شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 19)
- المحتوى
-
يوقس السيّد
من العام الماضيء الى يد رئيس الحكومة, شامير, اكد فيها «ان اليهود الذين كانوا ينوون الهجرة الى
اسرائيل يعيدون النظر في نواياهم هذه». واضافء «انه تلقى اتصالات هاتفية من مبعوثين قدموا اليه
تقارير عن مهاجرين فتحوا أضبارات للهجرة, لكنهم اعلنوا انهم يعيدون النظر في نيّتهم بالهجرة الى
اسرائيل» وذلك لأنها اسرائيل لم تعد تجسّد جميع الاحتمالات, وآمال تحقيق السلام مع
جيرانهاء(27),
ويترافق هذا مع ظاهرة الهجرة المعاكسة, التي تقترن, بدورهاء مع العوامل الديمغرافية,
كانخفاض نسبة الولادة؛ وضآلة الزيادة الطبيعية في عدد السكان؛ وتركيب السن من حيث انخفاض
نسبة الشباب في المجتمع الاسرائيلي قياساً بالمجتمع العربي (مثلاًء تبلغ نسبة من هم دون سن
ال ١١ عاماً ٠٠١ بالمئة بالنسبة الى اليهود» وهي نسبة منخفضة عمّا هي عند العرب» التي تبلغ نحى
4 بالمئة)("*), لتشكل جميعاً ما يسمى ب «القنبلة الديمغرافية» التي يمكن ان تنفجر في أية
لحظة؛ حسب رأي الكثير من الاسرائيليين.
وظاهرة الهجرة المعاكسة تبدى الاكثر تعبيراً عن أزمة اسرائيل الد اخلية» والتي جاءت الانتفاضة
لتزيد في حدّتهاء كونها الأشد خطراً على البنية الداخلية والتركيب الاجتماعي» خاصة في ما يتعلق
بنزوح العقول والكفاءات المختلقة؛ الى ان طاولت حتى مسؤولي الأمن في المؤسسات الاسرائيلية
وبعض الاجهزة الاخرى.
وفي هذا الصددء اشار العالم النفسي الاسرائيليء د. دافيد روديء الى «ان هذا [الامر] أصبح
مثيراً. وقد باتت المسألة عملية نفسية معقّدة. وغالباً ما ينتهي تفاعلها الى قراى النزوح عن البلاد
لتجريب الحظ في مكان آخر. فالنازحون لم يحصلواء هذاء على ما يعتقدون بأنه من حقهم الحصول
عليه...». واضاف: دان الشباب اليهودي وجد نفسه تجاه مصاعب متعددة؛ وهذا يعكس الحالة
الاقتصادية, وكذلك صعوية الخدمة العسكرية بدون رواتب تذكرء وما يرافق هذه المرحلة من توتر
شديد في العلاقات. وهناك من يريد تغيير صعوية هذه الحياةء ولكنه غير قادر على ذلك بتاتاً؛ اضافة
الى أن المسالة الأمنية تعقّدت في السنوات الاخيرة» بحيث باتت كالصخرة على صدر كل اسرائيلي. لا
أحد من اليهود الا ويسمع؛ ويشاهدء يومياًء ما يجري من حوادث العنف المتيادل»(48).
ونستطيع ان نتبين تعبيرات هذه المسألة من خلال استطلاعات الرأي» والمحاولات المستمرة لطلب
اللجوء السياسي في بعض بلدان اوروبا الغربية: وكنداء وغيرها. ونشيرء هناء الى أحد هذه
الاستطلاعاتء الذي يمكن ان يوضح تفاقم هذه الظاهرة. ففي استطلاع للرأي نشرته صحيفة
«داقان» )١1588/60/119/( شمل ٠٠١ طالب ثانوي في انحاء اسرائيلء نتبين «ان 7١,5 بالمئة من
الشبيبة يرون ان ظاهرة النزوح من اسرائيل مفهومة من ذاتهاء وذلك على خلفية الوضع الأمني,
والسياسي, والاقتصادي؛ وان 7٠ بالمئة منهم يرون في انفسهم نازحين محتملين؛ ى ١6,5 بالمئة
يريدون النزوح مع عائلاتهم حلي . وذكر الاستطلاع انه «نزحء في العامين الاخيرين» حوالى 4؟ ألف
شخصء» 7 ؛) من اسرائيل.
على صعيد آخرء ذكرت المجلة الاسبوعية «يسرائيل شيلانو»؛ وهي لسان حال النازحين المتعاطفين
مع الليكودء والتي تصدر في الولايات المتحدة؛ «ان هناك عشرات الاسرائيليين الذين يطلبون ملجا
سياسياً فق كنداء لأنهم بلا حقوق في اسرائيل» يسبب آرائهم السياسية». واضافت المجلة ان 77
شخصاً من الاسرائيليين طلبواء في العام ,١9417 حق اللجوء السياسي الى كنداء مقابنل
18 ون فلسطرفية العدد ,١57 تموز ( يوليى) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)