شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 5)
المحتوى
يونس السيّد
حاسماً. مصيرياً تهرّبت منه طوال عشرين سنة: ماذا ستفعل بالمناطق [المحتلة]»1")
وقد أجرى يورام باك حساب «اربعين سنة على قيام الدولة ومئّة سنة تقريباً على ظهور الصهيونية
السياسية»: ليكتشف ان «الاكثرية العظمى الشعب اليهودي رفضت الحل الصهيوني... وآن معظم
هذا الشعب لا بقع قٍِ [اسرائيل]» . وتنساب المرارة من قمه حين وصل الى أستتتاج مفاده ان «لدولة
اسرائيل طابعاً مؤقتاًء ناجماً عن حقيقة حقيقة أساسية وهي ان ' دولة اليهود ' هي دولة جزء صغير من
اليهودب. فهى دول آي اليهود ' 6 ما يجعل هذه الاقلية:؛ في اعتقادم, غير قادرة على «التصدي
للشكلات ‎٠‏ المكناية). ويوقعها » بالتاليء في «ارتباك ازاء النظرة الى أقلية غير يهودية» والتصدي لمشكلة
الاحتفاظ باجزاء يقيم فيها شعب آخرن().
اما عوزي بنزيمان» فرأى في الانتفاضة انها «أيقظت من سباتها مسائل أساسية تتعلق بهوية
الدولة» وحدودهاء وتعريف سكانهاء وقدرتها على البقاء»؛ متهماً اليمين واليسار الاسرائيليين «بالهرب
الى كليشيهاتهما المبتذلة». وطالب الحكم بمناقشة «أسئلة حقيقية» من نوع: «ما هو تعريف الشعب
الذي يعيش في هذه الدولة؟ ما هو مستقبل العلاقات بين الجمهور اليهودي والجمهور العربي؟ لمن
تدين الاقلية العربية [في اسرائيل] بالولاء؟ ما هى واجب هذا الجمهور ازاء أسرائيل؟ وما هو ارتباطه
بعرب المناطق [المحتلة]: مجرد تعاطف أى مصير مشترك؟ حتى وان قامت دولة فلسطينية في الضفة
والقطاع؛ كيف سيعرف الجمهور العربي [في اسرائيل] نفسه؟ ما هي فرص أسرائيل في البقاء كوطن
قومي للشعب اليهودي؟ ما هي الغاية من الاحتفاظ بالمناطق [المحتلة]؟ ما هي دلالة نسب القوى
العددية بين اليهود والعرب في اسرائيل والمناطق [المحتلة]؟ وفي حالة نشوب حربء ماذا ستكون رد
فعل الجمهور العربي في المناطق [المحتلة]» وفي اسرائيل؟ ماذ! تفعل الاضطرابات في المناطق [المحتلة]
بجنودنا؟ هل من المستساغ التفكير في ريسم حدوب جديدة تفصل بين العرب واليهود؟ هل يصحم تعزيز
عملية اختلاط السكان اليهود والعرب مع بعضهم بعضاً؟ هذه الأسئلة قائمة في اعماق الوعي العام»
وهي لا تُطرحء لأنها مستمصية على الحل»7).
ولكن هذه الاسئلة, وغيرهاء لم تعدء في مرحلة ما بعد الانتفاضة؛ أسئلة غيرذات بال, طالما عملت
اسرائيل على تلافي طرحهاء بل شقت طريقها الى صلب السياسة الاسرائيلية ونهجها في التعاطي مع
الانتفاضة والحقائق التي افرزتها. ولم تعد النبوءة التي رآها أحد الكتاب الاسرائيليين من ان لحل
الصهيوني يتبدد تدريجياًء والدولة في طريقها الى الانهياره موضع تساؤل مجرّدء أو تعبير عن حالة
يأسء بقدر ما اصبحت واقعاً كثيباً يخيّم على عقول الاسرائيليين الكبار» الذين يعرفون, اكثر من
غيرهم» الظروف التي تحقق في سياقها المشروع الصهيونيء ومدى قدرته على الاستمرار, بينما يرونه,
الآن» ينهار أمام عيونهم. وها هى الجواب جاء من الرئيس الاسرائيلي» حاييم هرتسوغء في اثقاء
الاحتفال الرسمي بذكرى مرور 45 عاماً على وفاة ثيودور هيرتسل: : «مع مزيد من الأسف تراجع الحلم
الصهيوني في السنوات الأخيرة. والثقة أخلت مكانها للشك والريبة وحتى الاحساس بالغرق؛ وقد
تحوّلنا الى مجتمع متوحش ضد انفسنا وضد الآخرين»7).
التخير في اتجاهات الرأي العام
قد يكون من السابق لأوانه اعطاء حكم قاطع على التحوّلات الجارية في اتجاهات الرأي العام
الاسرائيلي بسبب الانتفاضة الجارية في الأرض ا محتلة؛ وذلك على الرغم من المؤشرات التى ظهرت في
نتائج الانتخابات البرلاتية الاخيرة ( انتخابات الكنيست الثاني عشر ). ذلك ان الانتفاضة لا
0 يون فلسطزية العدد 157. تموز ( يوليو) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)