شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 69)
- المحتوى
-
السلام الاسرائيلي في الوجه الاقتصادي
عماد شعيبى
عندما نبحث في مخططات اسرائيل الاقتصادية تجاه وجودها وتجاه المنطقة, قاننا نؤكد, سلقاًء
أن هذه المخططات لا تشكلء على المستوى الواقعيء الا اتجاهاً صوب «الحلم الاستراتيجي», وهى
الحلم الذي يبدى وكأنه تخطيط محكم تعمل الادارة العسكرية ومن ثم الديبلوماسية؛ لجعله واقعاً.
وما قد يظهر للعيان على انه نجاح في تحقيق هذه المخططات ليسء عملياً. اكثر من نجاحات محدودة:
خاصة اذا قرأنا المخططات الاسرائيلية قراءة متفحصة.
والحال, ٠» فاننا سنضع في اعتبارنا أن أي مخطط مستقبلي لا يعدى ان يكون قراءة تنبؤية وليست
قراءة توقعية . والتنيق. هناء يأخذ بعد غير واقعي في حلّ المخطط الموضوعء » لأنه لا يستند الى وقائع
ظاهرة: او ممكنة الظهوي وفقاً لمقدمات واضحة: انما يستند الى «أحلام» ممكنة التحقق. . وما يؤٌكد لنا
هذا الامر أن لغة الوثوق التي تكاد تزخر بها هذه المخطات تنبىء بوضع عكسي تماماً, أي بوضع
مأزقي : ذلك ان لغة التوقع لغة ا في الاعتبار جملة متحولاتء. وجملة ردوب وآفاق متحولة
أيضاً, » بما يتوافق معها » بينما تبقى لغة التنبؤ لغة احلام» أي لغة وثوقية تعكس سيكولوجية رغبوية
خاصة.
أولاً: للشكلة الاقتصادية الوجودية
تنبع المشكلة الاقتصادية؛ في بعدها الوجودي. من عدد السكان الصغير الذي لا يتجاون ٠,0
ملايين نسمة( ') وفقاً لاحصاءات العام .١546 وهذا العدد القليل من السكان لا يستطيع ان يفي
إِنْ قليلاً اوكثيراً, يمتطلبات نشوء واستمرار الدول وخروجها من دائرة الاعتماد 0
ومن الموّكد أن اعتماد اسرائيل على الولايات المتحدة الاميركية» خاصة على مساعداتها التي
وصلتء » العام /1948؛ ثلاثة مليارات دولار("). فضال عن ديون تصل ما بين ؟ ؟ مليارات دولار
سنوياًء يعني» بالنسية الى حسابات مقاييس انشاء واستمرارية الدول» وهماً بالانشاء ووثوقية بعدم
الاستمرار. والواقع؛ ان حسابات المشروع الوجودي الاسرائيلي تّبنى على أساس اختراق المحيط
العربي والعالم الثالث والعالم الصناعي بتجارات واسعة النطاق» وفي مقدمها تجارة الاسلحة والماس
والمنتجات الزراعية المحلية» الخ. وهذه الحسابات لا تنطبق على المميزات الشخصية للبنية الاجتماعية
- السكانية؛ أو للمكانة الحقيقية الواقعية للاقتصاد الاسرائيي.
وبسنواجهء عند قراءة متأنية للاقتصاد الاسرائيلي» بجملة علائم مميزة ستظهر واضحة للغاية,
ولا تحتاج الى قراءة ابعد من السطح.ء ذلك انها تدل» ببساطة؛ على مشكلة وجودية بنيوية في اقتصاد
المشروع الاسرائيلي للوجود برمّته. ونعد منها للمثال لا للحصر:
58 شؤون فلسطيزية العدد 157, تمون ( يوليى) 1445 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)