شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 46)
- المحتوى
-
حب النموذج الصهيوني لادارة الصراع السكاني
كل الأحوال» يحتاج الأمر الى تصوّر آخر لمواجهة المقاومة التي سيبديها الفلسطينيون عند بداية هذه
الخطوة. فقد تلجأ إسرائيل الى ارتكاب مذابح جماعية. ويعتقد هؤلاء بأن الطرد لا ينطبق على
فلسطينيي الاراضي المحتلة العام /1971 فقطء ولكن على عرب ١514/8 أيضاً(").
ما زعيم حركة موليدت» رحبعام زئيفي»: وهي الحركة التي حصلت على مقعدين في الكنيست
الثاني عشر »)١1544( فكان شرطه الوحيد لدعم حكومة يشكلها الليكود هو إجراء استفتاء حول ترحيل
الفلسطينيين من الأراضي المحتلة؛ تحت شعار «إما نحن أوهم»(
نح رؤّية فلسطيئية
تقدّم متابعة الجدل الدائر حول المسألة السكانية في المجتمع الاستيطاني الصهيوني فكرة كافية
عن المشكلة التي يعاني منها هذا المجتمع على صعيد العمق البشري؛ كما تؤكد المتابعة, على نحو أى
آخرء أن القيادات الاسرائيلية؛ السياسية والفكرية, تعي أبعاد هذه المشكلة» وتحاول معالجتها بمنطق
تحكمه النظرة المستقبلية» ومحاولة تصدير المشكلة الى الجانب العربي.
ولذلك؛ فانه, في ضوء القناعة بالطبيعة الممتدة للصراع الدائر على أرض فلسطين ومن حولهاء
يصبح الجانب العربي الفلسطيني مطالباً بمعالجة مضادة للبعد السكاني في الصراع» تهدف الى
تعميق الأزمة في المعسكر الاستيطاني الصهيونيء من جانب؛ وتقوية الجبهة العربية الفلسطينية في
إطار هذا البعدء من جانب آخر. والتحرك الصحيح الى المعالجة المطلوبة يتم من منطلق حقيقة أن
السكان في الصراع لا يمثلون ؛ بالضرورةء مصدر قوة .أو ضعف لأي طرفء وإنما يعتمد ذلك في المقام
الأول؛ على خصائص البشر وكيفية تعبئتهم, كمّاً وكيفاً. أي ان هذا الأمر يعتمد» بالأساس» على تقدير
طاقات العنصر البشريء ثم توظيفها بشكل مناسب في إطار مشروع حضاري متكامل للمواجهة.
والمتصوّر أنه يمكن الاقتراب من عنصر القوة السكانية في الجانب العربي من خلال مستويين:
المستوى الأول (مستوى كلّي) يأخذ في الاعتبار الاطار الواسع للمواجهة بين الطرف العربي عسوي
مقابل الطرف الصهيوني عموماً. والمستوى الثاني (مستوى جزئي) يأخذ في الاعتبار المواجهة الدائر:
في الاطار الأضيق بين الطرف الاسرائيلي والطرف الفلسطيني. ان هذه المقارية تت تيح الفرصة لتقويم
حقيقي لمدى نجاح النموذج الاستيطاني الصهيوني من عدمه؛ على الصعيد السكاني.
في المستوى الكلي» يلاحظ وجود تفوّق بشري عربي على الجانب الصهيوني؛ وبخاصة اذا كان
المعنى هو العنصر البشري اليهودي الصهيوني داخل اسرائيل وخارجهاء وذلك بالمنظار الحالي
والمستقبلي. فالدراسات الأكثر تفاؤلاً تقدر مجموع اليهود في العام ٠٠٠١ كما سيق وذكرنا يما لا
يتجاوز أربعة عشر مليوناً. هذا في الوقت الذي سيبلغ مجموع العرب في ذلك الحين نحى 590 مليوناً.
ولو نظرنا الى هذ! البعد السكاني في المحيط الاقليمي الأضيق حول الكيان الصهيوني» أي دول الطوق
العربي ( سوريا وإبنان والأردن ومصر )؛ وفي حدود العام ٠٠٠١ أيضاً. فسوف نجد أن التوازن
السكاني سيكون, أيضاً: في صالح الجانب العربي ( نحى 45 مليوناً مقايل أريعة عشر .)١١() ومع
ذلكء لا نستطيع القول ان هذا التفوق يمكن أن يودي الى حسم المواجهة, في حال استمرار أسلوب
توظيف العنصر البشري بالشكل القائم حالياً.
وقد يظهر أن هذه الملاحظة تعتبر أمراً بديهياً . ومع ذلك» فان التأكيد عليها في هذا الموضع أمر
مطلوي. فمعظم الاشارات العربية: المتعلقة بالجانب السكاني من الصراع تكاد تهمل؛ تماماًء
العدد 157+ تموز ( يوليى ) 1545 لثؤون فلسطزية هه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)