شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 153)
- المحتوى
-
العام :»١1971/ بما فيها القدس العربية» ووضع هذه
الاراضي تحت اشراف الامم المتحدة لفترة محدودة,
تمهيداً لتمكين الشعب الفلسطيني من فمارسة حقه في
تقرير مصيره واقامة دولته عليهاء وعقد المؤتمر الدولي
للسلام على أساس قراري مجلس الامن 57؟ و/77
وتلبية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيء بما فيها
حقه في تقرير المصير وحلٌ مشكلة اللاجئين
الفلسطينيين وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة,
وضمان أمن وسلام جميع دول المنطقة: بما فيها الدولة
الفلسطينية ؛ وهذا هى موقفنا الواضع رداً على ما ورد
في ربسالة الرئيس بوش.
وجرى اتخاذ هذه القرارات في المجلس في جو من
الحماس والوحدة والديمقراطية؛ ممّا أضاف المزيد من
التقدير والاحترام للشعب الفلسطيني ومؤسساته لدى
الرأي العام العالمي.
ولقد أعطت هذه القرارات الوطنيةء والواقعية,
حافرزاً قوياً لنضال الجماهير الفلسطينية ضد
الاحتلال؛ كما فتحت آفاقاً جديدة لعملية السلام على
الساحة الدولية.
وبالاستناد الى هذه القرارات» وقرارات القمم
العربية. خاصة مشروع السلام العربي في فاس,
وقرارات قمّة الانتفاضة بالجزائر. وانسجاماً مع
قرارات الشرعية الدولية», واستجابة لارادة المجتمع
الدولي» جاءت مبادرة السلام الفلسطينية التي اعلنّاها
من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة, التى
عقدت في جنيفء في كانون الاول ( ديسمبر ) الماضي.
وقد اسقطت هذه المبادرة كل الذرائع الصهيونية
والاميركية, وبيّنت من الذي يريد السلام العادل ومن
الذي يسعى الى المزيد من الدمار والحروب واخضاع
الشعوب وسلب حرياتها وأوطانها.
وكان من نتيجة ذلكء ونتيجة لدعم دول وشعوب
متنا العربية لمبادرة السلام الفلسطينية» واعترافها
وترحيبها بالدولة الفلسطينية: ان حظي الموقف
الفلسطيني والحقوق الفلسطينية بتأييد عالمي واسع
تمل في اعتراف أكثر من مئّة دولة في العالم بالدولة
الفلسطينية» وجرى قبول فلسطين عضواً مراقباً في
الامم المتحدة, وتزايد التأييد الذي تلقاه من الاتحاد
السوفياتي الصديقء والدول الاشتراكية الاخرى,
والصين الشعبية؛. ومجموعة دول عدم الانحيان
ومنظمة الوحدة الافريقية» والدول الاسلامية» وجرت
تحؤلات هامّة في موقف الدول الاوروبية الغربية» بما في
ذلك اللجنة الثلاثية للسوق الاوروبية. المشتركة,
والدول الاوروبية المحايدة, واليابان» لصالح الاعتراف
بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والمؤتمر الدولي.
ويهمّني؛ هناء ان أشيرء بشكل خاص, الى الموقف
الفرنسي المتقدّم. والذي برز في اثناء زيارتي
الاخيرة لفرنسا ولقائي الهامٌ مع السيد الرئيس
فرانسوا ميتران.
واذاء مجمل هذه التطوراتء فقد ازدادت عزلة
اسرائيل؛ وازداد» بالتالي» مأزقها الداخليء والخارجى. '
اما الادارة الاميركية؛ فقد أعلنت القبول باجراء حوار
مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى الرغم من اننا قابلنا هذه الخطوة الاميركية
بالجدية المطلوبة» وعبّرناء في جلسات الحوار الرسمية
وفي الاتصالات الثنائية بين السفيرين» عن موقفنا بكل
وضوح.؛ وعن رغبتنا في التوصل الى سلام حقيقي
وعادل» الا انناء وأقول بكل صراحة:؛ لم نلق الاستجابة
المطلوبة التي تتناسب مع مكانة ودور الولايات المتحدة
ومسؤولياتها الكبيرة تجاه مسألة السلام العالمي
وحقوق الانسان.
فعلى الرغم من بعض المؤشرات الايجابية التي
تمثلت في القبول بمبدأ الحوار مع المنظمة؛ وفي بعض
التصريحات التي صدرت عن الرئيس الاميركي جورج
بوش» ووزير خارجيته: حول انهاء الاحتلال والحقوق
السياسية المشروعة للشعب الفلسطينيء الا ان الموقف
الاميركي لا يزال يتّسم بالمماطلة ومحاولة كسب الوقت,
وبرفض اعطاء مضمون محدّد لمعنى الحقوق
السياسية للشعب الفلسطيني؛ أي انه يرفض حق
تقرير المضير؛ كما انه يرفض الاستجابة للمقترحات
المحدّدة للتحضير للمؤتمر الدولي. بما فيها
الاجتماعات التحضيرية بين الدول الخمس دائمة
العضوية في مجلس الامن» أو الاعلان: صراحة: عن
قبول مشاركة منظمة التحرير في المؤتمر الدولي. كما لا
تزال الولايات المتحدة تمتنع عن ادانة جرائم اسرائيل
في الاراضي المحتلة» وتستخدم صيفاً تساوي بين
المجرم والضحية:ء ولا تتخذ أي موقف تجاه التصريحات
الاسرائيلية العلنية بتصفية قيادة منظمة التحرير,
وكوادرهاء وتحول دون اتخاذ أي قرار من مجلس
الامن بادانة اسرائيل, أى فرض عقوبات عليها. وفي
الوقت عينه. تتخذ موقفاً مضاداً لقبول دولة فلسطين
غ6١ لشُوُونُ فلسطيزية العدد 155: حزيران ( يونيى) ١9545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)