شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 97)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 97)
المحتوى
نشأة اسرائيل وسياسة بن - غوريون
توم سيغفء الاسرائيليون الاوائل: 1549 (مترجم)» نيقوسيا: مؤسسة
الدراسات القلسطينية, 219485 ‎4٠٠‏ صفحة.
روى توم سيغف في كتابه «الاسرائيليون الاوائلء ‎2١554‏ احداث عام واحد هى العام 1555: وركّز على
رجل واحد هى دافيد بن - غوريونء الذي رأى فيه سيغف الرجل الاكثر ادراكاً من غيره لاحتياجات أسرائيل»
والذي وضع افكاره فوق اي اعتبار آخر. حتى ولى أدى ذلك الى خلق بذور الانقسام والانشقاق في المجتمع» بين
متدينين وعلمانيين» ويمين ويسارء وشرقيين وغربيين» ويهود وعرب, الخ؛ بل حتى لى اقتضى الأمر المجازقة بالاقتراب
من شفير الحرب الاهلية.
في النصف الثاني من العام ‎:»١549‏ استدعى بن غوريون عدداً من ابرز المفكرين والمثقفين في اسرائيل»
وعقد معهم حوارات فكرية ولاهوتية على غرار مجمع «قلدونياء الكنسي الذي دعي اليه الامبراطور الروماني
قسطنطين. وكان الهدف من هذه الحوارات «التصدي للوهن الذي أصاب الرؤيا»» و«تعزيز روح الدولة» التي
رت الذور للتى وقد أجري حوار بين الفيلسوف مارتن بوبر وبن ‏ غوريون. قال بوير: «لم يق لنا ذريعة». وطرح
اسئلة؛ اعتبر ين غوريون: بعد ذلكء بأنه من غير الممكن الاجابة عنها. كانت مسألة العقيدة تشغل بال بوبره
وتقلقه الرؤيا. وكان يفكر بالطابع الرسالي لاسرائيل: علاقة اسرائيل بيهود العالم؛ وموقفها من الاغيار. كان
يتحدث وهو يكرر ترديد صدى المجادلات التوراتية القديمة. أمّا بن - غوريون» فقد كان يفكر بوجود اسرائيل
وبالابعاد المتوقعة: مشكلة الأمن: واستيعاب المهاجرين, والحفاظ على مستوى معيشة لائق
من الأمن يبد! كل شيء؛ منه ينفتح الستار على الحكاية» ومعه تستمر الملهاة ‏ المأسأة. ففي العامين ‎١5144‏
‏و45 ‎١5‏ كانت القضايا الرئيسة تتمحور في المشكلة ذاتها.
لقد سارت مفاوضات الهدنة كما كان يأمل الاسرائيليون الاوائل. كانوا مدركين لمواطن الضعف والارتباك
عند أعدائهم. وعملوا على استغلالها بأكبر قدر ممكن. وقد كان بن غوريون - كما تبثى تلاميذه؛ من بعدهء
الاعتقاد ذاته ‏ يعتقد بأن فرضية الزمن تعمل لصالح اسرائيل, اذا استطاعت الصموب وتعزيز قوتهاء ويناء قوة
رادعة. ولكن هذه النزعة البراغماتية؛ المقامرة» التي ميّزت نهج بن غوريون» لم يشا أحد. في ذلك الوقتء التكهن
بأنها تضع الاساس للأزمة: فيما بعد . ولم يكن السؤال: على أية حالء وإرداً في تفكير بن - غوريون حول الاثر
الذي سيتركه التصلب الاسرائييء والعناد الذي طبع تفكير الدولة. ربما كان هناك آخرون يفكرون بعكس ذلك.
لكن اولئك كانوا هامشيين؛ صوت بن - غوريون هو الطاغي.
عشية توقيع «وثيقة الاستقلال» طلب وزير العدل؛ بنحاس روزين» ذكر حدود الدولة. وقد عارض بن -
غوريون هذا الطلب؛ وسجل الحوار الآتي:
«- روزين: هناك مسألة الحدوب؛ ويستحيل عدم التطرق اليها.
« - بن غوريون: كل شيء ممكن. إذا قررناء هناء عدم ذكر قضية الحدوب, فائناء عندئذٍ لن نتكلم فيها. ليس
هناك أي شيء بديهي .
«- روزين: هذا ليس بداهة؛ لكنه أمر قأنوني.
55 هون فلسطيزية العدد 157.: تموز ( يوليو) 1946
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)