شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 95)
- المحتوى
-
جبلة؛ ويروز دوره كرجل مصلعء ينهج نهج جمال الدين الافغاني ويستلهم دروس ثورة عرابي وأفكار مصطفى
كامل ورفاعة الملهطاويء الامر الذي يؤكد انتماء القسام الى «تيار الجامعة الاسلامية» بما يتمتع به هذا التيار
من عودة واضحة بالاسلام الى أصوله؛ واسقاط البدع والخرافات؛ ونبذ الطائفية» واستلهام سيرة الرسول محمد
(صلعم) واعتبار الثورة على الاستعمار واجباً وطنياً جهادياًء والتوفيق فيما بين الاسلام والقومية.
ومن خلال رؤية القسّام النظرية؛ تطرق الكتابء الى بدايات نضالات القسام بدءأ من قيادة التظاهرات؛ اثر
محاصرة الاسطول الايطالي لطرابلس الغرب سنة .151١ مروراً بانخراطه في مقاومة الاحتلال الفرنسي منذ ان
وطأت اقدام جنوده الساحل السوري سنة 1518 الى ان حسمت معركة ميسلونء في الرابع والعشرين من تموز
( يوليى) سنة 1570, مصير الحكومة الفيصلية. وأشارت الكاتبة الى ان التطرق الى الاحداث آنفة الذكر يأتي
في سياق تأكيد جذور الجهاد في نفس القسام.
ويانتهاء مرحلة نضاله في سورياء انتقل القسام الى فلسطين» لقربها ومتاخمتها الحدوب السورية؛ من جهة,
ولخروجها عن اطار الهيمنة الفرنسية؛ من جهة أخرىء واستقر في حيفاء حاملاً معه خلاصة تجريته الكفاحية,
بكل ذكرياتها وعبرها.
حسب ما ورد في الكتاب, وصل القسام حيفا في العام :.157١ وذلك استناداً الى وثيقة موقعة في
-155, من وجهاء المسلمين في حيفاء » مرفوعة الى المندوب الساميء تطالبه بتعيين الحاج امين الحسيني
مفتياً للقدس. وتتضمّن الوثيقة توقيع القسامء الذي كان مدرساً في مدرسة البرج الاسلاميةء التي انشأتها
الجمعية الاسلامية في حيفا في مطلع العشرينات. ومنذ العام 5؟5١, أصبح القسام اماما لجامع الاستقلال.
ومن خلال خطبه؛ أصبح هذا المسجد أكثر المساجد شهرة في فلسطين؛ وفيه. ومن خلاله» تعرّف القسام على
أعضاء خلاياه الاولى.
ولعل ما أعطى القسام فرصة أكبر لتنظيم قواهء هو انه, في أواخر العشرينات, عين من قبل المحكمة الشرعية
في حيفا ماذوناً شرعياًء الأمر الذي أتاح له الاتصال الدائم مع الناسء ودخول بيوتهم؛ والتعرف اليهم؛ ومن ثم
تنظيم قواهمء وتدريبهم سراً. وأشارت الكاتبة: في فقرة خاصة: الى التسميات التي ظهرت بعد استشهاد القشام
والتى جاءت من مؤيديه؛ أو من اولك الذين نهجوا نهجه: خاصة ابان الثورة الوطنية الكبرى ١975 21975
مثل تسمية «القساميون» أى «عصية القسام» أى «جماعة القسام». وتتعرض هذه الفقرة الى الوسائل الداخلية
السرية لتنظيم القسامء وآلتي تقدر الكاتبة عدده؛ وفقاً لمقابلات شخصية مباشرة اجرتها مع بعض «القسّاميين»,
الى نحى المئة. وأن تنظيم القسام اعتمد على تبرعات الاعضاءء والاعضاء المؤازرين. ويبرز الكتاب عمليتين
ل «القساميين» قبل معركة يعبد: الاولى حصلت في ليل 1515/17/77 اذ تم القاء قنبلة على منزل يوسف
يعقوبى في مستعمرة نحلالء أدت الى مقتله وإبنه. وقد أثارت هذه العملية السلطات البريطانية» فأعلنت عن
مكافأة قدرها خمسمئة جنيه فلسطيني لأي شخص يدل بمعلومات عن الحادثة؛ اما العملية الثانية, فوقعت
عندما قام بعض «القساميين» بنصب كمين على طريق الناصرةء قاده عبد الله حورائيٍ ومحمود زعرورة» وهشاجم
القساميون فيه عربة تجرّها البغال, مما أدى الى مقتل احد عشر مستوطناً صهيونياً. وبعد هاتين العمليتين»
حصلت معركة يعيد.
وعلى الرغم من استشهاد القسّامٍ خلال هذه المعركة, الا انها شكّلت المقدمة الاساسية لاشعال الثورة
العربية الكبرى في فلسطين. حتى أن اولى عمليات الثورة قام بها «القساميون» أنفسهم؛ خلال ليل الخامس من
نيسان (ابريل) 1593؛ أذ هاجم ثلاثة من «القساميين» قافلة صهيونية على الطريق العام بالقرب من عنبتا -
قضاء نابلس. وقد عرفء فيما بعدء ان المهاجمين كانوا بقيادة الشيخ فرحان السعدي. وأشارت الكاتبة «من
خلال قراءة الاحداث المتلاحقة» الى «ان القساميين ارادوا تحدي الائتلاف الحزبي» وتحدي أسلوب التفاوض
السياسي, وهم الذين لم يوافقواء يوماًء على مفاوضة الحاكم الاجنبي المستعمر, فكيف عندما لا يكون التفاوض
أكثر من اعتذار لذاك الحاكم». كذلك تطرّقت الى دور القساميين في ثورة 1577. وإلى ما اتتهجه القساميون
5 لشُيُون فلسطزية العدد 157» تموز ( يوليى ) 19545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3485 (8 views)