شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 70)
المحتوى
ل السلام الاسرائيلي في الوجه الاقتصادي
‎١‏ - التضخم العالي جداً والذي فاق حدود ال ‎٠٠١‏ بالمئة.
"' - مشاريع الدولرة. نيث تم الاقتراح بالغاء الشيكل كنقد متداول واعتماد الدولار الاميركي
نقداً متداولًاء بهدف الاصلاح الاقتصادي وانقاذ اسرائيل من طابع المسار التضحّمي «الذي لا يأتي
من حجم العجز الماللي الحقيقي في ميزانية الحكومة؛ اومن مستوى النفقات الحقيقية في الميزانية»(),
حيث يمكن, عبر الدولار, الوثوق باستقرار القدرة الشرائية للعملة, الامر الذي عارضته الحكومة
الاسرائيلية, حفاظاً على البقية المتبقية من ماء الوجه, على الرغم من طرح المشروع من قبل وزير المالية
بالذات. وعلى الرغم من أي شيء؛ فان واقع الامور يسير نحى الدولرة هذهء وان كانت الحكومات
الاسرائيلية لن تقدم على خطوة علنية كهذه في المدى المنظور. فمن المعروف أن غالبية الشركات تضع
ميزانياتها بالدولار؛ كما ان قيم عقود بيع المنازل والسيارات والاقامة في الفنادق وثمن وجبات الطعام
قد اصبحت تدفع بالدولار!).
- ارتفاع حجم الارتهان للمساعدات الامركية, » التي ارتفعت» منذ العام ‎,157١‏ من ‎/١‏ مليون
دولار ال ‎٠‏ ملايين دولار لعام 5546© الى ما يفوق خمسة مليارات دولار في العام 1144.
- ارتفاع حجم الديون الخارجية والذي وصلء العام 1544, الى ‎5١,5‏ مليار دولار تدين
بعشرة مليارات منها لحكومات اجتبية: كأميركا والمانيا ومؤسسات دولية» وثلاثة مليارات دولار من
السنداتء و4 7 ,؟ مليارات كتسهيلات ائتمانية من المصارف الاسرائيلية ذاتها("). وهذه الديون ترتب
مبلغاً قدره ‎٠٠٠١‏ دولار للفرد في اسرائيل» وهى مبلغ سائر باتجاه الزيادة والتراكم .
وفي مراجعة ما سبقء تبدى اشكالية الاقتصاد الاسرائيلي» الذي يعني وضعاً استثنائياً يأخذ
تبريره الوجودي من اسباب سياسية واستراتيجية مؤقتة حكماًء لانها ترتبط بموازين القوى الدولية
وطبيعة الاستراتيجيات الجيى سياسية السائدة. .ومن المؤكدء كما سترىء أن اسرائيل تسعى جاهدة
الى ايجاد مخرج لها عبر الانتقال الى مواطن تثمير مالية واقتصادية وصناعية وزراعية في المحيط
العربي» وذلك بعد ان امتدت في افريقيا ويعضاً من , آسيا خلال العقود الثلاثة السابقة, وهخاصة مع
جنوب افريقيا(").
والواقع: ان المشروع الاسرائيلي لاستمرارية «الدولة» يضع في اعتباره, منذ البداية» شرط ا لانتقال
الى المحيط العربىء والعمل على استنزافه اقتصادياًء بتشكيل مركزة اقتصادية اسرائيلية في هذا
الواقع الجغراقي. ‏
وقد تأذَّت اسرائيل كثيراً من المقاطعة العربية» التي تبذتها لجنة مجلس جامعة الدول العربية في
دورتها الثانية العام 154 والتي انبثقت منها مؤسسة تدعى مكتب مقاطعة اسرائيل. (1555),
حيث حدّت من استيراد اسرائيل للكثير من المواد الاولية وافضت الى أن تصدّر بعيداً» الامر الذي
عنى المزيد من النفقات, وغيرها. وقد وصل حجم الخسائر الاسرائيلية الى ما بين 7- ‎١‏ مليون دولار
3-9 في فترة الستينات وحدها. وقد تحمّلت الدول العربية» خاصة سوريا ومصر ولبنان والعراق»
جملة خسائر لها أهميتهاء وذلك في مقابل تطويق التوجه الاسرائيلي صوب التوسّع الاقتصادي في
المنطقة العريية.
بين الحلم والواقع
يتعامل المشروع الاسرائيلي مع المسالة السياسية بواقعية مرحلية وعقلانية ظرفية خاصة.
العدد 2055 تمون ( يوليى) 1585 ليون فلسطنية 35
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)