. ؟ (ارييه ناؤٌوىصرء المصدر نفسه
/ )0
هذه المشكلة الديمغرافية, او القخيلة الموقوتة
على حدٌ تعبير وزير الخارجية الاميركية. السابق».
جورج شولتس؛ تتلخص في ان عدد: السكان اليهود؛
مع حلول العام .2٠٠١ لن يتجاوز ٠5 بالمتة من
مجموع سكان فلسطين بحدودها الانتدابية» في حين
يكون عدد السكان: العربٍ قد بلغ :5 4 بالمئة: ولكن
رئيس الحكومة الاسرائيلية» اشحق شامير, لم يجد
سبيلاً الى التعامل مع.هذة المسالة عشية
الانتخابات للكنيست الثاني عشن )١9/44( سوئ
انكار وجودها واتهام اساتذة الجامعات «الذين
اختلقوهاء بالاحباط. وفي اثناء زيارته الاخيرة
لواشنطنء تطرق شامير. مجدداً؛ الى المشكلة
الديمغرافية: ولكن: هذه المرة. بهدف اعادة
صياغتهاء على اعتبار انها مشكلة مزعومة ومبالغ
فيهاء مضيفا: «لقد اعتاد اليهوب العيش مع هذه
المشكلة منذ آلاف السنين؛ منذ ان دخل شعب
اسرائيل هذه الارض في أيام يهوشوع [بن نون ]» وما
زلنا فيها» (المصدر نفسه) . مرة أخرى يتكفىء
السياسى الاسرائيلى الى الاساطير التوراتية القديمة
يسخّرها لخدمة دعايته الانتخابية واغراضه
السياسية. ولكن الاشارة هذه المرة ذات مغزى كبير
وخطير. فما فعله يهوشوع بن نون لحل.
الغدد: 155».حزيزان ( يونيى) 155 لتُوُون فلسظزية: 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22427 (3 views)