شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 77)
المحتوى
محاولة محاكمة الماضي والحاضر
رياض بيدس
أثارت كتابات سامي ميخائيل» د ائماًء ردود فعل متضاربة . فه ىاحجد الكتّاب العبريين الذين بد أوا
الكتابة بالعربية: ثم انقلب الى الكتابة بالعبرية, معيّراً عمًا يجول في نفسه تجاه العالم العربي»
والشخصية العربية يتجريته في النضال مع زملاء عرب من الشيوعيين.
ولد الكاتب سامي ميخائيل في بغدادء سنة 19177. وشارك في النضال السياسي (الحركة
الشيوعية) وهى في مقتبل العمر في العراق. ويسبب مشاركته في الحركات الثورية السرية اضطر الى
مغادرة بغداد الى أيران سنة 548١؛‏ ويعدها انتقل الى اسرائيل. بعد انهائه الخدمة العسكرية, بد
يكتب في صحف ومجلات عدة تصدر باللغة العربية (احداها مجلة «الجديد» الحيفاوية) وكان رفيق
حزب. وله روايات عديدة تعكس مضامين واقعية استمدها الكاتب من تجريته في العراق واسرائيل.
لذاء قبل البدء بتناول عالم الكاتب؛ نرى من الضروري الاشارة الى مقالتين هامتين جداً نشرهما
الكاتب قبل بضع سنوات, حيث اوضع فيهما مواقفه تجاه ما يجري؛ ثم ننتقل؛ بعدئذ بلمحة, الى
رواياته التي تعالج موقفه من العالم العربي - الروايات التي تدور في العراق وتنطلق منها الى رؤيته
الشاملة للواقع العربي في اسرائيل؛ والذي يتجلى في ابرز مظاهره في روايتيه «إجارة» و«بوق في
الوادي». ‎١‏
كتب سامي ميخائيل عن تجربة انتقاله من لغة الى اخرى ما يلي: «وصلت من العراق احمل
شحنة روحانية مبلورة؛ لكنها مختلفة, بلغة عربية كانت جزءاً مني. كنت مستعداً للتخلي عن اللغة,
ولكنء قطعاًء ليس عن الشحنة الروحانية التي استمددتها من الثقافة العربية التقدمية التي تحاربي
من اجل البعث بطرق مؤلة. هذه الثقافة استمدت القيم عبر استعداد لانتقاء الجيد من المختلف»
ومن خلال رغبة في الحفاظ على كل ما هو حيوي من التراث. وبهذا الجهد ‏ دمج اللغة العبرية مع
الشحنة الروحانية المناضلة التي استمددتها في العراق» كنت» وبقيت: مثل جزيرة معزولة د
الثقافة الاسرائيلية. لست نادماً على ذلك» فقد احتللت مكانيء واني اكتفي به».
من هذه الجزيرة المعزولة, التي اعلن عنها سامي ميخائيل, صراحة؛ في مقالته, بدأت حملته على
الحياة في العراق وشخصية العربي السلبية التي وصفها هنا . فقي مقالة أخرى كدب ما يلي: : من
اوساط جيلي خرج اوائل الكتّاب العراقيون, وكانت غالبيتهم العظمى من اليهود. هؤلاء اليهوبء مثل
اسطفان هايم وانطون شمّاسء عرفوا شيئاً وقالوا غيره... وبلغ بهم الحذر الى حدّ انهم تجنّيوا اطلاق
اي اسم يهودي على شخصيات قصصهم. اسحق بار موشي هو نموذج جيد لذلك. واليوم:
71 شين فقلسطزية العدد 15. تموز ( يوليى) 1544
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)