شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 58)
- المحتوى
-
الادراك الاميركي المتغير القضية الفلسطيذنية
والمقايسات الصورية. ومهما بدت هذه الاطالة بعيدة من الموهضوع قيد البحثء للوهلة الاولى. فان
ارتباطها به سيتجنى أو هذا ما نأمله في سياق تبيان السمات الاساسية لهذه الكتابات في مجال
التأثير في صنع القرار الخارجي الاميركي ازاء الموضوع الفلسطيني.
وقد يكون تقرير «بناء في سبيل السلام؛ استراتيجية اميركية للشرق الاوسط»(""), الصادر عن
«معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى»: من اكثر الكتابات اهمية في اللحظة الراهنة. وهذه الاهمية
متأتية؛ في الاساسء من هوية موقعيّة الذين قفز معظمهم الى الصدارة في ادارة بوش الجديدة(4).
والواضح: ان التقرير يعي بالافكار. وهي ليست دائماً متناسقة في منطقهاء انما القكرة الأهمٌ على
الإطلاق هي دعوة الادارة الجديدة الى عدم التسرع في اطلاق خطة سلام في الشرق الاوسطء بينما
تقرير يروكينغنء على العكسء يدعوها بالذات الى ذلك( (*'). فالمطلوب هى التقدم ببطء وحذر ورويّة ؛ ذلك
ان النزاع العربي الاسرائيلي يعود» تدريجاً. الى اصوله المحلية» كنوع من «النزاع الطائفي» بين
الفلسطينيين والاسرائيليين. واورد التقريرء ان هذا النزاع بات «مزمناً» ؛ وعليه؛ قان صنع العجائب
السلمية؛ في هذا الاطار, غير ممكن: ان لم يكن شيه مستحيلء ومن المطلوب» تحديداً» ان تُقدم
الحكومة الاميركية على تشجيع «الحوار» بين الاطراف المتنازعة, اى على الاقل؛ تنظيمه في المستقبل
القريبء لأن لا فائدة ترتجى من ذلك في ظل الظروف الراهنة(7),
ولحظ التقرير ضرورة خلق «مناخ» مؤات تستطيع الاطراف الثلاثة (اسرائيل والاردن
والفلسطينيون)؛ بموجبه, التفاوض على «وضع مستقر»؛ يضمن لاسرائيل «الآمن» و «الحكم الذاتي»
للفلسطينيين و «الاستقرار» للاردن. وأعاد التقرير الى الذاكرة المشاريع الاميركية المتعلقة بالحكم
الذاتي المنبثقة من اتفاقيتي كامب ديفيدء خصوصاً لجهة قيام «مرحلة انتقالية» في الارض ال محتلة»
تؤكد نوايا الفلسطينيين «بالعيش في سلام مع كل من اسرائيل والاردن». وبالطبع؛ فان بيت القصيد
هو في هوية «ممثلي الفلسطينيين», والتقرير واضح هناء بلا شك؛ اذ دعاء علناًء الى تشجيع قيام «قيادة
فلسطينية مسؤولة». خصوصاً ان فلسطينيي الارض المحتلة أظهرواء خلال الفترة الماضية,
«استعدادأ» لمقاومة اسرائيل» لكنهم لم يظهروا استعداداً لاقناع اسرائيل بأنهم مستعدون للعيش
بسلام معهاء وهم في حاجة الى أبراز قيادة قادرة على الاتصال باسرائيل والتزام التعايش معها. واقترح
التقرير على الفلسطينيين في الارض المحتلة ان «يتحملوا مسؤولية مستقبلهم السياسي» والامتناع عن
استعمال الفتن» والدخول في العملية السياسية».
هجس التقرين اذل ب «المرحلة الانتقالية» في معالجة المشكلة الفلسطينية, اي تحريك
المفاوضات الثلاثية ما بين اسرائيل وفلسطينيين من الضفة والقطاع والاردن. ويصبح المطلوب من
م.ت.ف. بالتاليء ولو ضمناً؛ امران اساسيان: اعطاء الضوء الاخضر لمفاوضين من الداخل للتوصل
الى ترتيبات «بناء الثقة» في المرحلة الانتقالية, والرضى عن «ربط» ما بين المرحلة الانتقالية والتسوية
النهائية. والطلبان غاليان بالطبع؛ اذ ان الاول يطالب المنظمة بأن ترهن احدى اهم اوراقها في ممثلين
محليين من دون أن يتمكن هؤلاء الممثلون من الانتماء» رسمياً الى صفوفها؛ والثاني» وهى الاخطر,
ان ما يطلبه التقرير يمئل, في الواة قع» تواجعاً عمًا قدّمه وزير الخارجية السابق» شولتس »حول الترايط
ما بين المرحلة الانتقالية والتسوية النهائية. فلقد طرح شولتس اطاراً زمنياً محدداً للمرحلة الانتقالية,
يتم الاتفاق عليه مسبقاً. مثلما يتم الربط الوثيق ما بين المرحلتين.
«ولآن م.ت.ف. قد فشلت.ء مراراً وتكراراً في امتحان المسؤولية». حسيما اورب التقرين فان
العدد 157: تموز ( يوليى ) 1984 نشئون فلسطيزية /اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)