شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 59)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
هذا التقرير دعاء عملياًء الى تجاهلها؛ وإلى التركيز على ان سكان الارض المحتلة قد استطاعوا اكتساب
شرعية سياسية ذاتية من خلال «فقدان صبرهم ازاء منظمة عاجزة. عن تحقيق الغايات»!''). ويينما
يدرك كتّاب التقرير صعوية تحقيق ذلكء فانهم لا يعتبرونه مستحيلً . والسبب؟ حسب تقويم التقرير
الضمني للانتفاضة الذي يقول بأن الدورة الطبيعية «لعمرها», اذا صحٌ التعبير, تقتضي زوال مقعولها
وزخمها لاعتبارات عملية تتعلق بقدرة السكان على تحمّل المعاناة المترتبة على العصيان المدني اذا تم
قطع امدادات الدعم من الخارج؛ وبالتالي ليس امام المنظمة سوى القبول بالترتيبات الانتقالية؛ انما
لاا ضمانات عندما يحين وقت التفاوض على الوضع النهائي للارض ال محتلة.
وشدّد التقرير على ان تعيد الادارة الاميركية تأكيد «علاقات الثقة» مع اسرائيل» المرتكزة على
العلاقات الحيوية معها والالتزام الاميركي الاستراتيجي بأمنها. ومتى تم ذلك, فقي الامكان اشراك
الحكومة الاسرائيلية «في حوار» حول كيفية تطوير «علاقات بناءة مع الفلسطينيين»[9"). وهكذاء فان
الورقة الاهم التي اشار اليها التقريرهي العلاقة العضوية ما بين الولايات المتحدة واسرائيل. وتباهى
كتّاب التقرير بخصوصية هذه العلاقة التي يعتبرونها المقتاح الاساس لأي سلام في المنطقة؛ بمعنى
ان العرب؛ عموماً, والفلسطينيين: على وجه الخصوصء بحاجة الى قبول اسرائيل بالتفاوض للانسحاب
من بعض الاراضي ال محتلة» وان مفتاح اقناع أسرائيل بذلك اميركي محض, لا يمكن لأحد المنافسة
عليه.
وتقتضي الخطة؛ كذلك ان يبدأ سكان الارض ال محتلة بالتخلي عن «العنف واعمال الشغب»؛ كما
دعا التقرير هؤلاء الفاسطينيين المحليين الى تصوّر مستقبلهم بطريقة مشروطة:؛ في الاساسء بأمن
اسرائيل. وإِنْ اعترف هؤلاء الفلسطينيون بهذين الشرطين؛ تقوم اسرائيل بتنظيم انتخابات في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة» على أمل ان تخرج من تلك الانتخابات تلك القيادة المحلية «المسؤولة» سابقة
الذكر. وعندتنٍ فقط, يمكن بدء المفاوضات لاحلال «نظام انتقالي» للاراضي يتمكّن من تسلّم السلطة
بالنسبة الى «بعض جوانب الحكم الذاتي»[*)
افكار التقرير تدور في فلك ترتيبات وصياغة جديدة للحكم الذاتي: مع قدر معين من السيادة
المحلية الجدّية التي تتعدى البلديات والمجارير لتساهم في بناء الثقة ما بين الاسرائيليين والفلسطينيين
بأمل توسيع حلقة التفاوض لاحقاً ليشمل آخرين في بحث الوضع النهائي للارض ال محتلة. ولكن من
هم هؤلاء «الآخرون»؟ شدد التقرير على ضرورة «المحافظة على دور الاردن»: علماً بأن المفاوضات في
شأن «الوضمع النهائي» تد تتطلب «مشاركة اردنية رئيسة»», وذلك لأن في استطاعة الاردن: وحده: تأمين
«المرساة» لقيام «هوية فلسطينية»؛ كما يستطيع تأمين الضمانات لحل مستقر تحتاجه اسرائيل»
اضافة الى ان الاردن سوف يكون بوابة الفلسطينيين الى العالم العربي( 0
لم ير التقرير بديلاً من الاردن؛ الذي رأى ان افضل ما يمكن تحقيقه, في هذه المرحلة؛ هو ترميم
الطريق امام الاطراف الرئيسة الثلاثة, والبحث في «الخطوات المنطقية» في اطار وضع ترتيبات بناء
الثقة في المرحلة الانتقالية. امّا على الساحتين: الاقليمية والدولية؛ فدعا التقرير, عملياً. الى عزل
سورياء وضمناً الى منع الاوروبيين من التدخل في الشرق الاوسط. اما في ما يختص بالاتحاد
السوفياتي فمن الافضل تأخير دخوله الى ساح التفاهض أطول وقت ممكنء لا سيما وان «فكرة
المؤتمر الدولي غير ملائمة للمصالم الاميركية»؛ وبالتالي؛ » فمن الافضل تجِدّيه ما امكن الى ذلك
سبيلا0),
لك دون قأسطنية العدد 157: تموز ( يوليى ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)