شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 37)
المحتوى
محمد خالد الأزهري
الصراعء بخاصة: فانه أصبح من غير المجدي. بالنسبة الى الكيان الاستيطاني الصهيونيء الادعاء
بأن فلسطين هي أرض بلا شعب. بعبارة أخرىء أصبحت المشكلة السكانية في هذا الكيان أكبر من
أن يتم تجاهلها. وعلى حدّ التعبيرات الاسرائيلية: «لقد أصبح الشبح السكاني يطارد زعماء اسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة: لا يكاد يمر أسبوع دون صدور بحثء أومقال» يعالج هذا الموضوع1(2 '). وهكذاء
فانهء بمرور الوقت؛ توفّر تراكم معرفيء ومعلوماتي, حول النظرة الاسرائيلية الى طبيعة المشكلة
السكانية؛ من ناحية؛ وحول أسلوب مختلف القوى السياسية الاسرائيلية في الاقتراب منهاء من ناحية
ثانية» ثم حول الحلول والوصفات العلاجية التي تطرحها هذه القوى للمشكلة؛ من ناحية اخيرة. ومن
حيث طبيعة المشكلة السكانية؛ نلاحظ مع المختصين الاسرائيليين, أن للمشكلة ملامح عدة:
الللمح الأول
هو وجوب نسبة كبيرة ممّن يسمون بعرب ‎١15/‏ داخل الكيان الاستيطاني الصهيوني أو داخل
ما يسمى «الخط الأخضر(7١)‏ ). فقد بلغ حجم هذه الشريحة السكانية: طبقاً لمعلومات المكتب المركزي
للاحصاء في اسرائيل للعام ‎,١194107‏ نحى 16 ألفاًء بنسبة ؟,9١‏ بالمكة من سكان اسرائيل(4 '): وطبقاً
لمصادر أخرىء بلغت هذه النسبة نحو ‎١8‏ بالمئة(09), ومع أن البروفيسور ميرون بنبينستي يقطع بأن
عرب 0 ومن ثم نسبتهم بين سكان اسرائيلء أكبسر من الأرقام التي يعلن عنها مكتب
الأحصاء(” "), فإن الرقم المذكور يظل كبيراً أيضاً.
وممًا يؤدي الى تفاقم هذا الملمح, هى أن هذه النسبة قابلة للزيادة, لأن معدّل التكاثر والزيادة
الطبيعية في الوسط العربي داخل «الخط الأخضر»» يتفوّق» سنوياً على مثيله اليهودي الذي لا يتجاوز
‎١,/‏ بالمكة[10), . ومصدر القلق من هذا الملمح يعود الى أنه؛ في الأمد الطويلء سوف يهدّد «نقاء الدولة
اليهودية»؛ بل وريما يهدّد استقلالها أيضاً.
إن تزايد نسبة السكان العرب داخل حدود ‎١5448‏ يتزامن» ويتوازى» مع صعود في الشعور
الوطني والقومي عندهم. والأمثلة على هذه الظاهرة كثيرة, منها ذلك البيان الذي صدر عن مؤتمر كبير
عقده عرب 155/4 في مدينة الناصرة, بتاريخ الخامس من حزيران ( يونيى) 1540., الذي أعلنواء في
نهايته؛ «أنهم جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي القلسطينيء لم يتنازل» ولن يتنازل عن ترا
الوطني»(؟) ؛ كما يشكل تضامن عرب ‎١954‏ مع انتفاضة إخوانهم في الضفة والقطاع؛ منذ كانون
الاول ( ديسمير ) 1847 » مثلاً أكثر بروزاً على صعيد الشعور الوطني عندهم. وقد اعتبر بعض
القياديين الصهيونيين أن هذا الشعور الوطني فضلاً عن تركز الوجود العربي في مناطق محددة
داخل «الخط الأخض»» قد يغريهم» يوماً ؛ بفكرة الاستقلال الاقليميء بسبب توفر البيئة السكانية
والجغرافية الملائمة9).
الللمح الثاني
يتلخّص هذا الملمح في الخلل الشديد في التوازن السكاني العام داخل الكيان الاستيطاني
الصهيوني لصالح العنصر العربي» والذي بدأ يتعمّق بعد توسع هذا الكيان باحتلال الضفة والقطاع
العام 19717. إذ أصبح العرب الفلسطينيون, منذ وقف إطلاق النار في ذلك العام» نحو ثلاثة أضعاف
حجمهم السابق ضمن حدوب العام 29151548" ). وطبقاً لبيان مكتب الاحصاء المركزي في العام /1541/
بلغ عدد سكان الضفة الفلسطينية من العرب ‏ دون التحدث عن القدس الشرقية ‏ نحى 8060
ان هون فلسطية العدد 157: تموز ( يوليى) 15465
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)