شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 73)
المحتوى
عماد شعيبي سد
في الميزان التجاري(5١).‏ وفي دراسة اصدرتها «رابطة السلام»: العام ‎:1917١‏ بعنوان «الشرق الاوبسط
العام ‎,»٠ ٠١‏ ذهبت هذه الرابطة في تنبؤها لسلام بين العرب واسرائيل الى ان اسرائيل» في حال قيام
السلام الاقتصاديء ستؤدي دوراً رئيساً في تجارة الدول العربية بموقعها القاصل الواصل بين قارّات
العالم, وياعتبارها الدولة الرئيسة في الانتاج المتطور("')., متوقعة ان يذهب ثلث التجارة الاسرائيلية
الى الدول العربية.
وعندما درس هورفيتس ما يسهم به السلام بالتسبة الى اسرائيلء فانه رأى ان مصر ولبنان
والاردن» وكذلك اسرائيل؛ تعتمد على التجارة الخارجية: الامر الذي يمكن ان يؤمنء في حالة السلام»
أكثر من مليار دولار كحجم لتجارة سذوية متوة توقعة (04),
وفي الحقيقة: فانناء بمراجعة خسارة المستوطن الاسرائيلي في الداخلء الناجمة عن تدهور شروط
التبادل (أي نسبة ارتفاع اسعار التصدير وحجم الصادرات ونسبة ارتفاع اسعار الاستيراد وحجم
الوارددات)» نستطيع ان نستنتج اشكالية الهوّة بين الاستيراد والتصدير الناجمة عن ركود اقتصادي
مقاده عدم قدرة اسرائيل على موافقة مشاريعها الانتاجية مع حجم المضارية في السوق العالمية. وهذه
المراجعة تبين لنا مأزق التجارة الاسرائيلية التي تجعل التفاوت بين الربح والخسارة: بين العام ‎١517/5‏
‏والعام /ا151١,‏ هائلاٌ في الاتجاه الموجبء وبين 1517/7 و١‏ هائلاً أيضاًء في الاتجاه السالب: فضلا
عن الارتفاع الأسّي من ‎5١6‏ الى 755 بين عامي 191/7 و157/4١ء‏ أي خلال عامين فقط.
وهذا المأزق يشير الى المأزق الوجوديء من ناحية؛ والى مأزق الفقر, من ناحية آخرىء الذي تشير
الاحصائيات الى انه في تنام كبيره وان وعود اسرائيل بالرفاه والعدالة والمساواة لا تزال وعوداً طوباوية
بالنسبة الى المستوطن الاسرائييء حيث يعيش تحت خط الفقر ‎5٠١‏ ألف نسمة تقريياً. منهم ‎١١١‏
‏آلاف طفل » فيما وصل عدد الخارجين عن دائرة العمل نحو ‎٠٠١‏ ألف نسمة؛ حيث يتراوح الفقر بين
العائلات التي لدى الواحدة منها ثلاث أولاد بنسبة 51 بالمئة وبنحى 7 بالمئة لدى العائلات التي
لدى الواحدة منها أربعة أولاد فقط(*'). ولى نسبنا عدد السكان الفقراء ‏ وفقاً للاحصاءات الرسمية
إلى عدد السكان الكلي» لوجدنا نسبة الفقر تكاد تصل ‎١١‏ بالمثة من عدد السكان . ولهذاء فان أي
حديث عن سلام اقتصادي مع المحيط العربي انما يعني انقاذاً لاسرائيل من مأزق تجارتها المنهارة
وتخبّط السوق التجاريء وبالتالي الصناعي والانتاجيء وعدم الاستقرار الناجم عن عدم توازن
المشاريع مع الامكانات الحقيقية ل «مشروع اسرائيل».
ان واقع الاقتصاد العربيء الواقع تحت شروط المبادلة غير المتكافئة عالمياً: يمكن ان يجد حلّه في
شروط تكامل اقتصادي عربي جدي. لكن اشكالية الاقتصاد الاسرائيلي لا يمكن الآ ان تعتمد على
عجز الاقتصاد العربي في شروط تجارة بيئية مفترضة: أو مرغوية» باسقاط اسرائيليء وهي لا تأخذ
بعدها الآ من خلال هذا العجز؛ وبالتاليء فشرط السلام التجاري ‏ الاقتصادي لا يخدم؛ عملياً؛ الا
التجارة الاسرائيلية» خاصة اذا أخذنا ما أتت به دراسة عاطف قبرص (5 ') من ان مستوردات الدول
العربية المشرقية تنسجم, بل تتطابق» مع نوعية البضائع التي اختصت اسرائيل بتصديرهاء أكثر من
توافق صادرات الدول المشرقية سالفة الذكر مع واردات اسرائيل. والمسألة» في رأيناء ليست مخططة
كما قد يبدىء لكننا نردّها الى الطبيعة المتكاملة, تاريخياً وجغرافياً ومناخياًء وبالتالي زراعياً؛ بين
فلسطين وبقية بلاد الشام العربية.
الواصلات والسياحة: تحاول اسرائيل ان تستفيد من كونها شكّلت, بانشائها
08 ون فلسطية العدد 157 تموز ( يوليى ) 19245
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)