شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 14)
- المحتوى
-
حب الانتفاضة وتأثيرها ف الوضعين السياسي والاجتماعي ف اسرائيل
«مجلس الأمن والسلام».
لكن نشاط مجلس السلام والأمن تعزز كثيراً بانضمام عناصر جديدة اليه من كبار الضباط
المتقاعدين والاحتياط وكبار الموظفين. ففي حزيران ( يونيىو) 1584., انضم الى هذا المجلسء الذي
يرأسه أهرون ياريفء رئيس بلدية -تل ابيب شلومى لاهطء وهو لواء احتياط خرج من الليكود بناء على
آرائه السياسية المخالفة . وبذلك وصل عدد هؤلاء» حتى نهاية آب (اغسطس) الماضي: 54 لواء
احتياطياً. و58 عميداً احتياطياً. و١١ عقيداً احتياطياً اضافة الى ٠٠١ من اساتذة الجامعات
ورجال الادارة"'). وقدرت صحيفة «هآرتس» «التبرّعات التي جمعها المجلسء حتى ذلك الوقتء بمئة
ألف شيكل سيتم استثمارها في توزيع وثائق مواقف جديدة». وفي ما يتعلق بامكانية حدوث مواجهة
بين هذا المجلس و «مجلس الأمن والسلام»؛ قال اللواء احتياط نائب رئيس المجلسء يوسف غيقعء
«أنه لن تحدث أية مواجهات بين المجلس المتعاطف مع اليسار وبين مجلس الأمن والسلام المتعاطف
مع اليمين».
اما اللواء احتياط: شلومى غازيت» فقد أوضح «أن المجلس سيعرض امام الجمهور ثلاثة افلام
سياسية تتعلق بمسألة استمرار التعسك بالمناطق المحتلة» والمسألة الاقليمية, والتسوية مع الاردن»
والدولة الفلسطينية...,(24).
ويذكرء في هذا المجال» ان استمرار الانتفاضة وتصاعدها يفاقم من حجم الأزمة السياسية في
اسرائيل» ويزيد في حدة الاستقطاب وظهور المزيد من حركات الاحتجاج. ويمكن تلمّس ذلكء مثلاً» في
انعكاس حالة الاستقطاب على الوسط الجامعي» حيث قدم عدد من اساتذة وطلاب جامعة بار - ايلان
الى رئيس الحكومة, شاميرء عريضة يؤيدون فيها مواقف الليكود واليمين يصورة عامة وردا على ذلكء
قدم 7١ محاضراً وطالباً في الجامعة ذاتها عريضة الى بيرسء يدعون فيها الى «تفضيل آمال السلام
على استمرار الاحتفاظ بكل أراضي [الضفة الفلسطينية] وقطاع غزة». وجاء في العريضة:؛ التي قدمت
خلال حزيران ( يونيى) من العام الماضي: «نحن نحتج على وظائف الشرطة التي اضطر الجيش الى
القيام بها نتيجة للجمود السياسي»(").
ولعل النتيجة التي توصّل اليها الصحفي ارييه شافطء بعد ان قام باستطلاع لآراء عدد من
الشخصيات الاسرائيلية حول الانسحاب من المناطق المحتلة من جانب واحد,ء مخّلت خير دليل على
عمق التأثير الذي تتركه الانتفاضة الفلسطينية في الاوضاع الداخلية في اسرائيل. كتب شافط: «ان
احدى الظواهر المهمّة التي تواكب الانتفاضة في المناطق [المحتلة] هي الظما الذي أوجدته في البلد
الى تفكير سياسي جديد». واضاف: «ان موجة الأحداث التي مرّت بناء خلال منتصف العام الماضي,
تحمل معها نتيجة مضاعفة ؛ فمن جانبء أخذ المزيد من الاسرائيليين يدركون كم هو كبير المأزق الذي
تعيشه دولتهم؛ ؛ ومن جانب آخرء فان سيناريوهات الحل المعروقة؛ والآنية» تبدى للكثيرين منهم أقل
اقناعاً من أي وقت مضىء وعاظمت الحاجة الى اتخاذ قرار. ولكن معظم المقترحات التي تعرضها
المعسكرات القائمة عقيمة: أى غير عقلانية»(:5).
على ان ما يثير القلق لدى الأوساط الاسرائيلية المتعددة هو تغلفل الحركات اليمينية المتطرفة في
صفوف الجيشء والمحاولات المستمرة لدفع المؤسسة العسكرية الاسرائيلية نحو المزيد من استعمال
القوة والبطش ضد الجماهير الفلسطينية المنتفضة, وما ينجم عن ذلك من تعقيدات ومضاعفات قد
تؤدي الى احباط الجهود والتحركات التي تبذل من أجل تحقيق الحل المنشود.
العدد 157.: تموز ( يوليى) 1985 هرون فلعطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)