شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 64)
- المحتوى
-
سسب الادراك الاميركي المتغير للقضية الفلسطينية
واضحة: فبخروج الاردنء مؤقتاًء من الصورة: تستطيع اسرائيل ان تردّد حججاً مقنعة بأن ليس
هناك من محاور عربي يمكن الجلوس معه في محادثات سلامء ومن ثم ليس هناك مناص من اقامة
اسرائيل الكبرى(4).
في كلام كهذا نفخ شاميري واضح؛ وفيه؛ ايضاًء تطوير نشط لمقهوم «الاردن هي فلسطين»: الذي
يحاول بايبس ليس احياءه فحسبء بل سبغ اهمية فائقة عليه. «فباختفاء الخيار الاردني»؛ قال
بايبس. سوف تواجه اسرائيل» على ما يبدىء خيارين لا ثالث لهما: ضم الضفة الفلسطينية وقطاع غزة,
اى تسليمهما الى م.ت.ف. واي من هذين الخيارين لهو أسوأ ممّا يبدى لاول وهلة, لأن الضم سوف
يؤْدي ما الى ازمة سكانية في اسرائيل» أى ترحيل السكان العرب بالقوة؛ اما ضمخ القوة في جسد
م .ت.ف . فان هذ! سيعني» » ببيساطة» تتويج دولة شديدة العداء الى جانب اسرائيل ٠. الخيان الاول ينبىء
بكارثة تحل بحياة اسرائيل الداخلية؛ ويشكل الثاني تهديداً خارجياً اضافياً!*؟).
ونا كانت هذه الحقيقة غير مري 3 خصوصاً لدى الديلوماسيين الاميركيين الذين يشعرون بأن
من الواجب على اسرائيل ان تفعل شيئاً فان باييس سأل: هل حقاً يجب عليها ان تفعل شيئاً؟ واجاب
بأن العمل من اجل العمل لا يجدي نفعاً, وان افضل ما تفرزه الظروف الراهنة هو «الانتظار» اقلّه
لرؤية ما ستسفر عنه هذه المعركة الحامية. واضافء ان عدم التحرك الدبلوماسي لا يخلق فراغاً
سياسياً؛ فالظروف تدعو فقط الى اعادة تأكيد المبادىء الاولى؛ وفي مقدمها عملية اليحث عن محاور
عربي. وعليه؛ فان الذين يتحرّقون شوقاً للوصول الى حل للمشكلة يجب عليهم ان يناشدوا العرب»
وليس الاسرائيليينء لتغيير مواقفهم؛ وما لم يحدث ذلك؛ فليس هناك احتمال لحدوث تحسّن كبير
بالنسبة الى الموقف المحزن الذي يسود في المنطقة اليوه(6).
اما هنري كيسنجرء الذي يتمتع اليوم بهيمنة نسبية لمدربسته على ادارة الخارجية الاميركية,
سواء عبر تولي عدد من مساعديه السايقين مسؤوليات جديدة: او فيما يشاع بانه يشكلٌ مرجعاً غير
رسمي للادارة الحالية؛ فقد كتب مقالة مطولة بعنوان «اسرائيل وم.ت.ف. أماني وحقائق» وضع فيها
العديد من النصائح والاقتراحات لعملية السلام في المنطقة, محدَّراً الادارة الاميركية من مغبّة
«اضعاف الروح الاسرائيلية من خلال الضغط عليها» خوفاً «من دفعها الى الدخول في حرب مع العرب
لانقان الوضع وخلق معطيات جديدة في المنطقة». واقترحء في المقابل, أن تتفايض اسرائيل مع سكان
الارض المحتلة؛ «لأن الظروف من اجل حل نهاكي ليست متوفرة حتى الآن»7"؟). وكان كيسنجر كتب
مع سايروس فانس مقالة طويلة شاملة عن السياسة الخارجية الاميركية؛ يمكن اعتبارهاء على الارجح»
تلخيصاً أميناً لمجمل فكره الاستراتيجي. رأى كيسنجر ثلاث نقاط متميزة يجب ان ينحصر اطار
المفاوضات فيها: الاولى؛ ان اسرائيل ليس في مستطاعها البقاء في الارض المحتلة؛ فالتطور الديمغرافي
وتزايد نزعات العدوان تجاهها من قبل سكان هذه المناطق؛ ونمو التيارات الراديكالية في المنطقة
العربية:ء بالاجمال. ضد بقائها ؛ والثانيةٍ أن لاسرائيل حقاً في ضمان أمن حدودهاء وهذا الحق
الاساس يضعنه القرار 47؟ منذ عشرين عاماً خلت؛ اما الثالثة؛ فهي ان الفلسطينيين حقوقاً مشروعة,
ينبغي الاقرار بهاء في مقابل اعتراقهم بحق اسرائيل في العيش بأمن وسلام داخل حدودها. لكنه. في
الوقت عينه؛ اقترح على الادارة الاميركية المقبلة تطوير افكار للحل؛ ترتكز على الحل من خلال
المفاوضات المباشرة. وبلغ حماسه مبلفه, بحيث هتف. بعد هذا الاقتراح: «اذا كانت النتيجة هذه قد
تم التهصل اليهاء فان الاجراءات ينبغي أن تأتي في المرتبة الثانية من الاهمية؛ والاء فان التجميد هى
الشعار المثاسب:( يناك
العدد 2157 تمون ( يوليى ) 1145 لثثون فلسطزية إزة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)