شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 41)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري
الاستيعاب نتائج دراسة حول هذه المقولة, ثبت فيها اتساع حجم الهجرة المعاكسة من بين الأجيال
التي ولدت في الكيان الاستيطاني ذاتهء والذين يسمون بأجيال «الصابرا»؛ حيث أفادت هذه النتائج
بأن سنة بالمئة من هذه الأجيال قد هاجروا من اسرائيل دون عودة» وأن ١5 بالمئة يفكرون في الهجرة
أيضاً. والخطير في هذه الظاهرة, انها تحمل معنى أساسياًء هو عدم الولاء لاسرائيل التي تمثّل الحلم
الصهيني , ومن كم فشل السياسة الصهيونية في زرع الولاء لاسرائيل حتى بين أولئك اليهود الذين
ولدوا فيها(""). ويبدى أن القوى العمالية أشارت بذلك. ولومن طرف خفي الى أن بلاداً تعيش في حالة
استنفار مستمر على كافة الصعد لا يمكنها أن تجِسّد حلماً لأحدء وحتى لابنائها. ولذلك, ينبغى
التصدي لحالة التحللٍ السكاني بالتخلي عن مناطق الخطر السكاني خارج حدود العام 2155/8
ويكفي إسرائيل: مستقبلاً ما ستواجهه من أولئك العرب المقيمين داخل «الخط الأخضي,7"). ولآن
القوى العمالية واليسارية أقحمت المسألة السكانية في الجدل الذي سبق الحملة الانتخابية؛ وواكبهاء
في العام 1544؛ وعلى نحى لم يسبق له مثيل تقريباً في الحملات السابقة: فقد وجدت القوى اليمينية
أن من المناسب القيام يردود مناسبة حول ما يثار من أحاديث عن الخطر السكاني. وقبيل موعد
الإنتخايات يوقت محدود جداً ٠ أصدر تكتل الليكود وثيقة ة بعنوان «من يخثى الديمغرافيا»: جاء فيها
أن الفترة ما بين العامين ١9717/ و987١ لم تشهد تغيراً كبيراً في نسبة التوازن السكاني بين العرب
واليهود داخل «الخط الأخضر» وداخل الأراضي المحتلة في العام 1177 التي يحلو لليكود تسميتها
بالمناطق المدارة سوى بنسبة 1,79 بالمئة فقط. ويناء على ذلك؛ يعتقد الليكود بأن المعراخ اخترع
المخاوف الديمغرافية لنشر الفزعء بقصد خدمة هدف التراجع عن الضفة والقطاع بأي ثمن. وذكرت
الوثيقة انه, في العام 2191/7 قال زعماء المعراخ البارزون: مثل بنحاس سابير وغولده مائير, أنه في
العام 5 : سيصل عدد غير اليهود الى حوالى نصف مجموع سكان اسرائيل» »وهو ما لم تثبت الأيام
صحتّه . ولقد كانت النسبة بين اليهود وغيرهم» عقب حرب حزيران ( يونيى ) ,١5717 هي 17,74 بالمئة
من اليهود مقابل 7,77 بالمئة من العرب» وأصبحت النسبة؛ في العام ١947 أي بعد عشرين عاماً
- نحى 57,75 بالمئة من اليهوب» مقابل 7,75 بالمكة من العرب. هذا الى جانب ان الامهات العرييات
كن ينجبن د اخل «الخط الأخضر» نحو عشرة أطفال في حياتهن؛ وقد انخفض هذا المعدل الى ؟ ,0 فقطء
ولا يزال المعدّل الأخير قايلاً للانخفاضء فأين: اذأء هى الخطر السكانى ؟(5),
تعتبر هذه الوثيقة على جانب كبير من الأهمية. ذلك أنها أعلنتء في التحليل الأخير» عن مدى
جدوى سياسة الكيان الاستيطاني الصهيوني في تعاملها مع البعد السكاني بين المستوطنين
الصهيونيين والمجتمع الفلسطيني الوطني في فلسطين المحتلة. فطالما أن نسبة التزايد السكاني
الفلسطيني داخل «الخط الأخضر» وخارجه. كانت تفوق مثيلتها على الجانب اليهوديء فلا بد أن ثمة
عناصر أخرى قد حالت دون بروز أثر الخلل في نسبة التزايد بين الجانبين» وأدت الى ما يشبه الثيات
في الوضع السكاني العربي اليهودي على أرض الواقع الفعليء خلال عشرين عاماً.
بعبارة أخرىء لا بد وأن هناك عناصر معطلة للتوسع السكاني الفلسطينيء على الرغم من تكاثر
الفلسطينيين ينسبة تفوق» تماماً: معدل التكاثر اليهودي في فلسطين . وهناء ينبغي أن نيحث عن هذه
العناصر المعطلة في ملف السياسة السكانية الاسرائيلية في فلسطين. وحتى لا يكون هذا الحكم
مستنداً الى مجرّد ما ذكرته وثيقة الليكود, ينبغي الأشارة الى أن دراسات عريية مشابهة أكدت ما
توصلت اليه هذه الوثيقة. . فقد جاء في دراسة للدكتور جورج قصيفي ان حجم سكان الضفة
القلسطينية لم يزد, بين العامين 19717 و19437ء بأكثر من 8 آلف نسمة؛ أي بمعدل سنوي
6 تهون قلعطزية العدد 151, تموز ( يوليو) 1١945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)