شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 149)
- المحتوى
-
«عمل كل ما يمكنهم للدفاع عن النفس» و«لنع القتلة
من تنفيذ مهماتهمء والحؤّول دون خروج المجرمين
سالمين. معافين,. اذا.-.ما نجحوا ف تنفيذ أي عمل»:
حسب تعبيره. وقال شامير, ايضاً: «لنا أمر مع الذين
يأتون للقتل. يجب عمل كل ما هو ممكن لمواجهة هذه
الحالة» (الاتحاد, 7/5/4 1985). أمّا الموقف
الثاني فاعلنه ناطق بلسان قائّد المنطقة الجنوبية في
الجيش الاسرائيلي الى الصحافيين: اكد فيه أنه لن
يسمح للفزيين بدخول اسرائيل. و«على العمال
الغزيّين العودة الى بيوتهم». واعتبر مصدر اسرائيلي
مطلع هذا القرار رسالة الى سكان قطاع غزة كي
«يعرفوا أننا [الاسرائيليين] وليس بعض البيانات
[الصادرة عن القيادة الموخدة] من يقرر متى
وكيف تسير الأمور؟» (جيروزاليم بوست,
657 كن هذا التوجّه. من منظار
اسرائيلي آخرء قد يودي الى نتائج معاكسة. اذ يعتقد
اسرائيليون بأن من شأن الضغط الاسرائيلي المتزايد
بهدف قمع الانتفاضة أن يؤدي الى زيادة وتنمية
الاستعداد لنضال فلسطينى أشد عنفا. وقالت هذه
الاوساط انه «حتى وان انطفأت جذوة الانتفاضة:؛ أو
توقفت. فسوف يظهر مكانها. ارهاب» وتستخدم
العيارات النارية» وريما باشكال وأبعاد تختلف عمًا
عرفناه حتى اليوم؛ وان ثمة دلائل عملية على الارض
تشير الى تحول في هذا الاتجاه من جانب الاصوليين
المسلمين» (د. موشي شيمشء «الانجاز المهم
ل م.ت.ف.», الملفء نيقوسياء المجلد السادس,
العدد 17/7, أآيار مايى :,١5/5 ص ١١8 ؛ نقللً
عن هآرتس. .)1585/5/١7
أمّا الفلسطينيون» فقد ردّوا على الضغوطات
الاسرائيلية الجديدة بتصعيد الانتفاضة,
واستخدموا السلاحء مجدّداً. ضد دوريات الجيش
الاسرائيلي» حيث وقع صدام مسلّح بين فلسطينيين
مسلحين ودورية عسكرية في بيت اولاء قرب الخليل,
بتاريخ ,.١15489/5/١14 اسفرت عن مقتل جندي
وجرح سبعة آخرين ن (الدستور عمان:
.و26 وقالت أوساط فلسطينية انه
وبينما تصرّم .ت.ف. على ان الموقف الفلسطيني من
استخدام السلاحء خلال الانتفاضة: ما ذال على
حاله ولم يتغيره وهو رفض هذا الاسلوبء راهنا على
الاقلء فانه من الصعب الحفاظ على استمرارية
ريعي المدهون
هذا الموقف؛ ان سيكون من الصعب على العناصر
الفلسطينية:» في المناطق المحتلة» تنفيذ دعوة القيادة
الموحمدة (اشارة الى البيان )5٠ بدون استخدام
السلاح. ويظهر من:رد فعل سكان قطاع غزة
والبلاغات الاخيرة لقيادة الانتفاضة رغبة واضحة
لدى قطاع فلسطيني معين في الرد على التحدي
الاسرائيلي» ومواجهته؛ وعدم ادارة الظهر له. فاذا ما
واصل الطرفان؛ الاسرائيلي والفلسطيني» تحديهما
المتبادل» فان صيفاً آخر حاراً سوف يحل في فلسطين
(داود كتابء «استخدام العصا الغليظة»: ميدل
ايست انترناشيونالء العدد 90١ ,
2868/7 وعرّن رئيس جمعية الدراسات
العربية, فيصل الحسينيء مثل هذا الانطباع,
وتوقع ان تشهد الاراضي ا محتلة عنفا متصاعداً مع
استخدام للاسلحة النارية؛ في حال عدم حصول
الفلسطينيين على ضمانات تخص استقلالهم
الذاتي. وقال الحسينىء انه. في ظل غياب
الضماناتء «لن يكون من السهل ضيط السكان
[الفلسطينيين] الذين سوف يعمد بعضهم الى
استخدام السلاح» (الحياة, لندن:»
.2.6 وعارض د. سري نسيبة هذا
الرأي جزئياً؛ فهو يعتقد بأن الانتفاضة سوف
تحافظ على طابعها الحاليء ونهجها المدني. كشكل
رئيس لنضالهاء غير أنه لا يستبعد وقوع اعمال
عنيفة يعتبرها فردية وغير منظمة (المصدر نفسه,
9 ))).
عبور الخط الأخضر
في ظل هذه المناخاتء امتد الحديث الاسرائيلي
عن عمليات مسلّحة في الضفة والقطاع الى التحدث
عن مخاوف تنامي العمل الفلسطيني المسلّح داخل
اسرائيل» أي ما وراء «الخظ الاخض» ضمن حدود
العام :١54/ وقد شنت وسائل الاعلام الاسرائيلية,
في الآونة الأخيرة, حملة مرّكزة حول هذا الموضوع
تحت عنوان «عبور الانتفاضة الفلسطينية الخط
الأخضر». وتناولت الحملة الاسرائيلية, الى جاتب
التحدث عن اعمال مسلحة وعنيفة, متايعة بعض
الظواهر والتحوّلات السياسية ذات العلاقة بهذه
الاعمال» أو ما كان انعكاساً مياشراً للانتفاضة في
الضفة والقطاعء او جاء كاحد مؤّثراتها بين السكان
العرب داخل اسرائيل. فقد حدر وزير الشرطة
1١945 ) حزيران ( يونيى :١55 شوون فلسطيزية العدد 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22427 (3 views)