شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 74)
- المحتوى
-
ب السلام الاسرائيلي في الوجه الاقتصادي
ويامتدادها خارج حدود التقسيم بالقرار ١41١ لعام 1951 » اسقيناً عازلا بين آسيا وأفريقيا . وهي تود
لوتستطيع استثمار هذا الموقع الجغرافي الذي يمكن القول انه كان موقعاً «نقمة» بالنسبة الى اسرائيل
وليس «تنعمة»» حيث احاطت هذه الدولة حدود جغرافية عسكرية واسعة في الوقت الذي خسرت
اسرائيل» تماماًء امكان استخدام هذا الموقع لتجارة الترائزيت.
وقد أدركت اسرائيل الاختناق الجغرافي الذي اوقعتها فيه المقاطعة العربية وسنوات الصراع
العسكري الطويلة؛ فحاولت ان تشرط أي مشروع للسلام في المنطقة بقتح تجارة الترانزيت» وحقوق
النقل البري والجوي عبرهاء وربط ذلك بالمشاريع السياحية التي تود اسرائيل» عبرهاء ان تسرق بريق
لبنان السياحيء الذي عرقه هذا البلد قبل حري العام 151/5 .
وتبدى المشاريع الاسرائيلية بصدد المواصلات وكأنها تستند الى امكانات متوفرة فعلاًء في الوقت
الذي لم تكن قد اتضحت أية اتجاهات صوب حل سلمي للصراع في المنطقة, خاصة اذا راجعنا
مشروع التعاون الاقليمي في الشرق الاوسط في مجال المواصلات الذي قدمه وزير المواصلات في
حكومة رآيين» جاد يعقويبي» العام :,١19175 حيث تصور امكان انشاء شبكة مواصلات جوية وبرية
وبحرية تريط: بشكل رئيس, بين الاردن واسرائيل يانشاء منطقة مزدوجة القومية بينهما على غرار مطار
بازل السويسري - الفرنسي» وكذلك بتطوير شبكة سكة حديد» حيث تريط الاردن بالبحر المتوسط
وصولًا الى السويسء فبيروت . ويمكنء أيضاًء مراجعة مشروع القناة المفترض شقَها بشكل مشترك مع
العرب بين البحر الميت والبحر الاحمر لتجاوز مشكلة النقل الى ايلات "0).
ويتضافر مشاريع للمواصلات, كتلك المفترضة؛ ستنتعش السياحة الاسرائيلية التي تشكل
مدخلا هامّاً للسيولة النقدية من العملة الصعبة؛ كما ستستخدم هذه السياحة في العملية المستمرة
منذ فترة طويلة لاعادة تكوين الذهنية الغريية اعلامياً وفق الصورة المراد تعميمها عن اسرائيل.
وتعتير احدى الدراسات المقترحة بهذا الخصوص ان اسرائيل ستكون في مقدم الدول
السياحية: لاعتبارات متعددة: أهمها:
(1) ان اسرائيل قد تحوّلت الى بلد سياحي عالمي.
(ب) وجود طبيعة مساعدة على سواحل البحر الاحمرء والابيض المتوسطء والميت: وبحيرة طبرياء
بالاضافة الى جيل الشيخ وصفد والجليل والكرمل.
١ج( وجود الاماكن المقدسة لدى جميع الديانات في القدس والناصرة4), الامر الذي سيجعل
من السياحة الدينية والحج الديني للطوائف الدينية الثلاث مادة ثرية للاقتصاد الاسرائيلية.
(د) وجود ما ليس متوفراً غالباً في مناطق السياحة الاوروبية؛ أي السياحة الصيفية والشتوية
بسبب المناخ ما فوق المداري.
(ه ) تور الخدمات المختلفة؛ كالمواصلات والكوادر السياحية.
وفي ضوء هذا النشاط السياحي المأمولء ستكون حركة مطار بن - غوريون أهم من أي حركة
مطار جوي في الشرق الاوسطء وسيستطيع ان يتجاوز المطارات العربية الهامة ذات الحركة العالية
المرتبة على الشكل التالي: القاهرة؛ بيروت: دمشق. كما انه سيتمٌ تخصيص مثة باصء مع من ألف
الى ثلاثة آلاف سيارة خاصة. يومياً. لنقل السياح على الطرق البرية التي تصل اسرائيل
العدد 131. تموز ( يوليى) 1545 ليون فلعطيزية :07 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)