شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 38)
- المحتوى
-
بل التموذج الصهيوني لادارة الصراع السكاني
الف نسمة؛ وعدد سكان القطاع نحى 590 الفا . بينما رأت مصادر أخرى أن هذه الأرقام أقل من
الحقيقة؛ وقدرت سكان الضفة بأكثر من مليون نسمة»ء والقطاع ب 59٠ الفاً. ومعنى ذلك ان نسبة
السكان العرب عموماً داخل «الخط الأخضر» وخارجه تبلغ 4١ بالمكة مقابل 05 بالمئة من اليهود . وذلك
بعكس ما أعلنه مكتب الأحصاء عن وجوب 8 بالمئة من العرب مقابل ؟5 بالمئة من اليهود(*).
الللمح الثالث
وهى يقوم على انعكاسات طبيعة التوزيع السكاني حسب المناطق داخل الكيان الاستيطاني شٍِ
حدوب 95448١؛ حيث يتركز العنصر العربي » عموماً في مناطق الجليل (: ٠ بالمئة منهم) والمثلث ٠١(
بالمكة) والنقب (عشرة بالمئة) . وهناك مدن وقرى سكانها عرب تماماً تقريباً؛ ويعيش فيها نحى /!١ بالمئة
من عرب 155448, بينما تعيش النسبة الباقية ١( بالمئة) في مدن وقرى مختلطة('"). ويالنسبة الى
الضفة والقطاعء, فما زال العنصر العربي يمثل أغلبية مطلقة؛ على الرغم من حملات الاستيطان
الصهيوني المركزة. لقد بلغ عدد الصهيونيين في الضفة؛ العام 1145» نحى؟؛ آلف مستوطنء بنسبة
لا تزيد على خمسة بالمئّة من عدد السكان . ويلغ عددهم في القطاع نح ٠ ٠ مستوطنء بنسية
ضئيلة جداً من عدد السكان7"'). ومعنى ذلك كله ان هناك مناطق من «أرض - إسرائيل» المزعومة لم
يطاولها الوجود اليهودي حتى الوقت الحاضرء وهى ما يتعارض سواء مع فكرة «النقاء» اليهودي في
الكيان الاستيطاني» أى مع فكرة تحرير «أرض - أسرائيل» من العنصر العربي!
وممًا يعمّق الاحساس بوطأة هذه الملامح الثلاثة العامة للمشكلة السكانية في الكيان الصهيوني
الاستيطاني ما يثارمن حديث عن اضمحلال موجات الهجرة اليهودية الى هذا الكيان. فمنذ منتصف
السبعينات: تضاءل الأمل في إعادة الحياة الى عامل الهجرة بالحيثيات التي تمكّنه من لعب الدور
التاريخي في تصحيح الخال السكاني لصالح اليهود المستوطنين في فلسطين. والأسباب متعددة؛ قمن
ناحية أولىء هناك محدودية واضحة في حجم الاحتياطي البشري اليهودي في العالم. ولن يزيد هذا
الحجم؛ تحت أفضل التوقعات: في العام ٠٠٠١ على ١4,754 مليون نسمة. بل ورأى البعض ان حجم
اليهود سوف يتآكل في العام ٠٠٠١ الى نحو ثمانية ملايين فقط؛ وسوف يضم الكيان الاستيطاني منهم
نحى 4,5 ملايين. وذكر د. دلا فرجولاء المختص بمتابعة الاتجاهات السكانية اليهودية في إسرائيل
والعالم» «ان اتجاهات التآكل تعود الى مستوى الاخصاب المتدني عند اليهود» والعزوف عن الزواج»
وتزايد نسبة الزواج المختلطء وهي اتجاهات آخذة في التزايد». وتوقع أن يؤثر هذا الضمور اليهودي
البشري في مستواهم الاجتماعيء والاقتصاديء ومن ثم في نقوذهم السياسي في مختلف الأصقاع. لأن
حجم اليهود سوف يكون قد تجاوز الخط الأحمر المفترض من أجل ذلك النفوذ. كما رأى أن هذا كله
سوف ينعكس سلياً على قوة السياسة الاسرائيلية في التحليل الأخير("). ومن ناحية أخرىء فان
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي يمقلان: في الوقت الحاضرء أكير مخازن الوجود اليهودي خارج
الكيان الاستيطاني الصهيوني. وليس ثمة ما يشير الى رغبة أي من الطوائف اليهودية لدى الجانبين»
الاميركي والسوفياتيء في الهجرة الى هذا الكيان. لقد حدّد اليهود الأميركيون موقفهم منذ وقت مبكر,
ولم يهاجر منهم الى إسرائيل إلا قلّة ضئيلة للغاية. وبين العامين ١197١ ى .١534 لم يهاجر منهم
سوى خمسة آلاف من بين ربع مليون مهاجر استقبلهم الكيان الصهيوني في تلك الفترة. لذاء فان
الأمل الاسرائيلي يظل في حدود أن تبقي الأقلية اليهودية الأميركية مصدراً للدعم المادي
والسياسي(؟") . أمّا الأقلية اليهودية السوفياتية» فلا يعتد بها مستقبلاٌ على صعيد الهجرة الى اسرائيل
وامدادها بالبشرء وذلك على الرغم من الضجة الكبرى حول هذا الأمر. فقد ثبت تماماً أن ما بين
العدد 157, تموز ( يوليى) 1585 شين فلعطنية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)