شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 17)
- المحتوى
-
يونس السيّد د
الاستراتيجية» هى اللواء موثي باركوخفاء يدعى الى تبنّي استراتيجية جديدة: يمكن أن تجنب اسرائيل
اخطاراً قد تنجم عن : ١٠١ اضعاف الردع ضد الجيوش العريية النظامية: يما في ذلك المخاطرة في
الانزلاق الى حرب شاملة؛ ؟ المخاطرة في سلامة السكان الاسرائيليين وسيطرة الجيش الاسرائيلي
على المناطق؛ ” تعطيل جاهزية الجيش الاسرائيلي؛ 4 تراكم انجازات سياسية لدى عناصر معادية
لاسرائيل؛ © اجيار الجيش الاسرائيني على استخدام وسائل واساليب تسيء الى صورته؛ ١ -
استفحال الانقسام الداخلي في اسرائيل؛ ٠ تطوير طاقة كامنة للتصعيد وزيادة الصدام بين السكان
اليهود والعربء بمن فيهم من هم داخل اسرائيل؛ 4 - نشوء صدى سياسي اعلامي يقود الى تدخل
جهات دولية في ظروف دونية؛ الأمر الذي يتعارض مع مصالحها؛ 4 تطور صورة معيبة لاسرائيل
وجيشهاء من شأنها ان تحوّل الرأي العام العالمي الى جانب العرب؛ ٠١ تطور خلاق مع الادارة
الاميركية ويهود الولايات المتحدة الذين يشكلون أساسين من الأسس الهامّة التي يقوم عليها أمن
اسرائيل»[42).
وهكذاء فان تأثيرات الانتفاضة على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تبدى باهظة جداً. عكس ما
يبدى للوهلة الأولى» والتي قد يعتقد البعض بأنها تكمن في الخسائر المنظورة بالمقارتة مع خسائر
الانتفاضة. وما زالت هذه التأثرات تتفاعلء: بابعادها السياسية الكاملة. وسوف تظل تتفاعل طللما
بقيت الانتفاضة مستمرة: أى الى ان يوضع حد لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي ذاته: وتمكين الشعب
الفلسطينى من ممارسة حقوقه المشروعة.
تثير الانتفاضة قي للجال الاجتماعي
وكما تركت الانتفاضة بصماتها العميقة على مجمل الوضع السياسي في اسرائيل» فان تأثيرها في
النواحي الاجتماعية لا تقل أهمية عن ذلك. ولكن النتائج في هذا المجال لا تظهر بصورة سريعة
ومباشرة» كونها تحتاج الى مراحل متعددة كي تتضح أبعادها الكاملة.
على أية حال: تشير المعطيات المتوفرة الى أن الانتفاضة أثرت» وستؤش, سلباً في مجالات متعددة
للوضع الاجتماعي في اسرائيل. فهيء من ناحية؛ دخلت عنوة الى كل بيت في اسرائيل» واثارت جملة
اسئلة لا يرغب الاسرائيليون في طرحها: «ان أسئلة لم تسأل منذ العام /1951 تطرح» الآنء في كل
منزل»(*"), على حد تعبير ناحوم بارذياع . ومن ناحية اخرى؛ فتحت عيونهم على حقائق جديدة: لم يعد
بامكاتهم تجاهلها منذ الآن فصاعداً. فكما كتب جدعون سامتء «ان الاضطرابات اصابت, بالطبع»
العصب الاكثر حساسية للوعي الجماعي عندنا»(: ؟). لكن هذا الوعي ظل عرضة للانقسام وحالة
الاستقطاب الناجمة عن صراع الاحزاب والقوى السياسية المختلفة لدرجة التفكك الاجتماعي» وريما
التصارع الاجتماعي» بسبب طبيعة تركيب ذلك المجتمع. فمثلاً. أصبح يلاحل بوضوح. انفراط عقد
الاجماعء أو شبه الاجماع: حول الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية. ف «لأول مرةء يتلاثى
الاجماع بين الاسرائيليين ازاء التعامل مع م .ت.ف.». وقد برز ذلك جلياً في الحملة الانتخابية الأخيرة,
في الأول من تشرين الثاني ( نوفمير ) الماضيء حيث «أصبحت القضية المهيمنة هي انتفاضة
الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. والشيء الأساسي في الخطب والاحاديث السياسية هو
السؤال المتقجرء بالنسبة الى الناخبينء عما اذا كان يتوجب على اسرائيل ان تتفاوض مع
م.ءت.ف.»(41). ثم تعززت هذه القناعة بأنه لم يعد هناك مفرّ من الاعتراف بدور الشعب الفلسطيني,
والتفاوض مع م.ت.ف. اذ «لا يمكن للقضا ء على الاضطرابات ان يشكل انتصاراً, » اذالم يتم التوصل»
في نهايته, الى حوار مع الفلسطينيين». ثم «من المحال التحدث مع الفلسطينيين من دون ان
15 اشوُون فلسطيية العدد 15.: تموز ( يوليو) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)