شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 62)
- المحتوى
-
الادراك الاميركي المتغير للقضية الفلسطيذية
الحلول والمبادرات لم يحن بعدء لا بالنسبة الى العرب وازماتهم المتداخلة وقد استوعبوا هذه الحقيقة
وكقواء جدياً: منذ كامب ديفيدء عن تحديهاء ولا بالنسبة الى اسرائيل التي أصبح.ء عندهاء البحث عن
تحجيم نفو م.ت.ف. وزيادة القمع العسكري يتقعيل «القبضة الحديدية» في الارض ال محتلة الرد على
التحدي التاشىء. كما ان هانتر يفهم الانفراج الجديد في العلاقات بين العملاقين على انه ليسن سوى
مرحلة من مراحل العداء والحوار فيما بينهماء ويضعه في معادلة تقول» ان السياسة الاميركية في
الشرق الاوسطء منذ مؤتمر يالطا الى عصر غورياتشيوفء كان هدفها حرمان الاتحاد السوفياتي من
ان يكون شريكاً في حل نزاعات المنطقة؛ وان لا يجد له موطىء قدم فيها.
من هناء أكد هانتر على ان تحرص الدبلوماسية الاميركية المقبلة على اضفاء قدر من الضبابية
والغموض على تحرّكاتها(")؛ وان تقدمها الى الاطراف المعنيّة بالنزاع على شكل اكسيره هو مزيج من
الافكار والمقترحات القابلة للنقاش» والاخذ والردء على ان تؤدي هذه التحركات؛ التي قد تجرى بطريقة
نصف سرية ونصف علنية: الى التهصل الى اتقاق لتحريك عملية السلام. وهذا ما يدعو الادارة
الجديدة الى «الحذر»؛ وليس الى السلبية؛ ولكي تكون هذه الادارة موضع التقدير, بوصفها مفاوضاًء
ينبغي عليها ان تبدأ بكسب «ثقة» جميع الاطراف المعنيّة بالحل النهائي للازمة!ة",
اما «ينبغيّات» الادارة المقبلة, فهي التأكيد ان هدف التحرك الاميركي العمل بحيث تنتهج جارات
اسرائيل خيارات هذه الاخيرة في كل الميادين الممكنة؛ والى أبعد حدّ ممكن أن مثل هذا الوضع يضمن
لواشنطن موقعاً منحازاً الى جانب اسرائيل؛ ويتيح؛ بدوره؛ فرض تسوية تضعها الولايات المتحدة,
ويتيح: ايضاًء اختبار المواقف السوفياتية ازاء المنطقة(* ف
من اللشاريع الى المارسة
حاولناء فيما سبق» ابراز الخلفية الفكرية التي باتت الادارة الاميركية الحالية تستلهم متها
العديد من منطلقاتها الاساسية: والكشف: ؛ في المقابل» عن بعض أسمار «التباطق» و «الحذر» اللذين
رسما التحرك الدبلوماسي الاميركي ازاء الشرق الاوسط. بيد ان التحرك الدبلوماسي المذكور قد انجز
مرحلة سحب كل الخيوط الى عمق مكوكيات عمله؛ او بمعنى آخرء استيعاب حركية الاطراف في
الحضن الاميركي» ويبقى على الادارة الجديدة تشغيل آليتها الخارجية لتبدا المرحلة الثانية: مرحلة
تعقيد الخيوط او نسجهاء على مهل. والسوّال هو: كم يستغرق هذا من الوقت ؟
قد يكون ارون ديفيد ميرء العضى الناشط في دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية
الاميركية؛ من ابرز منظري الحقبة الجديدة. أن نقطة الانطلاق الاساسية في تحليله, هي ان ثمة
تحدياً يواجه الولايات المتحدة يتمثّل في تحويل الاثر الايجابي الذي طرأ على المواقف العربية ازاء
اسرائيل الى مكاسب سياسية تكتسب صفة الدوام والثبات؛ وهذا يعني المضيّ» قدمأًء في صنع عملية
السلام في المنطقة, ال انه رأى عدداً من المعضلات تقف في طريق تحقيق ذلك؛ لكنه مرّبهذا التحوّل
مروراً عابرا » يكاد أن يمسخه صفراًء ثمّ قفز من فوقه بكل لطف» واودعه رقفوف الفسيان: ليؤكد أن
معاهدات السلام العربية الاسرائيلية اكثر شكل مرغوب من اشكال التعايش, لكنها ليست اسهلها
في التحقق. لماذا؟ لأن الاطراف الاقليمية نفسها والوسيط الخارجي على حدّ سواء؛ لا بدّ ان يتعاملوا
مع نزاع عربي - اسرائيلي يقع في متطقة ما بين الحل الرسمي والمواجهة المباشرة, ذلك ان حالة
اللاحرب واللاسلم لا تقضي على فرض ابرام معاهدات سلام اضافية؛ وان كانت تشير الى ان النزاع
ذاته يمكن ان يبقى مهملا لفترة طويلة من الزمن(0).
العدد :١157 تموز ( يوليى ) 1545 ون فلسطيزية 3١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)